صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

أوراق التوت وشجرة الزقوم

46

طق خاص

خالد ماسا

(نجومية) هذا الأسبوع نالها قانون (الإنتخابات) والذي تمت إجازتة بالإجماع تصحيحاً لما كتبناه بالأمس عن (الأغلبية الميكانيكية) .

وسيقول قائل بأن هنالك أعضاء ونواب ما يزيد عن الثلاثين حزباً وحركة كانوا قد غادروا (قُبّة) البرلمان عندما طرح الحزب (الآمِر) و(الناهي) فيها القانون للتصويت وهو الذي يعلم بأن وجودهم أو عدمه لن يغير شيئاً في نتيجة التصويت بأن (الخبر) هو (إعتراض) هذه الأحزاب ومقاطعتها في مقابل خبر إجازة القانون.

والخبر عندنا هو أن الواقع يقول بأن القوى التي تتفق مع الحزب الحاكم بما يقارب نسبته (97%) من القانون المطروح فهو بالأساس إما مؤتمر وطني أو واحده من واجهاته الكثيره .

النائب البرلماني ورئيس كُتلة (التغيير) أبو القاسم بُرطُم الذي يحدثنا عن سقوط (ورقة التوت) من شجرة (الحوار الوطني) بسبب إجازة القانون في النهاية يريد أن يكسب موقفاً سياسياً يُمكنه من غسيل يديه من الذي تورّط فيه بأسم الحوار الوطني لا أكثر ولا أقل .

لم يتبرع الشعب السوداني بثقته للحزب الحاكم (مجاناً) كما فعلت أحزاب و(حركات) الحوار مع الحزب الحاكم وبالتالي ليس بينه وبين الحزب الحاكم أي (أوراق) لا (توت) ولا (زقوم) فالأمر (رهان) بين طرفين .

طرف إستفاد من تجارب (30 سنه) ووصل لنتيجة وصلت إليها أحزاب وحركات (الحوار) ساعة أن أخبرهم رئيس البرلمان بحجمهم الطبيعي وبدورهم في شرعنة وجود الحزب الحاكم .

وطرف بوعي تام ومع سبق الإصرار يريد أن يقنعنا بأن (العنز) في السياسة السودانية (تطير) بجناحين .

(المعارضة) الجاده في عملية (التغيير) سياسياً ورياضياً يكون موقفها صاحب ألوان (واضحة) وأساسية وأي موقف (خاطف لونين) لا يجدي ولا ينفع .

وبكل صدق في الهلال مثلاً نستطيع أن نقول بأن التكوينات أو الأشخاص الذين يلعبون نفس الدور الذي تلعبه أحزاب (الحوار) كثيره .

الكاردينال ليس بسيطاً كما يحاول أن يصوره البعض من المعارضين وإن ثبتت هذه النظرية فإن هذا يقدح في المعارضة أكثر من ما يقدح في الكاردينال .

معارضة الكاردينال بسبب تألق (محمد عبد الرحمن) وإحرازه للإهداف بقميص نادي المريخ قد تكشف إلى حد ما ضعف النظره الفنية للكاردينال وتأثره برأي معاونية إلا إنها لن تكون سبباً في إزاحته من الهلال .

الإختلاف مع طريقة توزيع (كيكة) الرضاء الكاردينالي بالتأكيد لن تخلق موقفاً جوهرياً من بقاءه أو ذهابة من الهلال .

هو يعرف جيداً أحزاب الحوار في الهلال والمعارضين بأصالة الموقف من شرعية الترشح لنيل رئاسة الهلال.

هو يعرف أيضاً (الحلفاء) المفيدين في في حزب (التمكين) وكيف أن شخص واحد صاحب (منصب) تنفيذي في الرياضي أنفع له من (كوم الطبالين) .

في السياسة والرياضة يجب أن يعلم (المعارضين) بأنه لا يوجد (تغيير) بدون (تكاليف) .

الجلوس تحت (قٌبب) الحزب الحاكم ومشاركة نوابة نسيم علايل النيل في البرلمان أو البقاء بعيداً عن مرمى نيران أقلام حراسة الكاردينال وبذاءة الكتابة المحروسة (رسمياً) لا يحقق التغيير ولا يجعل من البعض على مقاس جلباب (النضال) .

جبهة الهلال (العريضة) التي لها من الجمال (الإسم) حققت النتيجة التي صرحنا بها لأحد قياداتها فلم يتسع حلق ديموقراطيته لإبتلاعها كرأي آخر نقوله ونحن محتكمين لتجربة عريضة في المعارضة في الهلال .

ذات النتيجة التي رفضتها أحزاب الحوار .

ولذا نقول بأن الأمر لا تجدي معه التحسر على أوراق (التوت) مع (شجرة الزقوم) .

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد