صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

ابنا ء المشاهير فى الرياضة

786

راي حر

صلاح الاحمدى

ابناء المشاهير فى الرياضة

لا احد ينكر المزايا التى يحصل عليها الابناء حين يكون الاب مشهوراو ثريا او مسؤلا كبيرا خاصة فى المجال الرياضى ولا احد لا يدرك او يقدر الازمة التى يجد الابناء انفسهم فيها والمازق الذى يتعين عليهم مواجهته والتحدى المفروض عليهم رغما عنهم لا داعى للاستفاضة فى الحديث عن التميذ الاجتماعى والمادى فالمجتمع الرياضى يتصور البعض منهن ويضيفون بعد ذلك الكثير من نسج الخيال ويتداولون الاقاويل والشائعات ويبنون اجواء اسطورية ولا داعى لمضاقية الناس بتقويض عالمهم الخيالى بالدليل المادى وتناول الشائعات بالنقد الموضوعى وحرمانهم من مادة للتسلية والحديث وتنمية الخيال فيكفيهم ما هم فيه.

ثم ان الحقيقةفى بعض الاحيان ابعد ما يتصور ون واعقدمن قدرتهم على التخيل غير ان احد لا يهتم وربما لا يستطيع الحصيلة النهائية الحقيقية والكاملة لهؤلاء الابناء المحظوظين

نافذة

بطبيعة الحال يختلف المردود بحسب درجة شهرة الاب ومدى ثرائه وحجم سلطاته من ناحية ثانية مدى عمقه الرياضى وحجم قدرته التربوية منناحية الثالثة وقد ظل ولا يزال يشغلنى ان التاريخ نادرا ما يسجل ان عبقريا او موهوبا او زعيما ترك وراءه ابنا حقق من الانجازات ما استحق ان يحتفظ بها التاريخ ويذكرها فليس هناك من حصل على جائزة نوبل بعد ابيه ونادرون هم الموسيقيون والكتاب والمفكرون الرياضين والفنانون الكبار الذين نجح ابنائهم فى افتقاء اثارهم على دروب النجاح والتفوق

وحتى فى الطب وسائر المهن حيث يظن الناس ان الاطباء الناجحين ينجبون امثالهم واللاعبين المتفوقين فان هذا ليس صحيحا بالذات فيما يتعلق بالنجاح قد يفتح الاباء بعض الابواب المغلقة لابنائهم وقد يمنحوهم مقومات النجاح المهنى الاانهم لا يملكون فى الاغلب مفاتيح النبوغ وربما كان الاستسلام الى الدعة واحدا من اسباب كثير من ابناء الاطباء الكبار اطباء لكنهم ليسوا عادة ناجحين كابائهم وكذلك كان ابناء اللاعبين المتفوقين

على اى حال للابناء ازمتهم الخاصة الى لا يشاركهم فيها احد ولا يلم بها احد وربما لا يدركها بعض الابناء نفسهم

نافذة اخيرة

تبدا ازمة الابناء فى اللحظة التى يدرك فيها ان لديه ما يميزه عن الاخرين حين يعرف ان بامكانه ان يحصل على مالا يستطيع اقرانه الحصول عليه او الوصول بسهولة الى ما يصل اليه زملاؤه بصعوبة ووتتصاعد الازمة حين

وتغيب احيانا وتتاكد فى مجال تنتفى فى مجال

ويضاف للازمة بعد جديد حين يفاجا الابن ويسعده ان يحيطه الود اينما ذهب وربما احتاج بعض الوقت وشئيا من التامل ليخطوا الابن خطوة ثالثة فيكتشفان كثير مما يحصل عليه ويعمل اليه اذا استطاع الابن ادراك هذه الحقيقة فقد بدات ازمته وتبلغ الازمة ذروتها حيث يهاجمه السؤال عن حقيقة صداقاته

لذلك نجد فى مجتمعنا الرياضى بعض الابناء المتفوقين وهم يواصلون ما بداه ابائهم ونجد اكثر اللاعبين منهم حراس المرمى ولقد خلت الساحة الرياضية من ابناء اللاعبين القدامى الذين كان التفوق ميزة لهم فى وسطنا الرياضى وكثير منهم قد حجب ابنائه عن ممارسة كرة القدم بالرغم من ان نطلق دائما مثل ابن الوز عوام ولكن غاب ابن الوز بفعل فاعل وهو امر يجب ان نقف فيه كثيرا عكس فى المهن الاخرى بواقعية ان الاب قد يملك حيزا كبيرا فى النادى لاقحام ابنه ليكن ضمن افراد الفريق الذى يتزعمه ولكن السؤال الحاير ما مدى مردود ذلك على الابن فى مشواره الكروى الدليل فشل

كثير من ابناء الاعبين الذين كان لهم

صولات وجولات فى الميادين قلة استمرايتهم لاسباب تعود الى شهرة الاب فى المجتمع الرياضى بالرغم ما يعنى قبول الوسط الرياضى لهم من تميز الى حد ما ياتى بالاستمرارية

ولنقل ان هناك بعض الايادى الادارية تتدخل عند الاجهزة الفنية ليظل ابن اللاعب المشهور موجود دائما

خاتمة

ان عدد كبير من ابناء اللاعبين الافذاذ تركو الميادين الخضراء وهم فى رعيان شبابهم لان الاخفاق الذى يلازمهم كسائر اللاعبين الاخرون لا يرضى طموحاتهم بالمقارنة بما يكنه الجمهور الرياضى من صيحات الاستهجان مثل وليس لعاب مثل ابيك وهنا المفهوم الخطاء الذى يبنى عليه ابناء المشاهير بدل ان يزيدوا من جهدهم ليدركوا ما سطره ابائهم يتركون الكرة نهائيا ويتفرغون الى لعبات الاخرى بعيدة عن مجالها ولا حتى بالتفرج

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد