صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

أشياء للذكرى

16

أفياء

أيمن كبوش

غضب, قال المدرب الفرنسي دييغو غارزيتو, على ايام قيادته للمريخ, بأن ’’محسن سيد’’ لا يصلح حتى لـ’’رص العلامات’’.

وايامها كان ’’محسن سيد’’ ثالث ثلاثة.. يشكلون عماد الطاقم الفني المسئول عن تدريب فريق كرة القدم الاول بنادي المريخ.. غارزيتو.. برهان تية.. ومحسن ثالثهما.

ومحسن.. الذي لا يجيد (رص العلامات) لاجراء التدريبات او كما قال المدرب الخبير.. هو ثاني اثنين حصلا مع المريخ على بطولة سيكافا.. وهو كذلك من ضمن قلة تقدم بامتياز كبير خدمة (الاسانسير) في (تصعيد) فرق الدوري العام الى الممتاز.. ولكن رغم ذلك قال عنه الخبير الكروي ما قال.. وجرده نهائياً من بدلة التدريب.

بهذه الحسابات.. كيف سيكون حال الكابتن عمار مرق الذي تم اختياره مساعداً للمعد البدني التونسي اراد الزعفوري في قيادة فريق الهلال.. لو كان المدير الفني في الهلال هو غارزيتو ؟!!.. قطع شك كان سيقول بأن (مرق) لا يصلح لمهمة (جمع الكرات).

وما بين محسن في (رص العلامات) ومرق في (جمع الكرات) مسافة كبيرة بحسابات الخبرات والامكانيات والانجازات فكيف تحكمون يا قوم.. ؟!!

(2)

اطلق الكابتن محمد محي الدين الديبة.. المدرب المعروف واللاعب السابق في الهلال والاهلي مدني.. النار في اتجاهات عديدة في تعليقه على الاحداث وما يجري حاليا للكرة السودانية.. وقال انه كان اول من تنبأ بأن الكرة السودانية ستعيش موسم كارثي مع البروف كمال شداد..

ولكن اخطر ما قاله الديبة هو ان الكرة السودانية (خربانة من كبارا) وحصر (الشجر الكبار) بتاع الكرة السودانية كله في البروفيسور كمال شداد رئيس الاتحاد العام.. والسيد اشرف الكاردينال رئيس نادي الهلال.. وقال انه لا فرق بينهما.. فقد جاء الكاردينال بمعد بدني تونسي وكلفه بقيادة الفريق الاول كمدير فني.. بينما اتى شداد بمدرب كرواتي ضعيف السيرة ليتولى مسئولية جميع المنتخبات الوطنية.. وكأنه المدرب الاوحد في الدنيا..

انا اتفق مع الديبة بأن الكرة السودانية ستدخل قريباً في حالة (عزلة اقليمية) وسيُكتب لها الخروج المبكر من كل البطولات.. سواء على صعيد الاندية.. او المنتخبات.. في ظل غياب البرامج والخطط والاهداف والعشوائية التي تمسك بخناق كل شيء في اجهزتنا الرياضية.

صحيح انه من الخطل ان نحصر كل الازمات ومسبباتها في وجود شداد والكاردينال.. في بلد تحاصرها الازمات من كل ناحية ومن كل ناصية.. ولكن ما يقوم به شداد من عنتريات وقرارات يكفي لاعادتنا الى الرياضة في زمن الجاهلية.

(3)

لم انتظر انطلاقة.. ولا نهاية.. مباراة الهلال والرابطة في الدوري الممتاز.. التي لعبت امس على ملعب الهلال.. لانها مباراة ميتة في بطولة ميتة.. استطاع البروف شداد, بكل صلف, وعنجهية, ان ينزع عنها اثارتها وقوتها وتنافسها الذي كان.. ليحيلها الى المقابر دون ان يرمش له جفن.. سيفوز الهلال على الرابطة في هذا المران الخفيف لان الدوافع غائبة والمزاج العام في حكم العدم.

انا اشفق على الرابطة التي تكبدت مشاق السفر من كوستي الى ام درمان لتؤدي مباراة في الزمن الخطأ ما بين خروج الهلال من البطولة الكبرى وخروج الشعب في غضبته الحرة.

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد