صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

أزمة حمراء والكل شركاء

33

خارطة الطريق
ناصر بابكر

* خلال (48) ساعة فقط، أنقلب كل شيء في المريخ وتحول إلى الضد تماماً، فالإبداع تحول إلى ضياع، والعروض الرائعة إنقلبت إلى عروض مريعة، والفريق الذي لم يتعرض لأي هزيمة محلية في النصف الثاني من الموسم وأمطر شباك منافسيه بالأهداف جاء ليخسر أهم جولتين في الممتاز والكأس دون أن يصل لمرمى منافسه ولا حتى يهدد بالكرات الخطيرة ليتحول حلم الظفر بالبطولات المحلية إلى كابوس مؤسف ومحبط ومحزن.
* المؤسف أكثر أن المريخ خرج من مولد البطولات المحلية خال الوفاض للعام الثاني توالياً، والمؤسف أكثر وأكثر أن المريخ فشل للعام الثاني توالياً في بلوغ نهائي الكأس وهي البطولة التي كان يطلق عليها أنصار الأحمر في السنوات الفائتة لقب (البطولة المحببة) والتي كانت بمثابة إنقاذ لموسم الفريق من الفشل الكامل في أغلب السنوات الماضية.
* الواقع أعلاه والذي ربما يعد الأسوأ في تاريخ النادي الكبير منذ تأسيسه، لا يمكن أن يكون مسئولاً عنه فرد أو بضعة أفراد ولا قطاع واحد وإنما يعكس معاناة المريخ من عدد كبير من الأزمات على مستوى كافة قطاعاته بصورة تجعل النادي بحاجة إلى ثورة شاملة للتصحيح والتصحيح المقصود به إصلاح المنظومة الحمراء كاملة.
* لو توقفنا عند النهاية المأساوية لما حدث في الأيام القليلة الفائتة من انهيار في آخر جولتين بصورة كلفت خسارة بطولتي الدوري والكأس في (48 ساعة)، فإننا نجد أن محمد موسى يتحمل نصيباً كبيراً من تلك النهاية بعد أن ظل يعتمد على (11) لاعباً في كل مباريات النصف الثاني من الموسم دون أن يقدم على أي تعديل في توليفته إلا مضطراً بغياب لاعب للإصابة أو الإيقاف رغم أن مدرب الفريق يدرك البرمجة الضاغطة للموسم التي فرضت على الأندية خوض مباراة كل ثلاثة أيام مع سفر مرهق بين مدن السودان المختلفة، والمفترض أن المدير الفني هو أكثر شخص يعرف ويدرك صعوبة هذا الأمر وخطورته على اللاعبين وبالتالي كان لزاماً الإعتماد على أغلب العناصر المتوفرة واللجوء لنظام المداورة حتى لو بمقدار بما يضمن له المحافظة على جاهزية وحيوية العناصر المؤثرة في توليفته حتى الأمتار الأخيرة وبما يضمن له في الوقت نفسه وجود البديل الجاهز أو حتى القريب من الجاهزية عندما يحتاجه ليكون بمثابة (البديل الأبيض لليوم الأسود).
* لكن للأسف، ظل محمد موسى يعتمد على نفس الأسماء سواء لعب في القلعة الحمراء أو في الولايات، سواء لعب أمام أندية المقدمة أو أندية المؤخرة، سواء لعب مباراة سهلة أو مباراة صعبة، سواء لعب بفارق زمني يمتد لخمسة أيام أو بفارق زمني لا يتجاوز 48 ساعة، وبتلك الطريقة أستهلك المهندس مجموعته الأساسية إستهلاكاً كاملاً وجعلهم عرضة للإصابات والإنهاك بصورة تؤدي لفقدان التركيز وتراجع اللياقة الذهنية تحت وطأة التعب من كثرة الضغط والإستهلاك سيما وأن اللاعب السوداني لا يتحمل مثل ذلك الماراثون لفترة طويلة، مع الإشارة لأن التكوين الجسماني لأبرز عناصر الفريق على غرار التش والتكت وبيبو يصعب أكثر من قدرتهم على تحمل ذلك الضغط، ويحمد لهم أن تحملوا لفترة طويلة قبل أن ينهاروا في أهم فترة من الموسم، وما عقد من مهمة المريخ أكثر أن تلك السياسة جعلت بقية عناصر الفريق بعيدة كل البعد عن الجاهزية لا بدنياً بحكم عدم اللعب في المباريات ولا نفسياً لأن عدم الاستعانة بهم وإشراكهم حتى في مباريات مثل التي خاضها الأحمر بملعبه أمام مريخ كوستي والرابطة كوستي وتريعة البجا يقتل بلا شك ثقتهم بأنفسهم ويمنحهم إحساساً بأنهم خارج حسابات الطاقم الفني تماماً وبالتالي من الطبيعي أن يعجزوا عن تقديم أي إضافة حينما يجدوا أنفسهم فجأة في التوليفة مع الإشارة لأن المريخ لم يلجأ لخيار إقامة مباريات ودية بصورة منتظمة عقب كل جولة تنافسية للمحافظة على الحد الأدني من جاهزية البدلاء.
* محمد موسى ارتكب أخطاء فادحة وللأسف دفع ثمنها في أهم فترة من الموسم، لكن يجب التأكيد على أنه عمل أيضا في ظروف صعبة للغاية بعد استغناء الإدارة عن تالا ومارسيال بصورة قللت من خياراته في وسط الملعب الدفاعي إلى جانب كونلي الذي غادر وتواجد ببلاده لقرابة ثلاثة أشهر وبالتالي خرج من الحسابات ثم لحق به باسكال في الجزء الأخير من الموسم إلى جانب مشاكل أخرى متعلقة بمستحقات اللاعبين سواء الأجانب أو الوطنيين أو مستحقات الجهاز الفني نفسه وبالتالي من الظلم تحميل مسئولية النهاية المأساوية للموسم للمدرب وحده لأن الكل شركاء فيما حدث مع الإشارة لأن استمرار فقدان البطولات والخروج خال الوفاض للعام الثاني تواليا يؤكد أن معضلة المريخ وأزمته أكبر بكثير من تحميلها لمدرب أو قطاع واحد لأنها أزمة متشعبة وكبيرة وأساسها إداري وإعلامي.

 

 

 

 

 

 

حمل تطبيق كورة سودانية لتصفح أسرع وأسهل

 لزوارنا من السودان متجر موبايل1

http://www.1mobile.com/net.koorasudan.app-2451076.html

3,699 حملو التطبيق

لزوارنا من جميع انحاء العالم من متجر قوقل

https://play.google.com/store/apps/details?id=net.koorasudan.app

13230 حملو التطبيق

على متجر   mobogenie

 http://www.mobogenie.com/download-net.koorasudan.app-3573651.html

5000+ حملوا التطبيق

 

قد يعجبك أيضا
2 تعليقات
  1. salah يقول

    الفيلسوف أبونضارات نفخه وتنظيراته وتوقعاته كلها طلعت شمار في مرقة، أسي خلاص جايي يتملص من المسئولية ويعمل فيها الود حريف ههههههههههههههههه
    ياشيخنا إعلام المرخرخ اتحريضي الإرهابي السالب هو السبب الوحيد في نكسة المرخرخ، ولو ما كنتوا نفختوا اللعيبة وعملتوهم قرب ماكان ده كلو حصل، شنو مابعرف الزجاجي وميدو والتش والعقرب ولاعبين عالميين وغيرها من صور النفخ، الود محمد عبد الرحمن من شدة النفخة لمن بقي يمشي في الواطه بي أمشاطه، أما التش عادل إمام فده بقي كل مباراة يقع في خط 18 والحكم طوالي يجري ويأشر ضربة جزاء، حتي الحلاقات بقت عالم تاني ومواسيركم بقوا يحلقوا حلاقات غريبة في روسينهم المربعة وصدقوا إنهم لاعبين عالميين وناس برشلونة ومانشيستر وشيلسي والبايرن مستنينهم جنب باب الحفرة العتيقة عشان يختطفوهم…………….!!
    لكمة أخيرة: نحنا بوجودكم بقيادة مرشد الجماعة مطمئنين إنو حانشيل الممتاز 5 مرات علي التوالي زي زمان، وإنتوا خليكم مع النفخ والتحكيم هههههههههههههههه

  2. هلال السودان يقول

    Salah براحة على الوصافة ديل
    ههههههههههههههههه

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد