صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

أسيفواه: “لم تكن المهمة سهلة على الإطلاق”

53

اسيفواه

كان صاحب أكبر حصة من الأهداف، فقد سجل إبينيزر أسيفواه ستة أهداف خلال نهائيات كأس العالم تحت 20 سنة 2013 FIFA التي أقيمت في تركيا ليفوز بذلك بحذاء adidas الذهبي. وبفضل فعاليته التهديفية العالية ساهم هذا المهاجم البالغ من العمر 20 سنة بنصيب كبير في عودة غانا بالميدالية البرونزية إلى الديار. وعليه، بات هذا النجم الواعد معروفا في جميع أنحاء العالم، حتى أن اسمه سيظل لمدة طويلة محفورا في الذاكرة.
وأوضح أسيفواه، داخل نفق ملعب علي سامي ين بمدينة إسطنبول، في حوار حصري مع موقع FIFA.com قائلا: “أنا سعيد جدا لأنني تمكنت من تسجيل هدفي السادس في مباراة تحديد المركز الثالث ضد العراق. ولم يكن سهلا على الإطلاق تسجيل كل هذه الأهداف خلال هذه البطولة غير أنني فخور للغاية بما حققته”. ولقد بدا هنا كما لو أنه لم يدرك بعد الإنجاز الباهر الذي حققه.
ونجح صاحب القميص رقم 17 في قيادة ممثل القارة السمراء لكتابة تاريخ باهر خلال هذه النهائيات العالمية. فبعد هزيمتين محبطتين على يد كل من أسبانيا وفرنسا، المتوجة لاحقا باللقب العالمي، لم يكن أكبر المتفائلين يتوقع تأهل بطل نسخة 2009 إلى الأدوار التالية في تركيا. غير أن غانا عرفت بعد ذلك كيف تتخلص من عقدها ومشاكلها. وهنا سطع نجم أسيفواه حيث سجل أول هدفين له في هذه البطولة ليقود بذلك فريقه لتحقيق الفوز على أمريكا 1:4 والتأهل بصعوبة بالغة لدور الستة عشر كرابع أفضل فريق محتل للمركز الثالث.
ومن كان يعتقد أن أسيفواه ورفاقه سيكتفون بهذا القدر من الإثارة فقد كان واهما بكل تأكيد. إذ تمكن المنتخب الغاني بعد ذلك من قلب تأخره إلى فوز دراماتيكي 2:3 على الفريق البرتغالي القوي لتأتي بعدها فرصة مهاجمنا الموهوب والسريع للتألق ولفت الأنظار. ففي مواجهة دور الثمانية أمام تشيلي عدل أسيفواه النتيجة في أول الأمر ثم وقع بعدها في الوقت الإضافي على هدف الفوز 3:4.
مازال أسيفواه عاجزا عن استيعاب التجربة المميزة التي عاشها هنا رفقة “النجوم السمراء” حيث أكد بالقول: “كانت البطولة عظيمة وشكلت تجربة مهمة للغاية بالنسبة لي. لكن الأكيد أنها كانت اختبارا حقيقيا بالنسبة لي وللفريق”. ثم أردف قائلا: “عندما ينظر المرء للمباريات والجهود المبذولة يتبين أننا واجهنا تحديا صعبا للغاية. ولهذا السبب بالضبط يتملكني فخر شديد لتسجيلي ما يكفي من الأهداف للفوز بالحذاء الذهبي واحتلال المركز الثالث مع الفريق، إنه بكل بساطة أمر مدهش!”.
سجل أسيفواه هدفه ما قبل الأخير خلال هزيمة فريقه في نصف النهائي أمام فرنسا 1:2 قبل أن يوقع على هدف آخر في “النهائي الصغير” ضد المنتخب العراقي مفاجأة البطولة (0:3) وهو ما أهله لتجاوز البرتغالي بروما والأسباني خيسي في قائمة الهدافين في هذه البطولة العالمية. لكن هل يتطلع مهاجم نادي ليبيرتي بوفيسيونالز الغاني الذي يبلغ طول قامته 180 سنتيمترا إلى مسيرة احترافية لامعة وكبيرة؟ وبخجله المعهود الذي لا يتماشى على الإطلاق مع نشاطه المتدفق وفعاليته التهديفية العالية على أرض الملعب، صرح بقوله: “لا يتوقف ذلك علي. فبمساعدة من الأعلى آمل أن تمكن من الذهاب بعيدا. وأنا أصلي من أجل ذلك”.
وتجدر الإشارة أن هذا الفائز بحذاء adidas الذهبي عندما يدخل أرض الملعب قبل كل مباراة يقفز على قدمه اليمنى. وقد علق في هذا السياق أمام موقع FIFA.comقائلا: “لكن هذا الأمر ليس مهما” ثم أضاف أسيفواه الذي بدأ بشكل مفاجئ في المزاح والضحك: “إنني أقوم بهذا الأمر منذ أن بدأت لعب كرة القدم. إنها عادة لا أود التخلي عنها. فبهذه الحركة حققت الكثير من الأشياء، أليس كذلك؟ أعتقد أنها تجلب لي الحظ”.
من ذا الذي يجرؤ على قول العكس؟
 موقع الكاف
قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد