صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

أبرز ما فشل فيه مجلس المريخ (2)

418
سوداكال فشل في تقديم نفسه للإعلام وخلط ما بين (الشو) والشراكة
دار النادي أصبحت مهجورة ينعق فيها البوم ويسكنها الخفافيش
الأسباب الأساسية في تأخر العمل بالإستاد والفرق بين الوالي وسوداكال في المشروعات
أبوعاقله أماسا
* في المرة السابقة ذكرنا جملة من النقاط التي تعتبر إخفاقاً لمجلس إدارة نادي المريخ، من ضمنها البداية الخاطئة وعدم قراءة الملعب جيداً، وعدم قدرتهم كأعضاء في المجلس التعامل مع الأجهزة الإعلامية، الأمر الذي وضع طوداً من الحواجر بينهم والإعلاميين وأجهزتهم الإعلامية وأظهر ما يستحق أن نطلق عليه حرباً إعلامية إستغلت عدم قدرة المجلس على التواصل.
* الفرق بين (الشو) والحقائق المجردة
يتعامل معظم أعضاء مجلس المريخ على خلفية عقدة من الإعلام والإعلاميين، ومعظمهم غير قادر على التفريق ما بين (الشو) والحرص على تسخير وسائل الإعلام لتمليك الجماهير الحقائق المجردة والمعلومات الصحيحة، وقد صرح سوداكال شخصياً في أكثر من موقع أنه لايحب الإعلام.. وهو مل يدل على أنه لا يعرف أن الإعلام شريك أساسي للفيفا والمكونات التابعة له في لعبة كرة القدم.. وبالتالي فشل في خلق علاقة شراكة مع الإعلام.. وبخطأ إعتقاده لم يفلح في تأسيس مؤسسات إعلامية خاصة تدافع عن أفكاره، ولم ينجح كذلك في خلق علاقة طيبة على أساس من الحياد القائم على علاقات محترمة مع الإعلام.
* الإستاد والمنشآت
الشائع بين جماهير المريخ أن ستاد المريخ قد خسر ملامحه، وانتهت أرضية الملعب وما عاد المكان هو التأريخ الذي يتفاخر به المنتمين والأنصار، وثمة حقيقة غائبة أو حلقة مفقودة في الأمر، وهي أن مدير الإستاد وطاقمه يعملون ليل نهار في صيانة الإستاد وإعادة سيرته الأولى كأفضل ملعب في البلاد، ولكن البصري عيسى إنهزم مرات ومرات من مجلس الإدارة، لأنه أوكل إليه واحدة من أصعب الملفات على الإطلاق دون تخصيص ميزانية لإنجاز العمل، الأمر الذي شكل ضغطأ على المدير وجعله يلجأ لمصادره الخاصة لاستقطاب الدعم لتمويل العمل.
* الفرق بين منهج جمال الوالي وسوداكال
فيما يخص العمل في المنشآت بصورة عامة والإستاد بشكل خاص كان الرئيس الأسبق ومن أنجز أكبر ثورة منشآت حريصاً على مر تأريخ النادي، كان مبادراً ومتابعاً بنفسه كل التفاصيل الدقيقة، واضعاً كل الحلول والإمكانيات تحت تصرف المنفذين للملف دون ترك مجال للفراغات، أما الشيء الذي يحدث الآن مناقض تماماً لما كان يحدث في الماضي.. هنالك أعمال جارية في تحسين الملعب ولكن بدون رصد ميزانية محددة، وفي أفض الحالات لم ينجح المجلس في توفير الإمكانبات أو الدعم اللوجستي.
* الملعب بحاجة إلى وسائل وأدوات عمل
مدير الإستاد يشكو لطوب الأرض من كثرة المشكلات الخاصة بالإستاد وضعف ردة فعل المجلس في التعامل مع الأمر، فضلاً عن حاجة الملعب لآليات عمل ضرورية مثل المندالات وماكينة قص العشب، ويعتمد النادي حتى الآن على علاقات مدير الإستاد لإستعارة آليات وماكينات من أماكن أخرى، وهو ما لا يستقيم عقلا ومنطقاً.. فهذه الماكينات يجب أن تكون متوافرة ملكاً للنادي لأن الحاجة إليها مستمرة طالما كان الهدف هو المحافظة على الملعب ورونقه…
* دار النادي أصبح مهجوراً
لأول مرة في تأريخ المريخ المعاصر يتحول دار النادي من مكان كان يمثل بؤرة تلاقي وإشعاع إجتماعي يؤمه الناس من كل بقاع العاصمة، ومكان لجلسات السمر بين أرقى طبقات المجتمع من كبار موظفي الدولة وضباط الأجهزة الأمنية والمعلمين ورجال الأعمال، تحول كل ذلك إلى أطلال تنعق فيها البوم وتعشش فيها أسراب الحمام ويسكنها الخفاش.. ومعظم أعضاء المجلس لا يرتادون النادي ولا الإستاد بإستثناء علي أسد… وربما مرت على بعضهم سنوات لم يدخلوا فيها دار النادي ولا يعرفون عنه شيئاً.
* مجلس بدون أسرار
واحدة من الملفات الساخنة على ساحة المريخ الآن أن ذاكرة مجلسه لا تعرف الأسرار، حتى المشروعات المهمة التي تتطلب المحافظة على السرية كانت تتسرب بشكل فاضح إلى المجالس ومن ثم إلى وسائل الإعلام، حتى الأشياء التي يتواثق عليها أعضاء المجلس ويحلفون عليها القسم تتسرب وتأخذ طريقها إلى الإعلام.
* المصداقية.. قاصمة الظهر
لم يفقد مجلس من مجالس المريخ السابقة وربما اللاحقة مصداقيته مع الجمهور كما فعل هذا المجلس، وهذه ليست من فراغ وإنما بسبب كثرة الخلافات والتقاطعات والوعود غير المنفذة والمعلومات المضللة، والأهم من ذلك أن كل ما ارتبط بإسم رئيسه يظل محل شك وتوجس، وفي ذلك أمر خطير قد يحتوى على السبب الأساسي في عدم قبوله عند الكثيرين..
قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد