صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

ابعدوا الشريك المخالف يا قوى التغيير

18

افياء

ايمن كبوش

انتهى (الشريك المخالف) لقوى اعلان الحرية والتغيير في مؤتمره الصحفي الذي عقده امس الى انه لن يشارك في المفاوضات.. ولن يشارك في السلطة الانتقالية المقبلة.. كما قطع قطعاً (ناشفا) بانه سيواصل النضال الثوري مع الجماهير في الشوارع.. وهذا يعني بان عينه على لجان المقاومة في الاحياء.. بطبيعة الحال.

كما اكد الحزب بان المجلس العسكري الحالي الذي يمسك بالسلطة بـ’’وضع اليد’’ هو امتداد لنظام البشير حيث كان المجلس يشكل اللجنة الامنية التي كانت تدافع عن البشير ونظامه.. كما طالب الحزب كذلك بحل جهاز الامن وقوات الدعم السريع حتى يكون المناخ صالحا للتفاوض حول القضايا الاخرى.

وكان ممثل الحزب في قوى الحرية والتغيير وممثله في المفاوضات الاستاذ صديق يوسف قد قال في ذات المؤتمر بالحرف: لن ننسحب من قوى الحرية والتغيير ولن ننسحب من تحالفاتنا، وفي حال تم توقيع بين الحرية التغيير والمجلس العسكري، سنكون في المعارضة.’’

هذه هي التفاصيل الابرز في مؤتمر ’’الشريك المخالف’’ الذي اختار ’’الجنبة التي تريحه تماماً ليرقد عليها’’ وهي الركون الى المعارضة التي نحسب بأنها تليق به.. ولكن ان كانت هناك فرصة لاعادة الاكتشاف.. فهي ان تسارع القوى الحية والمقبولة والمنسجمة مع المزاج السوداني.. بطرد الشريك المخالف الذي عطل عجلة تقدمها كثيرا.

حدثني ذات مرة من المرات الكثيرة التي يأتي فيها ذكر الشريك المخالف كعائق ومعوق لاي تقدم.. احد قادة الحزب الفلاني.. بأن هذا الحزب الشيوعي لديه غيرة من صعود نجم بعض الاحزاب الحديثة.. علاوة على قدرة بعض الاحزاب التقليدية على تقديم نجوم لوامع لمنصات العمل والمنابر .. وذكر لي يومها الاصم عل سبيل المثال.. فيما فشل الحزب العجوز في احداث اي تغيير في تركيبته وكان عليه ان يبدأ بنفسه قبل ان يحاول الاندماج مع منظومة التغيير التي تؤمن بفكر الشباب وحماسهم وقدرتهم على صناعة الافكار الجديدة.. بينما ظل الشريك المخالف في عجزه القديم ووجوهه القديمة التي مازالت تقبع في محطة طرد الحزب من البرلمان وعدم السماح لهم بحكم البلد لاكثر من ’’تلاتة يوم’’.

قلت له لن يرضى عنكم شريككم المخالف هذا.. وسيلاعبكم الى درجة السأم حتى يقودكم الى المربع الذي جلب له الكراهية من عامة الشعب.. لذلك بادروا بطرده فليس في جعبته شيئا يقدمه للناس وليس في رصيده أي تجربة حكم يمكن ان نختلف حولها سلبا وايجاباً.. بل له دربة عالية في المعارضة والمتاريس وتعكير المزاج العام.

اما الحديث عن المجلس العسكري الذي اصبح لاحقاً انقلابيا.. حسب المؤتمر الاحمر.. فهو ذات المجلس الذي كان ’’صديق يوسف’’ يتمجلس في حضرة قادته بما فيهم حميدتي.. قائد قوات الدعم السريع التي يطالب الحزب الشيوعي الآن بحلهم وعزلها من المشهد.. فأين كانت هذه الافكار وممثل الحزب ومفاوضه الاوحد ضمن قوى الاعلان يغدو ويروح ما بين القصر والقيادة.. يفاوض.. ويناور.. ويشرب الماء.. ؟

لن يمضي قطار المفاوضات الى اتفاق مرض ما لم تؤمن قوى الاعلان بمواقف موحدة هدفها مصالح الوطن العليا.. لا مصالح الاحزاب السياسية وابرزها (الشريك المخالف) الذي بذر ’’بذرة الخراب’’ في كل مكونات قوى الاعلان ليزيد الطنين اضعافاً ويفاقم الآلام.. فسيطر سيطرة الاسد على الفريسة في لجنة المعلمين.. ولجنة الاطباء.. وشبكة الصحفيين.. وهاهو العم (صديق يوسف) يريد ان يجلس (على تلها) يبتسم ثم يقول: ’’لن ننسحب من قوى الحرية والتغيير ولن ننسحب من تحالفاتنا، وفي حال تم توقيع بين الحرية والتغيير والمجلس العسكري، سنكون في المعارضة.’’.. طيب.. يا حزب الفلاح والنجاح والصلاح والنجابة السياسية.. (قاعدين ليه ما تقومو تروحو).

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد