صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

أخرج زكاتك وتصدق بالنقاط

34

اضرب واهرب

عبد المنعم شجرابي

× من أين يا ترى تكون البداية من فاشر السلطان التي اسقطت الوهم وكشفت الادعاءات ومزقت نمور الورق؟ ام من الأبيض التي كانت على موعد مع رجال اذا قالوا فعلوا وان عاهدوا اوفوا وان قرروا نفذوا؟ ام تكون البداية من احلام “زلوط” والتمدد في احلام اليقظة بالتتويج وما اداك ما التتويج من اقصى غرب السودان؟ أم يا ترى تكون البداية بالسفر بعيداً لسويسرا فربما يطيب هناك المقام بمقر الفيفا بمنطقة “النقطة” بالاستراحة رقم “ستة” التي كانت لأيام مزعجة “لأهلنا” وهي تلفحهم بسمومها وكانت سررها مرفوعة واكوابها مترعة لبني “عمومتنا” فكانت لهم استراحة “ستة نجوم” ولا غرابة ان يطالب بنو العمومة بالمزيد بعد نفاذ ما نفذ فالطماعون دوماً يطمعون..!
× لا علينا فما بين عاصمة سويسرا وام درمان عاصمة الهلال والأبيض عاصمة شمال كردفان والفاشر عاصمة شمال دارفور بين هذه العواصم كانت هناك الف قصة وقصة.. قصة المريخ الذي بنى “بطولات” من “الرمال” وصنع منصة تتويج من “الأوهام” والكأس من السراب وجحافل قومه يتجهون في موسم الهجرة الى الغرب للبطولة الحلم التي كلما غابت من الديار المريخية غابت عنها, لأنها ليست مقاسه فالمقاس الـ XXXX.L مقاس الهلال وكفى..!
× نعود لواقع الحال الذي يؤكد على عدم ملكية المريخ لشخصية البطل وكيف لا وما حققه من انتصارات دورية لعبت فيه الصدفة اكثر مما لعب المريخ وكانت ضربات الجزاء الصحيح منها وغيره هي “ضربات الترجيح” لحصد النقاط الثلاث ونجومه شكلهم اعلامه وعجنهم وشكل منهم التشكيلة التي يريد وافضلهم ليس له افضلية والواقع يقول كل نجوم المريخ “رغوة صابون” تخمد مهما ارتفعت والعجب العجاب يأتي في تحول البشريات والعودة بالكأس “محمول جواً” من الفاشر الى بكائيات ومرثيات وانتقادات لعنت “ابوخاش” اللاعبين ومسحت “الارض” بالجهاز الفني ولم يسلم منها مجلس الادارة السابق ونجاة لجنة التسيير منها كان المستحيل..!
× ومع الصحف المريخية فالاسافير الحمراء هي الاخرى “شغالة ردم” وكأن هؤلاء اللاعبين ما كانوا يوماً لاعبي المريخ و”المساكين” أو “المجانين” الذين تصدوا لقيادته يهمهم دماره لا مصلحته.. سادتي يهمنا هلالنا الذي ضرب ضربته “ليلة السبت” وسلم “المضروب” الى اولاد السلطان “دايخ” يعاني من “لفة الراس” وحمى “الشعللة” فكان اعلان الخسارة الثانية للأحمر من ام درمان عاصمة الهلال قبل التوقيع عليه بفاشر السلطان.. وعلى جانب آخر فالفوز ليلة السبت اكد المؤكد على انتصار قادم وجديد آخر عشية الاربعاء “بالابيض الحلوة” ووسط اهلها “الحلوين” وهذا ما كان..!
× باختصار الكرة “لعب” مش لعب والبطولات “شغل” مش “فهلوة” والجهد والركض “ميدان” ما مكاتب.. والمنديل المجفف لعرق اللاعبين اكرم وافضل من ورق “A4” مرفوع بالشكوى ومدبج بالانشاء فاختار الهلال ما اختار ولكم حق الخيار والنقاط التي خصمتها الفيفا ماهي الا “زكاة” اخرجها الهلال و”صدقة” تصدق بها فما نقصت كحال الصدقات بل عادت اليه ثلاثة منها من الفاشر الأبية والثلاث الأخريات من الأبيض الساحرة ولنا أفراحنا ولكم أحزانكم.. جمعة مباركة..!

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد