أربعة كتيرة..

افياء

أيمن كبوش

أربعة كتيرة..

# تابعت أجزاء متفرقة من لقاء الهلال وسيمبا التنزاني أمس في افتتاح البطولة الحبية الدولية التي تستضيفها العاصمة دار السلام، خسر الهلال المواجهة برباعية مقابل هدف، وقدمت المباراة خدمة كبيرة للاطار الفني بقيادة الصربي زوران.
# بداية لابد من التأكيد بأن هذه المباراة لا تدخل في إطار الإعداد.. لأن الهلال عمليا تخطي هذه المرحلة منذ أن أقام معسكره للموسم الجديد بالعاصمة المصرية القاهرة.. ثم تعمق بشكل إيجابي من خلال مشاركته في المباريات التنافسية ما بين الدوري المحلي ودوري الابطال، ولكننا يجب أن نؤكد بأن المشاركة في البطولة الحبية تدخل في إطار خطة المدرب لتجهيز البدائل بتجارب حقيقية تكشف كل شيء وتجعله عاريا امام الجماهير التي لا تعرف مدى جاهزية بعض العناصر التي ظلت تطالب بمشاركتها متجاوزة صلاحيات المدرب وأنه الأعرف من غيره بإمكانيات لاعبيه، علاوة على التأكيد على أن المدرب لم يكن مخطئا عندما اختار اساسييه بعناية كبيرة، وان كان هذا الذي نقوله الان لا يشكل أحكاما نهائية حول مستوى العناصر التي أدت مباراة امس، ونتوقع خسارتها في المباراة القادمة أمام مازيمبي، لأن افتقاد اللاعب لحساسية المباريات يُفقده الكثير من حضوره الذهني والبدني، عطفا على أن الخصم “سيمبا” يتمتع بسرعات ممتازة تصعب مجاراتها من لاعب قادم من أجواء السودان إلى ظروف مختلفة في تنزانيا التي تعيش رطوبة عالية هذه الأيام.
# نحن لا نبحث عن مبررات للاعبين ولا لمدربهم ولكننا نناقش حسابات الواقع والراهن بهدوء يجعلنا نتمسك كثيرا بتلك الإيجابيات الكثيرة التي حققتها المباراة التي ما كان لها أن تمضي إلى هذه النتيجة الكبيرة لولا تواضع الحارس المستهتر جمال سالم الذي منح أصحاب الأرض فرصا من العدم كفلت لهم هذا الانتصار الكبير.. كما أننا لا يمكن أن نتجاهل هذا الكم الهائل من الإصابات التي تفشيت وسط أفراد الفريق، حيث أصيب جمال سالم واوتارا وعبد الرؤوف وفيني، مما يعني بأن هناك إجهاد وارهاق وعدم تهيئة نفسية لاستغلال غياب الأساسيين.
# أعود واقول ان الهلال خرج بمكاسب عديدة من المواجهة، إذن لا سبيل للتراجع إلى مربع اللوم والبكاء على اللبن المسكوب.. للهزيمة في كل الدنيا وجوه أخرى أهمها الاستفادة من التجربة بتصحيح الأخطاء والاستعداد الجاد لبدايات جديدة.