صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

أعيدوا بن فرج !

50

أفكار

محمد الجزولي

أعيدوا بن فرج !

منح الاتحاد الأفريقي لكرة القدم، أندية المجموعات فرصة لتدعيم صفوفها بلاعبين جدد ابتداءاً من منتصف نوفمبر الحالي وهذا أمر يعتبر رائعاً بالنسبة الهلال.
يفترض أن يكون الهلال أكثر المستفيدين من قرار الكاف ولكن بالنظر إلى كشفه وقائمته الموجودة نجد أنه لا يمكن أن يستفيد من هذا الاستثناء شيئاً.
ليس هنالك لاعباً بكشف الهلال يمكن أن يحل مشكلة الفريق أو يمثل دعما ًحقيقياً قبل المجموعات ولا يتسطيع التعاقد مع أي لاعب في الوقت الراهن لأن التسجيلات في السودان تنطلق في يناير 2020.
المتاح أمام الجهاز الفني اللاعبين الشاب بقيادة عمار سفاري وأحمد حلبي وابراهيم دوشكا وهذا الثلاثي يمكن أن يلعب دور البديل فقط وهذا لا يخدم هدف النادي.
مشكلة الهلال الحقيقية في عمق الدفاع، وحتى الدمازين الذي قيل أنه أنهى برنامج التأهيل وسيبدأ برنامج الإعداد اليوم من الصعب أن يكون متاحاً في مباراتي بلاتينيوم والأهلي المصري.
عمار سفاري مدافع شاب والمستقبل أمامه كبير وكذا الحال لحلبي في الطرف الأيمن ودوشكا في الإرتكاز ولكنهم لن يشكلوا أي إضافة للهلال على المستوى الأفريقي.
قد يكون سفاري احتياطياً في قلب الدفاع ولكن تبقى فرصة حلبي هي الأكبر رغم حداثة تجربته من واقع اعتماد الجهاز الفني على السموأل في قلب الدفاع ويلعب اطهر وحيداً في الطرف الأيمن بلا بديل.
وحتى يستفيد الهلال من قرار الكاف بفتح القيد الأفريقي قبل انطلاقة مرحلة المجموعات لا بد من إعادة النظر في المدافع التونسي شهاب بن فرج.
اذا كان الكاردينال تعامل بردود الأفعال في شطب المدافع حسين الجريف بعد مباراة الوصل الإماراتي فأن الجنرال والبرنس لم يدرسا القرار الاستغناء عن بن فرج من كل الجوانب.
اتفق مع الجهاز الفني للهلال بشأن الجرائري محمد الهادي بولعويدات الذي كان تسجيله في الهلال خطأ كبير لأنه ليس مهاجم صريح أنما لاعب وسط مهاجم.
تجربة بولعويدات مع كل الأندية التي لعب لها كانت فاشلة وظل اللاعب يلعب كبديل وتسجيله في الهلال كان قراراً خاطئاً وقرار ابعاده كان هو القرار الصاح.
ولكن للإمانة والتاريخ أن الهلال استعجل في الاستغناء عن بن فرج الذي لعب مع النجم وقادر على منح الإضافة للفريق مع كامل احترامناً للجنرال والبرنس لأنهما أصحاب حق.
المنطق كان يفرض استمرار بن فرج واذا قدر له المشاركة مع الهلال في مباريات الممتاز التي أعقبت التأهل لمرحلة المجموعات لأقنع الناس وأعاد الهيبة والقوة للدفاع.
صحيح أن اللاعب يعاني من بطء ولكن هذا البطء لا يؤثر على مردوده لأنه يملك عقلية كروية ناضجة وقد أظهرها في مباراة الفلاح عطبرة.
لن يجد الهلال صعوبة في اعادة بن فرج لأنه لا زال لاعباً بالفريق فالنادي لم يجر معه أي مخالصة ولم ينهي عقده بالتراضي أو غيره وهذا يؤكد أن عودته سهلة للهلال.
ليس عيباً التراجع عن قرار فيه فائدة وخير للهلال والمنطق يفرض على الهلال اعادة النظر في بن فرج.
ليس تدخلاً في الشأن الفني ولكن مصلحة الهلال تقضي التعامل مع الأمر بكل احترافية بعيداً من أي شئ آخر لأن بن فرج هو المتاح للهلال الآن.
لا نقول أن الجهاز الفني للهلال استعجل في عملية ابعاد بن فرج من التدريبات ولكنه لم يراجع كشف الفريق عندما أوصى بانهاء عقد بن فرج وبولعويدات.
اعتقد أن الجميع بما فيهم مجلس الهلال لم يكن يعرف أن التسجيلات التكميلية في يناير وليس 31 اكتوبر لذلك كان قرار الاستغناء عن الثنائي.
حتى قبل وقت قريب كان معظم جمهور الهلال يعتقد أن التسجيلات في نهاية اكتوبر وكان يطالب بضم فلان وعلان ولكن عندما عرف الحقيقة صمت وانصرف لدعم اللاعبين.
اتمنى أن يراجع السيد أشرف الكاردينال رئيس النادي مع الجنرال والبرنس قرار إعادة بن فرج مرة أخرى للفريق ورفع أسمه للقائمة الأفريقية.
وسيقبل بن فرج اعتذار الجهاز الفني للهلال لأنه لاعب محترف وقادم من دولة مطبق فيها الإحتراف كما جاء في الكتاب ولا يتأثر بما قيل عنه بعد قرار الإستغناء.
الواقع يرفض علينا أن نقبل بعودة بن فرج مرة أخرى حتى يشارك مع الفريق في مرحلة المجموعات، واعتقد أنه الخيار الأفضل في الوقت الراهن.
يملك الهلال 5 خانات متبقية بالكشف الأفريقي وعليه لا بد أن يكون القادمون قادرون على تشكيل الإضافة والمنافسة على التشكيل الأساسي.
ليس هنالك اختلاف على امكانات سفاري وحلبي ودوشكا ولكنهم بدون خبرة ويحتاجون المشاركة بالتدريج على المستوى الأفريقي فيما يحتاج الهلال في الوقت الراهن للاعب جاهز يشكل الإضافة المنتظرة في المجموعات.
وتترقب جماهير الهلال خبراً سعيد من الكاردينال الذي يتولى ملف إعادة أمبومبو للفريق فاذا نجح في ذلك فإنه سيحل مشكلة الهجوم.
أما مشكلة الدفاع فحلها الآن في عودة بن فرج الذي يملك امكانات قلب الدفاع الذي يلعب فيه بوي والسموأل بالتوليف.
ندرك تماماً أن قرار عودة بن فرج من عدمه من صميم اختصاص الجنرال والبرنس وسيبقى قرارهما محل احترام مهما كان.
وفي الختام يبقى الهلال وهو الهلال.. والسلام !.

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد