صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

أمل كفاح

23


افياء

ايمن كبوش

يعجبني في المدرب الصديق “كفاح صالح الجيلي”.. إصراره الكبير على خدمة مشروعه التدريبي الذي بدأ منذ سنوات طويلة.. عرفته منذ أكثر من عشر سنوات.. عندما كان يتولى مسئولية تدريب “الأشبال” المنتمي لفرق الدرجة الأولى بمدينة الدويم، ثم عرفته أكثر، معرفة بيوت، عندما تولى ولفترة قصيرة.. مهمة تدريب “الشعلة سنار”..
رجل متواضع وملتزم و”عند كلمته”.. لا يشتم زميلا ولا يقلل من قدرات منافس.. وكأنه يعمل بمبدأ راسخ عند الكبار.. “رحم الله امرئ عرف قدر نفسه” .
يسعدني كثيرا أن الأخ الكابتن “كفاح صالح” يخدم الان مشروعه التدريبي “من العالي” ويصوب بأفكاره واحلامه المشروعة مباشرة في “تختة” العملاقين الكبيرين.. حيث يريد الظفر بتاج الدوري الممتاز مع الأمل العطبراوي الذي يجلس مرتاحا على صدارة الترتيب..
كان” كفاح صالح” في السابق.. يبحث عن وجوده لكي يقول” انا هنا”.. “يقع ويقوم” مع الرابطة كوستي بمواردها الشحيحة وحلمها الصغير في البقاء.. ويجتهد مع الاهلي عطبرة “الصاعد وهابط على طول”.. و”يتملطش” في حضرة الأمير البحراوي.. يخيب الرجل احيانا كثيرة.. ويصيب في مرات قليلة ونادرة.. يستقيل عندما “يزعل” وتهتف ضده الجماهير ويقال من منصبه احيانا حتى وإن جاءت هذه الإقالة القاسية في فترة.. “بين شوطين”.
كفاح تجاوز كل تلك المرارات السابقة.. وقهر الصعاب في دوري مفصل على ناديين.. بكفاح نادر وعزيمة جبارة.. وهاهو يقود سفينة “الأمل عطبرة” باقتدار يشبه تلك المدينة الباسلة.. ليجلس في مكانة ممتازة في جدول الترتيب الذي يعطيه الحق بأن يرفع سقف أحلامه بالحصول على كأس الدوري الذي ظل عصيا على الموردة والخرطوم وأهلي شندي وهلال الابيض.. وبينهم من يمتلك إمكانات تقترب كثيرا من إمكانات العملاقين الكبيرين.
كلنا ننظر إلى ما يقدمه كفاح حاليا مع فرقة الأمل بإعجاب كبير.. وكذلك اشفاق.. اعجابنا ينطلق من ظهور مارد يستطيع أن يتصدر لدورة كاملة.. واشفاقنا نابع من مشقة المسير.. نتمنى أن يمتلك “امل كفاح” القدرة على السير بذات الالق.. في هذا المشوار الطويل الذي يحتاج لوقود وصمود يشبه “امل الجدود” واهازيج “نفديك بالأرواح نزود”..
نحيي “كفاح صالح” الذي هزم الهلال والمريخ ولم “يغير مشيته” في شوارع ام درمان ما بين أمبدة والعباسية ودار الرياضة ام درمان.. ولم يخرج للصحف لكي يمد لسانه هاتفا في وجه أقرانه في الهلال والمريخ “إشاعة.. إشاعة.. جرايد جرايد”.
نترك كفاح صالح وندخل للقاء الهلال والخرطوم الذي كان سلبيا في كل شيئ.. لاعبو الهلال استقبلوا مدربهم استقبالا لا يليق والان من حق مدربهم حمادة صدقي أن يمسك المشرط ويبدأ بنظافة الجرح وخياطته بشكل عاجل وعادل.. انتهى وقت “الدلع” والفوضى.

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد