إقالة شيوعي من منصبه لاغرب سبب

افياء

ايمن كبوش

إقالة شيوعي من منصبه لاغرب سبب

# لم ابتهج لقرار عام على نحو شخصي، مثل ابتهاجي لقرار إبقاء ابن عمي “عبد العظيم علي عبد الله على الله الشيخ” في بيته “لا شغلة ولا مشغلة”.. وهو لمن يسمعون إسمه لأول مرة، مدير العمليات بنظافة محلية الخرطوم، لم يبهجني قرار اقصاءه الا لكي يصل ابن عمي لحقيقة ساطعة تقول أنهم استبدلوا أحمد الظالم بحاج أحمد الظلوم، بل لم تكن ثورتهم التي ادهشت العالم، الا تلك الثورة التي تأكل بنيها وتحطم بُناتها.

# عمال النظافة الذين لا يلتفت لمطالبهم احد، وتتعامل معهم الدولة بذلك الاحتقار الذي جرى على لسان مدير نظافة المحلية المقدم معاش متوكل عباس دياب “انتوا عمال يومية” لمجرد أنهم اضربوا عن العمل حينما لم يستجب لمطالبهم الملحة في توفير أدوات السلامة ، المدير الهمام تجاوز هذا المطلب المهم إلى معركة صغيرة مع مدير العمليات “عبد العظيم” متهما إياه بأنه يحرض العمال، كان اوفق للسيد المدير أن يحرص على توفير الوسائل الوقائية التي تجنبهم خطر التقاط فايروس كورونا المستجد لانهم أكثر عرضة له طوال ساعات “حوامتهم” في الشوارع لنظافتها.. ولكنه اختار أن يقتص لنفسه في مواجهة مدير العمليات.

# مدير نظافة الخرطوم الذي يقال عنه ويردد في المحلية ان “فكيهو كارب” لذلك ظل في منصبه لأكثر من أربعة سنوات، لم يُعمل فكره.. أو يستدعي إمكاناته الشحيحة لحل الأزمة.. ولكنه اختصر الطريق بإرسال مدير العمليات إلى بيته في اجازة مفتوحة.. تطبيقا لذلك الفكر الكيزاني الذي يخنق الرأي الآخر بتعليمات عسكرية صارمة.

# ابتهاجي نابع من أن ابن عمي هذا، شيوعي من الطراز الرفيع.. ولولا “شيوعيته” المبذولة على قارعة الطريق.. لأصبح معتمدا أو على الأقل مديرا على تلك الإدارة التي لم تجد إلا ضابطا من معاشات الجيش ليشغرها، ولا عزاء لضباط الصحة من خريجي الجامعات في طول البلاد وعرضها.

# ابتهاجي نابع من مواقف خاصة جدا مع ابن عمي، انتصرت فيها رؤيتي القبلية بأن هذه الثورة ستكون وبالا على المخلصين من أبناء بلدي والأبعد على مر التاريخ، في تطبيق الحرية والسلام والعدالة..

# اشرب يا ابن عمي فلم تشفع لك كوبا ولا موسكو ولا تجمع المهنيين ولا قوى الحرية والتغيير وانت تمضي حزينا إلى ضواحي الخرطوم الولاية وتضرب شرقها بذات الأسف الذي يحمله الوطني الغيور الذي يتم فصله من العمل بتهمة “الكوزنة” وهو منها نظيف عفيف.. وشريف.