صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

أضواء (مجانية)

41

طق خاص

خالد ماسا

( يحلم) السودانيين في منامهم العام بأن يتحسن السلوك العام للسياسيين بحيث يحاولون التشبُه بسلوك الذين يحترمون الممارسة العامه ومطلوباتها.

نحلم بأن يتبرأ أي من المسؤولين من (العيب) العام ويتقدم بإستقالته (خجلاً) من حالة (الفشل) التي أوصلتنا لمربع إقتصادي نحتاج فيه فعلاً لثورة (إنقاذ) حقيقية .

ونحن نقرأ بالأمس في المسموح به من أخبار البرلمان فإذا بخبر (إستقالة) مكتوبة من نائب برلماني تصل لمنضدة رئيس البرلمان السيد إبراهيم أحمد عمر .

و(الإستقالة ) في مثل هذه الأيام وفي في مثل هذه الظروف الإقتصادية عندما يتقدم بها نائب برلماني فإن حسن الظن يقودنا إلى توقع (صحوة الضمير) تحت قبة البرلمان وأن هذا النائب لم يحتمل كإحتمال زملاءه أن يكون مسؤولاً عن الذي يحدث في هذا البلد  .

توقعنا أن النائب شعر بالعجز وقلة الحيله تحت القبه فقرر أن يبرأ بنفسه من أن يكون شريكاً في الذي يحدث للشعب السوداني في ظل صمت رهيب تحت (القبلة) البرلمانية .

دفعت النائب البرلماني / منى فاروق سليمان عن الحزب الإتحادي الديموقراطي بإستقالتها ليس لكل الأسباب المتوقعه أعلاه وإنما لتتفرّغ للإستوزار و(حلاوته) بوزارة الضمان الإجتماعي .

لتأخذ حظها من ( كعك) السُلطة ونعيم ( الترضيات) .

مالها وأزمة (الخبز) و(الوقود) و(السيولة) ووجع (الدماغ) اليومي .

هي تعلم بأن وجودها في البرلمان من عدمه لا يحتاج للدفع بالإستقالة فالكل تحت قبة البرلمان (مستقيل) لمجرد القبول بالوجود الشكلي والديكوري في البرلمان .

مثل هذا النوع من القبول بالوجود (الديكوري)  يمكن تعريفة بالخيانة (النيابية) .

مثلها مثل قبول أعضاء مجلس الكاردينال بوجودهم غير المحسوس في العمل الإداري في الهلال .

يخرج الكاردينال بعد خسارة (تونس) بيد مدرب (الأحمال) ليطالب الجمهور الهلالي بأن يلعب الدور المهم في لقاء أمدرمان قبل الإعتراف بأن سياسة الرجل الواحد في الهلال كان نتاجها تكرار الأخطاء الإدارية.

(الزعفوري) إستخدم ماهو متاح له من ذكاء في حدود معرفة من أين تؤكل (الكتف) الكاردنالية فدخل عليها حتى نصّب نفسه مدرباً للهلال ليصنع لنفسه مجداً وسيرة ذاتية على حساب الهلال .

درس (المزاج) الكاردينالي وإشتغل عليه في ظل غياب بقية المجلس الذي درس ذات المزاج وفهم بأن ( البقاء) في المجلس هو المقابل الموضوعي للسكوت .

أعضاء مجلس كاردينالي يصلحون تماماً للتمثيل  في البرلمان .

وبمثلما أن الشعب السوداني متجاوز تماماً للتجربة البرلمانية الحالية ولا يعول عليها كثيراً فأن الشعب الهلالي في لقاء الأحد القادم متجاوز تماماً لدعوات الكاردينال بالدخول (المجاني) للمدرجات .

سيأتي الشعب الهلالي وسيملأ  المدرجات وسيساهم مع اللاعبين في إصلاح ما أفسده (الزعفوري) والكاردينال.

(القطيعه) بين الشعوب والمؤسسات النيابية سببها فقدان (الثقة) والإحساس بأصالة هذا التمثيل ولذلك لا البرلمان يعول عليه ولا مجلس الهلال وأعضاءه يعول عليهم .

لتختار النائب البرلماني كرسي البرلمان أو الكرسي الوزاري هو شيء لا يهمنا وعليها أن لا تزعجنا بغلاف (الإستقالة) .

وليبحث الكاردينال عن (الأضواء) المجانية التي يمنحها له الإعلام الرسمي وأن لا يتاجر بأخبار فتح الأبواب في لقاء الأحد بالمجان .

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد