أم دوم.. الفريق الذي يسير عكس التيار والتوقعات في دوري الأضواء في تندلتي

قور مشوب

مع بداية كل موسمٍ جديد، كان نادي أم دوم يجد نفسه تحت الأنظار وتدور حوله الكثير من الشكوك، التساؤلات، والجدل!
***

كل ذلك كان يحدث بشكلٍ ثابت ونسب متفاوتة، في وقتٍ يكون فيه السؤال حول قدرته على الصمود والنجاة في سباق المنافسة على البقاء في دوري الأضواء وتفادي الهبوط إلى دوري الدرجة الثانية في نهاية الموسم، هو الأكثر إلحاحاً.

ذلك كان يحدث بسبب وجود سيناريو ثابت حفظه الجميع تقريباً، إذ يبدأ موسمه بخسارة بعض نجومه البارزين لصالح أندية أخرى دون أن ينجح في تعويضهم بالشكل المطلوب وسد الفراغ الذي يخلفه رحيلهم.

هذا الأمر حدث في المواسم القليلة الماضية بعد رحيل الشبلي، الدون، وغيرهم.

ثم تكرر في فترة التسجيلات الرئيسية الماضية بعد رحيل الثلاثي: الهادي، التش، وحسن!

لذا، كان طبيعياً أن يتكرر الحديث عنه، بشكل أكثر وأكبر، خصوصاً بسبب مدى أهمية هؤلاء.
***

هذا الموسم، كان الكثيرون يؤكدون على أن الفريق لن ينجو هذه المرة!

لكن، اليوم، وبعد مرور أربعة جولات على إنطلاقة دوري الدرجة الأولى في تندلتي، فإن الوضع يبدو مختلفاً حقاً!

ما يفعله الفريق، هذا الموسم، يعتبر شيء يفوق الخيال والوصف!

الفريق يتواجد على رأس قمة جدول الترتيب، بالفعل، وهو شيء قد لا يصدقه الكثيرون ويحسدونه عليه.
***

هذا حدث رغم الهجرة الجماعية التي شهدها الفريق في فترة التسجيلات الرئيسية الماضية برحيل عموده الفقري وثلاثة من أبرز وأهم وأفضل لاعبيه ونجومه

الواقع أنه يمكن القول بأن الفريق قد تفوق ونجح في إختبار الصمود، والتحديات والصعوبات العديدة التي واجهته بإقتدار وإمتياز!
***

الفريق تتبقى له مباراتين في غاية الصعوبة والتعقيد أمام المستقبل والهلال، وتعتبر حظوظه في الخروج منهما بنتيجة إيجابية ضئيلة للغاية بالنظر إلى الفوارق الكبيرة بينهم.

مع ذلك، فإنه إذا ما نجح في تحقيق أي مفاجأة وخرج منهما بأي نتيجة إيجابية، فإنه لن يكون بذلك قد نجح في قطع شوطاً كبيراً وكسب رهان البقاء في دوري الأضواء لموسمٍ آخر فحسب، بل أنه سيكون قدراً على إنهاء البطولة في مركز مريح في جدول الترتيب.

فقط، الوقت وحده سيخبرنا إلى أي مدى سيذهب الفريق في السير عكس التيار والتوقعات.