أزمة المواصلات وشيطنة الكيزان

في الهدف

أبوبكر عابدين

********************
المواصلات أزمة حاضرة وصاحبها (كوز) غائب عن المشهد حاضر في الخفاء يحيك مؤامرته بخلق أزمة مرور خانقة ظنا منه وتوهما بأنها ستساهم في عودته مرة أخرى لكراسي السلطة !
* رسالة للاخ محمد ضياء الدين مدير المواصلات الجديد : إن كنت ترجو فلاحا في مهمتك ، إظهر بسرعة ، أضرب بقوة ، إخترق ولاتبالي ،دع الكلام وإمتشق الحسام فالمثل الصيني قال :إقطع لعدوك أصبعا بدلا من أن تجرح له خمسا.
* كلنا شاهد على أزمة مرورية خانقة في كل شوارع العاصمة المثلثة وفي أوقات غريبة عجيبة تصيب الناس بالضجر أثناء ذهابهم الى أعمالهم الحكومية والخاصة وكذا في طريق عودتهم !!
*ياترى هل هي أزمة عابرة عادية أم ان هناك أيد عابثة تخطط بعناية لتلك الأفعال الشيطانية الماكرة حتى تثير الشارع العام؟؟
* إن كنا نظن بأن أبالسة النظام المندحر قد إستسلموا وألقوا بسلاحهم نكن واهمين ، كيف لا وقد أغراهم تساهل وبطء حكومة قوى إعلان الحرية والتغيير في إجتثاثهم وضربهم بقوة .
* ماتزال عناصرهم الشيطانية تعمل وبكل إطمئنان في دواوين الدولة يحيكون مؤامراتهم ويتواصلون مع قياداتهم حتى يسقطوا حكومة الثوار عبر أساليب وخطط مختلفة تكون في بداياتها بخلق أزمات متلاحقة تبدأ بالمواصلات مرورا بالخبز والوقود وغلاء الأسعار وندرة السلع وإرتفاع سعر الدولار وأزمة في توفر السيولة النقدية
وهي نفسها التي أسقطتهم ويرون أنها يمكن أن تكون سلاحا مجربا يمكنه خلق أزمات تطيح بالنظام الجديد وتعيدهم مرة أخرى!
* أخي أبوضياء بالأمس لاحظنا إكتظاظ الشوارع بالشاحنات الضخمة منذ ساعات مبكرة وإختفاء رجال شرطة المرور بشكل واضح رغم إن الأوامر السابقة كانت لاتسمح للشاحنات بالمرور الا بعد الساعة ١٢ الثانية عشر مساء بعد أن تهدأ الحركة وحتى الساعات الأولى من الفجر وكل من يخالف ذلك يتعرض للعقوبات الصارمة ، ولكن ماذا حدث بعد ذلك حتى يسمح للشاحنات بالمرور من وقت مبكر حتى تساهم في خلق الأزمة المرورية ؟؟
* سيدي محمد ضياء الدين وانت الآن المسؤل عن المواصلات بالعاصمة عليك بالبحث عمن أصدر تلك القرارات ومن هم الذين يعملون في خلق تلك الازمة المرورية من القيادات حتى تشهر عليهم سيف العقوبة الصارم حتى يصبحوا عظة وعبرة لكل من تسول له نفسه العبث بأمن وراحة المواطن.
* نعم واضح جدا بأن خفافيش الظلام الكيزانية مازالت تعشعش في أوكارها دون أن تمسها يد التطهير والتغيير ونقول لك بكل وضوح إبحث عن المتآمرين الذين يتسببون في تلكم الأزمات وأبحث عن أسباب غياب شرطة المرور عن المواقع الاستراتيجية أوقات الذروة وابحث عن الفوضى في الأسواق والفريشة الذين يجدون الضوء الأخضر من المسؤلين في المحليات .
* لابد من معالجات جزرية تقتلع اوكار الفساد وتقديمها للعدالة.
*سيدي أبوضياء معروف ان شركة مواصلات العاصمة تأسست بقانون الشركات عام ١٩٢٥م وهناك شركاء مؤسسون يمتلكون اكثر من 70% من الأسهم بجانب الحكومة وبنهج الشفافية نتمنى كشف أسماء هولاء المساهمين وضرورة كشف طريقة شراء الباصات القديمة وكذا علاقة عبدالرحمن الخضر الوالي السابق بها وهل هناك علاقة بأشقاء البشير بتلك الشركة؟؟ نريد كشف الحساب للشارع صاحب المصلحة الحقيقية في التغيير.
* أخي أبوضياء مهمتكم صعبة ولكنها ليست مستحيلة ونتوقع نجاحكم فيها بضرب اوكار الفساد وفضحهم للشارع وتقديمهم للعدالة لأن ملفات الفساد في تلك المؤسسة كافية بتعليق رؤؤس اصحابها بمشانق العدالة حتى يسترد الشعب السوداني حقوقه التي نهبت ولا مجال لفقه عفا الله عما سلف ومنهج( التحلل)الذي يجعلك تدفع جزء من مال الشعب المنهوب وتنجو بنفسك هذا المنهج الذي اتخذه لصوص النظام البائد ليحللوا السرقات والنهب.
* أزمة المواصلات هي أزمة ضمير ونحن نتهم مباشرة كبار المسؤلين في ذلك القطاع ولابد لك من قرارات شجاعة تكشفهم فيها للشارع ولابد لك من تطبيق ما التزمت به في طرد كل عناصر جهاز الأمن والكيزان الذين تقلدوا مناصب بحكم الإنتماء وليست الكفاءة ، نعم لابد من إكمال المنظومة بتطهير دولاب الدولة كله ولابد من ضرب اوكار الشياطين في المستويات العليا الذين تسببوا في تلك الأزمة ولانعتقد ان الوصول اليهم صعب عسير ولابد من أن تبدأ من الذي سمح للشاحنات بسد الشوارع والتحرك قبل الثانية عشر ليلا وعبره يمكنكم الوصول الى بقية الشياطين وتقديمهم للعدالة وبترهم من الخدمة خدمة للشعب.