أفق المريخ..!

زووم

ابوعاقلة اماسا

أفق المريخ..!

* تخيلوا معي أوضاع المريخ لولا تحركات بعض الأقطاب الغيورين، ولو ترك الأمر لمجلس الإدارة المنهار ورئيسه الغامض ليظهر كل يوم بوجه جديد ويجعل أمة المريخ تحت رحمة الصدف..!
* مرحلة لا تطاق من الغموض، ليس بسبب ضعف الإمكانيات طبعاً، فأي نادٍ في مقام المريخ بإسمه وسمعته وجماهيريته لا يمكن أن يعاني إلا إذا وقع في يد من لا يرحم.. وهذا ما حدث، المريخ الآن في يد من لايرحم، وقديماً قال عنه الرعيل الأول: إنه رجل صالح.. كل ما ضاقت عليه وحاصرته الأزمات، أتاه الفرج وقابلته السعة من حيث لا يحتسب أنصاره، فتحل مشاكله الآنية ويخرج من مطباته، وهكذا حدث الفرج في التسجيلات السابقة، ولولا الرئيس الأسبق جمال الوالي وحازم لحدث (التشليع).
* لاعبو الأحمر لا يثقون في الرئيس ومن يمثله في مفاوضات إعادة قيدهم ولهم في ذلك تجارب مريرة، ولنا نحن في ذلك مشاهدات عديدة، ولا مجال للتجميل، ورغم حبهم للمريخ وإخلاصهم له يحلم كل منهم في تحقيق طموحاتهم وتأمين مسيرته والحصول على عائد يليق به كمحترف، والأمر يحتاج لصدق الكلمة والوضوح.. إذ أن مستقبل شاب في عنفوان عمره وشبابه لا يمكن أن يكون رهناً لمزاجية شخص وغموضه.. لذلك نرى أن ملف إعادة قيد اللاعبين مطلقي السراح وفي مقدمتهم تيري يحتاج لأشخاص يتمتعون بالمصداقية وشرف الكلمة والقدرة على الحسم.
* أفق المريخ ليس به غير القلق وانعدام الثقة فيما يقوده، ولا يعني أن مساعي سحب الثقة التي جرت قبل عام ونيف قد فشلت والأمور في السليم، فالحقيقة أن شعب المريخ كله بات لا يثق في قيادته والوضع الطبيعي أن تأتي الإستقالة منهم والحرص على واقع أفضل، ولكن شيئاً من ذلك لم يحدث، فسيطر الضباب والرماد على أفق المريخ، وهنالك خلل في كثير من الأوضاع داخل النادي وكلها بحاجة إلى إنتفاضة عنيفة تنتصر على الروتين وتقضي على سوء الظنون… فكل المريخاب باتوا لايثقون في مجلس الإدارة، حتى الذين كانوا يدافعون عنهم ويناصرونهم أصابهم الملل وأصبحوا يبحثون عن المخارج بأي ثمن.. وما يجري لا يحتاج لإستفتاء أو توقيعات لسحب الثقة، لأنها إجراءات ضمن الممارسات الديمقراطية التي تتاح في بيئات مختلفة عن بيئة المريخ اليوم.. حتى الذين كانوا يتبنون الطرح الديمقراطي ويدافعون عنه أصابهم الوجوم والخجل بما انتهت إليه الأمور بسبب تراكم الأخطاء من سوداكال ومجلس إدارته.
* عدم فتح الباب لتجديد العضوية القديمة وسداد الإشتراكات واكتساب الجديدة يجعل مستقبل المريخ في كف عفريت مارد عربيد، والكابوس الأكثر إزعاجاً أن الغموض سيستمر بإستمرار سوداكال رئيساً.
حواشي
* في كل مرة يدخل النادي فترة التسجيلات بالتقاعس في أولها والإستسلام لأمواج الشائعات قبل أن تنشط الجهود في اللحظات الأخيرة فتجد المتردية والنطيحة طريقها إلى كشوفات الفريق.. وبدلاً أن نكون قد دعمنا فريقنا، نكون قد خسرنا لاعباً في قمة الجاهزية البدنية واستبدلناه بآخر مصاب أو مستواه أقل من سلفه.
* هذا ما يحدث كل عام وفي كل تسجيلات.. ذات المنهج وبنفس التفاصيل.. حتى الأخطاء هي ذاتها بدقائقها..!
* نحن الصحفيون مكتوون بنيران المصداقية من المصدر.. فكثيراً ما تتحصل على أخبار عن تعاقد النادي أو مفاوضاته مع اللاعب الفلاني وتكتشف فيما بعد أن النادي تراجع.. أو أن مصدرك غير مفوض في الأساس للقيام بهذا الدور.
* العجيب فعلاً أن سوداكال يدعي أنه يحارب المصلحجية والمتكسبين والسماسرة في المريخ.. ياراااجل..!!
* لا أريد الخوض في المبلغ الذي خصصه الرئيس الفخري لإعادة قيد مطلقي السراح، ولكن ما يجري الآن في المريخ والهلال معاً أن الرئيس الفخري أصبح يلعب دور الرئيس الفعلي والتنفيذي… فرئيس مجلس إدارة المريخ الآن هو التازي، ورئيس الهلال الآن هو تركي آل الشيخ (بوناصر).. حتى أنه أصبح يتصدر أخبار النادي أكثر من السوباط نفسه..!
* الكرة السودانية تعيش مرحلة تسيطر عليها الحيرة والتوهان في كل شيء… الكل يركض ويهرع نحو المال وصاحب المال ويقدم القرابين… وبالمال أسس حسن برقو مملكة في مبنى الإتحاد العام ستكون منها الطامة القادمة على الكرة السودانية.
* رئيس لجنة فرعية في مؤسسة مثل الإتحاد السوداني تكون له حاشيته وإعلامه المستقل.. وصحافة تنتقد الإتحاد وتطبل لشخصه.. صراحة هذا الوضع لم أره أو أسمع به من قبل.
* تتزاحم أخبار التسجيلات بصورة مربكة لدرجة تجعلك تتمنى أنها أغلقت… ولكن.. من العقل أن نتعامل مع معظم الأخبار المنشورة بشأنها بحذر.. لأنها في العادة ملفقة ومفبركة… وذلك لكثرة منصات النشر الإلكتروني وعدم قدرتها على فصل الخبر لتنشره من الشائعة لتسقطه…!!