صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

أبو كسكته.. الله يهديك..!

65

رفيق الكلمة

نادر عطا

أبو كسكته.. الله يهديك..!

* تولى الله تعالى الدفاع عن عباده الفقراء، وجعل سمو نفس المنفق بعدم مَنٍّ ولا أذى شرطا لنيل الأجر منه سبحانه، فالذين لا يُتبِعون ما أنفقوا منًّا ولا أذى لهم الأجر العظيم عند ربهم، وأمنوا من الخوف في الدارين، أما الذين يتبعون ما أنفقوا منًّا وأذى فهم محرومون من الخير العظيم والأجر الكريم، يقول تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُم بِالْمَنِّ وَالْأَذَى؟ كَالَّذِي يُنفِقُ مَالَهُ رِئَاءَ النَّاسِ وَلَا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ…}، «سورة البقرة: الآية 264».
* وحثَّ رب العالمين عباده على إتمام العمل الصالح وإتقانه، وحذرهم من إبطاله وإفساده، بأي مفسد من المفسدات، كالمن والأذى في الصدقة، ومراءاة الناس بالعمل والإعجاب به، وفي هذه الآية الكريمة يوجه الله تبارك وتعالى الخطاب إلى عباده المؤمنين، فيقول: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا}، وتصدير الخطاب بالنداء يدل على الاهتمام به، لأن النداء يحصل به تنبيه المخاطب، فيدل على العناية بموضوع الخطاب، ولهذا قال ابن مسعود: «إذا سمعت الله يقول: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا) فأرْعِها سمعك، فإنه خير تؤمر به، أو شر تُنهَى عنه».
* ما دعاني للحديث عن المن والأذى تدافع أكثر من خمسين منظمة خيرية نحو منطقة الجيلي لدعم أهلنا المنكوبين، حملت المجموعات ما تملك من معونات وشارك رجال المال والاعمال في حملات الإغاثة وكانت تتم كل هذه الزيارات في هدوء بعيدا عن الأضواء و”الشو” الإعلامي، عمل لله خالٍ من “المن” الذي شاهدناه بتفاصيله الدقيقة في زيارة المحظور رئيس الغفلة أبو كسكته.
* روج الكاردينال لزيارته لمنطقة الجيلي قبل أسبوع من ذهابة ووزع الدعوة لأربعين صحفيًّا من قبيلة “الطبالين” حارقي البخور ومئة شخصية “متملقة” ورافقته عشرة كاميرات ووفد مقدمة، فعل كل ذلك من أجل أن يوصل رسالة الناس أنه سيقدم دعما للمتضريين وأنه بعيد من الشبهات وقادر على الرد للذين يلاحقونه بالبلاغات ويتهمونه بالفساد.
* الشيء من معدنه لا يستغرب، لذلك لم يستغرب الجميع من تصرف المدان الذي يعاني مرض الظهور ويريد أن يقول للحكومة الجديدة أن ملفاته خالية من الفساد، فقد سبق وأن وزع “خرافا” على أسر الشهداء وشمل التوزيع تصويرا مباشرا بكاميرات لقناته التي يطلق عليها اسم الهلال ممزوجا بعبارة “هذا خروف الكاردينال ومعه مبلغ مالي تبرع منه لكم”، وكانت معظم أسر الشهداء ترفض الخراف وبعضهم يختبئ من التصوير ويرفض طريقة الدعم المستفذة.
* أمس في احتفال السفارة السعودية جاء ابوكسكته و واصل الفضائح وهو يفرض نفسه علي اللجنة المنظمة ليقف في المنصه ويشارك في التكريم واحرجه موظف المراسم عندما طالبه بمغادرة المنصه التي يقف فيها السفير السعودي وممثل السيادي وذكرنا بفضيحة الامارات عندما تسلم الدرع قبل قائد الفريق..يا حليل هيبة رئيس الهلال.
* قال بكري المدني الذي انضم مؤخرا لقوم الكتاب الطبالين وهو لا علاقة له بما يدور في الهلال أن قضية “البص” أغرب قضية مرت على النيابة، فالسيد أشرف اتُّهم بالتزوير في سعر البص ولم يكن البلاغ إلا لجهل مريع لمن تصدروا هذه القضية دون أن يعلموا أن سعر البص ارتفع أو انخفض، كان هدية من الكاردينال للهلال!.
*هذا الكاتب الطبال أقحم نفسه في قضية لا يعرف تفاصيلها ويبدو أنه عندما كتب قصد إرضاء أبو كسكته الذي يعيش هذه الأيام في حاله “تحنن” فالذي تدافع عنه يا سيد أتى ببص غير مسجل باسم الهلال ومملوك لشركة مجهوله وتم شراؤه في العام 2015 بملبغ مئتي ألف درهم إماراتي ما يعادل في ذلك الوقت “600” مليون جنيه سوداني وسُجِّل هذا البص في ميزانية نادي الهلال بمبلغ “ثلاثة مليار وستمائة” ألف جنيه “، والفاتورة الأصلية بطرفنا بطل كسير تلج.
* أخيرا..فاسد ويفسد عمله ويبطل صدقته بالمن والأذى.. نسأل الله له الهداية..!.

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد