ابعدوا سوار الذهب (تاريخ) …وسيدا يحتاج للكثير ؟

فوق الاشياء

عمر بشاشة

ابعدوا سوار الذهب (تاريخ) …وسيدا يحتاج للكثير ؟

ابتداء نؤكد وقوفنا التام مع كل من يمثل السودان في اي محفل خارج حدود الوطن دعماً  ومؤازرة وبكل ما نملك حتي يكون في الصورةالملائمة والزاهية والتي تعلي من شأن  السودان معلم الشعوب وترفع هامته عنان السماء وتساهم في إرتقائه فوق الجميع ، ولكن هنالك حالات يجب الوقوف عندها نقداً عطفاً على ماتقدمه من عطاء تتباين وجهات النظر حوله سلباً أو ايجاباً .

والحديث هنا ينطبق على الثنائي سوار الذهب علي محمد وهيثم مصطفى اللذان يعملان بقنوات بي ان اسبورت القطرية الناقل الحصري لمعظم البطولات العالمية في مختلف الرياضات ، الأول يعمل معلقاً منذ سنوات طويلة وبات من الوجوه المشرفة للسودان وله قطاع عريض لا يستهان به من المعجبين والمحبين في الوطن العربي والسودان بطبيعة الحال ، فيما أنضم الأخير لأستديوهات القناة القطرية ليقوم بمهام التحليل الرياضي حيث أختارته القناة في ثلاث مناسبات مختلفة الأولى في بطولة كأس العرب فيفا والتي أستضافتها الدوحة والثانيةفي نهائيات بطولة أمم أفريقيا (الكان) والتي أقيمت بالكاميرون وظفر بلقبها المنتخب السنغالي والثالثة والتي تجري فعاليتها حاليا دور المجموعات من دوري أبطال أفريقيا .

تتباين وجهات النظر بالتأكيد حول مستوي الثنائي في التعليق والتحليل فكثيرين يرون أن المعلق الشاب سوار الذهب صاحب أمكانيات جيدة وشكل حضوراً لافتاً في القناة الكبيرة ورفع من أسم السودان عالياً في ظل غياب الأسماء السودانية في هذا المجال الإعلامي أو فلنقل ندرتها ، خصوصاً بعد أن أكتسب خبرات عالية وكبيرة من خلال  مسيرته الممتدة لسنوات وتعليقه على دوريات بارزة وأحداث رياضية مهمة بينما فئة ترى العكس تماما بأنه لم يستفد من تجربته المتواصلة في العمل معلقاً بأكبر وأفضل قناة رياضية في الشرق الأوسط حيث يرون هذه السنوات هي تكرار ونسخ من الفشل المتراكم .

أما هيثم مصطفى كرار ( البرنس) أو (سيدا) كما يحلو لمحبيه وعشاقهحديث العهد بالتحليل الرياضي التلفزيوني قدم نفسه بصورة قبيحةوغير مقبولة على الأقل لبعض المتابعين في الاستديو التحليلي لمباراة القمة التي جرت عشية الجمعة الماضية بإستاد السلام بالقاهرة والتي انقاد فيها الأزرق لهزيمة مؤلمة بثنائية الحاوي وشيخ الطريقة السمانية مخلفاً جراحاً غائرة في جسد (الزبون)  لازالت آثارها تتري حتي اليوم وذلك بعد أن نسي انه فى موقع حياد ولم يستطع ان يخلع العباءة الزرقاء ولولا بعض الخجل الذى تبقي لديه لتمنى الانتصار للأزرق على الملأ .

طلب مقدم الاستديو الإعلامي المصري أحمد فؤاد من هيثم تحليل اهداف المباراة فطفق يتحدث عن هدف محمد عبد الرحمن ويلوم دفاع الهلال ولم يفتح الله عليه بعبارة واحدة عن أهداف الزعيم .

كما اكثر من استخدام كلمة (نحن) فى كل حديثه عن الهلال وكأنه جاء الاستديو التحليلى ممثلاً للفريق الازرق وليس محللاً لمجمل المباراة ومجرياتها. 

تناسي هيثم مصطفي ان المريخ هو الذى اعاده للمشهد الرياضي من جديد بعد أن رمي به الهلال فى سلة المهملات بعد سنوات طويلة من العطاء لم يقدرها اهل الهلال. ووجد هيثم كل تقدير واحترام من كل المريخاب لكنه بكل أسف لم يستطع ان يتخذ موقف الحياد في موقعه الجديد كمحلل رياضى.

هيثم يحتاج لعمل كثير من اجل ان يصبح محلل فني (فرز أول) لانه بكل صراحة لا نقول أنه فاشل فى هذا المجال حتى الآن كما فشل فى مجال التدريب ولكنه يحتاج للكثير جداً ليصبح محللاً فنياً .

حيث ظل دائما فى معظم الاستديوهات التى شارك فيها بعيداً عن المطلوب ويهرطق بكلمات وافكار لا علاقة لها بما يدور فى المباريات وكثير التلعثم فى الحديث بطريقة توحى انه مشجع كرة قدم اكثر من كونة محلل مباريات وحصيلته اللغوية ضعيفة وينسى أنه يخاطب جمهور كبير من الوطن العربي والشرق الأوسط غير الجمهور السوداني وله طريقة اداء بائسة في الاستديو مع تقطيب وجه ملحوظ وعدم تركيز في القضايا التحليلية الرياضية وتركيزه على قضايا إنصرافية في غير مكانها وهي لم تطلب منه وإن شهد اداؤه بعض التحسن وتخلص من عيوب عديدة في استديوهات تحليلية سابقةلبعض مباريات دور المجموعات من دوري أبطال أفريقيا ، ولكنه لم يصل بعد لنصف مستويات محللي القناة على غرار طارق دياب أو ابوتريكة أو الطرابلسي أو حتي المحمدي أو الوافد الجديد الموريتانيمحمد العلوي والذي أتضح أنه في طريقة ليصبح من المحللين أصحاب الشأن في هذا المجال.

كذلك أثار المعلق سوار الذهب موجه من الغضب وسط جماهير المريخ لما بدر منه من إنحياز فاضح وواضح لفريق الهلال في مباراته أمام غريمه ونده المريخ وتمثل غضب الجماهير الحمراء على معلق المباراة الذي لم يستطع تناسي ميوله الزرقاء المعروفة وجاء تعليقه لا يخل من الانحياز الواضح والتجني الفاضح على المريخ حيث ضجت مجموعات مريخية في وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة بالحديث عن سوء التعليق الذي لايليق بالقناة التي يقوم عملها على الاحترافية بعيدا عن العاطفة وهو مبدأ فشل فيه سوار الذهب ، وطالبت جماهير المريخ إدارة القناة بابعاده عن جميع مباريات فريقها لانه بات شخصاً غير مرغوب فيه بالنسبة لها على حد تعبيرها .

الإنحياز كان واضحاً تماماً ولا يحتاج لأدلة أو براهين لإثباته ، فهذا السوار ظل يبخس الأحمر معظم فترات اللقاء و بصورة واضحة وسافرة وينفعل مع هجمات الهلال حتي لوكانت هجمات عادية ، أما في الحالات المعاكسة فتجده مباشرة طفق في الحديث عن الإنشاء والتاريخ والقصص ( الميتة ) إياها وكما هو معروف عنه يكثر من سرد التاريخ وحكاويه بصورة منفرة جداً وهي أكبر سلبياته من وجهة نظري فهو لايحسن إيراد الحقائق التاريخية أو الإحصائيات في مكانهاوزمانها المناسبين فممكن جداً تجده يتحدث عن قرعم أو جكسا أو طلب مدني أو دار الوثائق أو مباراة سوق القش كمثال فقط في الوقت الذي (يخيّط) توني ادجو دفاعات الهلال أو أي حدث آخر مهم في المباراة ، ونتذكر هنا واقعة حدثت في مباراة المنتخب الوطني أمامنيجيريا في الكان الأخير بالكاميرون والتي خسرها الصقور بثلاثية مقابل هدف ، حيث لحظة إحتساب الحكم لركلة جزاء لصقور الجديان بعد رجوعة لتقنية الفار والدنيا كلها على أعصابها في تلك اللحظات واذا به يتحدث عن تواريخ وأحداث لا صلة لها بالوقائع التي أمامه في مشهد أثار الاستياء والدهشة والضحك معاً من معظم المتابعين والمشاهدين للمباراة وعلى ذلك قس (كره الناس التاريخ ).

آخر الأشياْء :

على الثنائي سوار الذهب وهيثم مصطفى إحترام جماهير المريخ والوقوف على الحياد وهم يمثلان قناة كبيرة وتغيير الصورة الذهنية التي أرتسمت في أذهان جماهير الموج الأحمر وخصوصاً سوار الذهب ، وعلى المستوى الشخصي أتمني عدم ظهوره معلقاً على مواجهةالمريخ والأهلي المصري عشية السبت بملعب السلام .