| إعداد الفريق أم كسب تعاطف الجماهير!!

تأمُلات

كمال الهِدي
______________________

· مجلس الهلال وبعض الزملاء إعلاميي الأزرق (جابوا لينا الكلام الشين).

· حتى ذلك الكاتب المريخي المتعصب وجدها فرصة لتقديم محاضرات حول السلوك الرياضي المرغوب وإيهامنا بموضوعية زائفة وحيادية في التعامل مع شغب جماهير الناديين!

· من كتبوا عن إعتداء مازدا على حكم إحدى مباريات المريخ الأفريقية عبارات مثل ” الظلم حار”، ما يعني أنهم لم يروا غرابة في تصرف مدرب المريخ وقتها غير مؤهلين للحديث عن السلوك الرياضي القويم.

· من لا يخلوا له مقال من تحريض جماهير المريخ على الشغب عبر شكواه الدائمة من التحكيم ودمغ ختم ( هلالابي) على كل من يُحكم مباراة كرة قدم في دورينا، لا يمكن أن يكون موضوعياً في نقده!!

· من خط وهو في كامل وعيه مفردة (عواليق) في حق لاعب مريخي لمجرد أنه تسبب في هدف في مرمى فريقه، لن يقنع أحداً برغبته الجادة في أن يسود التنافس الشريف والوئام ملاعبنا!!

· (أبو السوابق وأمها) يحدثنا عن سابقة أن (يفرتق كل فريق مهزوم الكورة) !! شيء مضحك والله.

· لكن نقول الله يجازي السبب.

· والسبب هنا أعني به مجلس الهلال وبعض الإعلاميين الذين سعوا لإرضاء الجمهور الأزرق ومحاولة كسب تعاطفه بحديث غير مسئول عما جري في لقاء القمة الأخير.

· لم أفهم اطلاقاً عبارات بيان مجلس الهلال وتهديداتهم المبطنة لإتحاد الكرة ولجانه.

· ولا أجد مبرراً منطقياً واحداً لأن يستل أحدنا قلمه ليكتب أي كلام غير أن ما شهدناه يومها كان خطأً شنيعاً من بعض جماهير الهلال وسلوكاً غير مقبول من تلك الفئة التي حطمت السياج وحصبت الملعب بالحجارة.

· الغريب في الأمر أن الهلال وقت أن توقف اللعب كان مهزوماً ، ولهذا أرى أن الكلام عن ضرورة إعادة المباراة وخلافه ذر للرماد في العيون واستهتار بعقول هذه الجماهير.

· . الكتابة من أجل إرضاء أولياء النعمة توقع صاحبها في الأخطاء

· ما جري لا يمكن أن يُنسب سوى لأخطاء الإدارة التي لم تجهز فريقها جيداً.

· ويشارك الإدارة في الخطأ قائد لاعبي الهلال الذي لم يحسن التصرف فتم طرده.

· وهذا بالطبع لا يعفي تلك الفئة من الجماهير التي أثارت الشغب وألقت بالحجارة إلى داخل الملعب.

· والموضوعية تقتضي أن نطالب بكشف من كانوا وراء تلك التصرفات الهوجاء غير الرياضية، بدلاً من تخدير بعض الجماهير العاطفية بالحديث عن إحتمالات إعادة المباراة أو مواجهة أي قرارات يصدرها الاتحاد.

· لو أن الهلال كان جاهزاً يومها للعب كرة القدم التي يعرفها الناس ولأنتصر على غريمه بكل سهولة ولما طُرد بوي ولا حدث أي شغب.

· فأرجو أن نخاطب عقول الناس بدلاً من هذا العزف المستمر على عواطفهم.

· تنتظر الهلال مباراة أفريقية غاية في الأهمية وهي تحتاج لإعداد نفسي قبل التجهيز البدني والفني، لكن كلام العاطفة يدفع البعض للتركيز على التحكيم وأمور تخصم من معنويات اللاعبين بدلاً من رفعها.

· فهل نتفرغ لمثل هذا الإعداد المعنوي، سيما أن المباراة تُلعب خارج الأرض، عوضاً عن هذه الملاحقة المستمرة لأخبار رئيس النادي ونشر آخر صوره بأكبر أحجام ممكنة!!

· هذا ما نتمناه.

· لن نتغلب على الأهلى القاهري أو نخرج من لقائه بنتيجة جيدة عبر الأمنيات.

· ولن يتحقق ذلك من خلال الشكوى من التحكيم وخلافه.

· لكن يمكن أن يتجنب الهلال الهزيمة في مصر إن عرف الجهاز الفني كيف يعد لاعبيه معنوياً بالشكل المطلوب ونجح في اختيار التشكيلة المناسبة وتوقفوا عن قراراتهم الفنية الخاطئة وتغييراتهم غير المفهومة.

· وإن بدأ مسلسل الهزائم فتأكدوا أنه لن يتوقف إلا بعد خروج الهلال من البطولة.

· ويومها لن ينفع اجترار ذكرياتنا مع التحكيم الأفريقي.

· ولن يفيدنا الصراخ من تغيير حكم مباراة الأهلي.

· ولن نجد السلوى في صور الرئيس المنتشرة كما النار في الهشيم.

· ولن تسعد الجماهير لقراءة ما يُكتب حول الأداء الراقي أمام أندية دورينا الممتاز، فقد شبع الهلال من البطولات المحلية ولم يعد هناك ما يروي ظمأ هذه الجماهير الزرقاء سوى بطولة قارية أو أداءً أقليمياً مشرفاً وتنافساً جاداً على أقل تقدير.