صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

أشياء للذكرى

18

افياء
ايمن كبوش
أشياء للذكرى

(1)
>تابعت اعادة للقاء الهلال والاهلي على نهائي كاس السودان.. وهي متابعة هادئة بعيدة عن الاعصاب المشدودة التي يعيشها المرء خلال المتابعة المباشرة.. فأدركت عندها ان الفريقين قدما مباراة للتاريخ.. فيها من البذل والعطاء ما يتوجها واحدة من اجمل وافضل واكمل واشمل مباريات الموسم المنصرم.
>الهلال لم يكن سيئاً قياساً بمباريات اخرى استطاع ان يحقق فيها الانتصار.. ولكنه في لقاء اول امس اصطدم بفريق يملك روح المبادرة والاستفادة من الفرص.. عودة الهلال للمباراة بهدف محمد موسى رغم التأخر الطويل والضغط الذي مارسه النمور بواسطة (حدباي) فارس عبد الله.. ابراهيم النسور.. ايمن عبد الرحمن.. والي الدين بوغبا.. والموهوب جداً ياسر مزمل.. يؤكد بأن الهلال كان يملك جسارة القتال حتى الرمق الاخير والقدرة على سرقة المباراة من النمور المتوثبة.. ولكن..
>الاخطاء الدفاعية الكارثية شكلت ضغطاً مضاعفاً على الازرق واستطاع العالمي واتارا ديبالا ان يقدم نفسه في اسوأ حالة في مسك الختام.. هذا الوضع الذي يبدو عليه لاعباً اجنبياً ربما يضاعف من مسئوليات المجلس الهلالي (المفترض) بأن ينظر الى الامام في ملف الصداع المزمن في الهلال.. ازمة متوسط الدفاع.. فلا ديبالا ولا والدمازين ولا حسين الجريف سيكونوا الخيار الامثل في ذاك الركض الافريقي العنيف.
(2)
>يستحق الوطني الاميز والابرز كابتن الفاتح النقر لقب مدرب الموسم بلا ادنى منازع بعد ان استعاد بريق النمور واعاد الفريق الى الواجهة في عدة محاور.. انقذ الفريق الذي كان مهدداً بفقدان فرصة التمثيل الافريقي ونفخ فيه الروح عقب التعادل المضحك امام مريخ الفاشر بشندي بهدفين لكل.. فسار في درب الانتصارات التي بدأت من كادوقلي ثم الابيض وجبل اولياء ليختتم الارسنال موسمه بحضور مدو بالحصول على بطولة كاس السودان من الهلال.
>الفاتح النقر من المدربين القلائل الذين يرفعون اصبعهم في وجه (الغلط) وبإستطاعتهم ان يقولوا للاعور.. اعور في عينه.. لذلك ظل بعيداً عن المنتخبات الوطنية التي تتحكم فيها حسابات (صاحبي وصاحبك).. وبعيداً كذلك عن الهلال الا عند الطوارئ.. لان الحقيقة احياناً كثيرة لا تطاق في زمن فيه امثال محمد فاتح حجازي وفوزي المرضي وكل اولئك الذين يطبقون سياسات (سيد الزبدة).
(3)
>عندما كان لاعبو الهلال يتأهبون لخوض مواجهة ختام الموسم امام الاهلي كان رئيسهم اشرف سيد احمد الكاردينال يجتر حكايات (مراهقته الادارية) بمساعدة بلهاء من نائبه العمدة سعد عثمان.. كانا في حضرة (نجوم التسجيلات) وهما ممسكان بـ(المايكات) ليجريا الحوارات التلفزيونية… (الكاردينال عامل فيها محمد يوسف.. والعمدة يريد ان يقوم بدور سهام عمر وفرح بشرى).
>هيبة رئاسة الهلال تواضعت كثيرا في هذا العهد الاغبر لذلك لا عجب في ان يأتي (نجوم التسجيلات) لمقابلة رئيس النادي بـ(شباشب الحمام).. هذا زمان لم يعد فيه البابا الطيب عبد الله ولا عبد المجيد منصور.. رحمة الله عليهما..  لذلك لا تستغربوا اذا رأيتم اللاعبين بتلك الهيئة التي جاء بها محمد معتصم ومحمد موسى ودراج.. فهل في مقدور الكاردينال ان يحدثهم عن ادبيات وموروثات الهلال… ؟ طبعاً لا!!
(4)
>قبل لقاء هلال التبلدي المصيري في نصف نهائي كاس السودان.. كان ثنائي الهلال مدثر كاريكا وسمؤال ميرغني يتجولان خارج المعسكر لما بعد منتصف الليل وامامهما مباراة مهمة ومصيرية.. اين كانا.. هل في (محل شيشة).. ؟ ام في (حوض سباحة)؟
>في زمان قريب مضى.. كان المهندس عاطف النور مدير الكرة بنادي الهلال يمنح لاعبي الهلال فرصة التواجد خارج غرفهم حتى العاشرة فقط.. شهدت ذلك بنفسي ابان معسكر الفريق بفندق هوليدي فيلا بالدوحة.. فماذا حدث لعاطف النور حتى يسمح بمثل هذه التجاوزات وتلك الفوضى التي يمكن ان نقبلها من الطاهر سادومبا او غيره ولكن من الكابتن كاريكا نفسه.. فلا..؟!!
(5)
>قدمت قناة الملاعب الرياضية كتابها بيمينها واستطاعت بامكانياتها الشحيحة ان تقدم خدمة متميزة للمشاهدين والمتابعين خارج وداخل السودان.. فاستحقت التحية والاشادة.. ونتمنى ان يكون ما تحقق طوال الموسم المنصرم دافعا لها للمزيد من التميز والاجادة.

 

 

 

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد