صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

ابن الوزير الشنقل الريكة ؟!

49

لهيب النار

ابن الوزير الشنقل الريكة ؟!

هاشم الطيب

& في أواخر ستينيات وأوائل السبعينات وبنهاية الثمانيات ومنتصف التسعينات من القرن الماضي كان منشط الملاكمة هو منجم الذهب الذى يدر علي البلاد ذهباً وفضةً وبرونز قبل أن يعرف الدهابة طريقهم لمناجم أبي حمد !!
& ذاكرة تاريخنا الرياضي تحدثنا عن أبطالاً لنا في منشط الملاكمة شغلوا الدنيا وما فيها وكانوا رمزاً للرياضة السودانية في تلك الأزمنة ..
& نبغوا وبرزوا علي المستوى الداخلي والخارجي في منشط الملاكمة أبطالاً نحتوا اسماءهم علي ذاكرة التاريخ بنتائجهم التي أدهشت العالم بمستوياته الأقليمية والقارية والدولية !!
& نذكر من بين هؤلاء وليس الكل أبطالاً نسيناهم وغفلنا علي التوثيق لهم من أجل أن يتناقل ذكراهم جيل بعد جيل ..
* البطل محمد رزق الله ، البطل علي الأقرع ، البطل محمد عوض الذى نافس العالمي كاسيوس كلاى (قبل اسلامه) علي ذهبية أولمبياد موسكو ، الفارس المقدام كابتن الفريق الأفريقي في بطولة القارات بالمكسيك عبد الحميد عوض أبراهيم ( لوممبا) ومن جيل الثمانيات البطل محمد مرحوم الذى صرع الأمريكي وسط أهله وفي وطنه دورة أولمبياد لوس أنجلوس ! أما آخرهم البطل نجم الدين محمد آدم الذى بهر وحير العالم يوم فوزه بالقاضية الفنية في الثانية الثانية عشر من الجولة الأولي علي الأمريكي في بطولة كل الألعاب العسكرية الثانية التي أقيمت بعاصمة كرواتيا ” زغرب” !!
& ثم ماذا بعد ؟؟؟
& تدخلت أيادى السلطة في الشأن الرياضي وكانت البداية من هنا الملاكمة التي تم إنتخاب ابن وزير الشباب والرياضة رئيساً لإتحاد الملاكمة الخرطومي !!
& جاء فوز عكرمة الطالب بالسنة الأولي الجامعية علي رجالاً عملوا كل عمرهم في قيادة هذا المنشط وبفوزه كان النصل الذى تم غرسه في خاصرة الملاكمة وقضي عليها !!
& حاول الأب مساعدة الإبن وفات علي السيد رئيس اللجنة الأوليمبية السودانية المثل القائل ( المحرش ما بيقاتل ) !!
& و.. كان الطالب عكرمة هو القندول الشنقل الريكه !!
& وشيعت الملاكمة وتم دفنها وأصبحت نسياً منسيا بفعل فاعل وكل من عليها فان وتبقي ذكراها في الأذهان !!
وتر مشدود :
من الذى حدثكم ووضع في أذهانكم بأن التكرار يعلم الحمير !؟ هل ظننتم أيها المتسيدون أن هذا الشعب ما هو قطيع من الحُمر التي تحتاج للكثير من التكرار .. البرامج التلفزيونية التي يتم بثها من كل القنةات الفضائية السودانية عفب تناول البلحة وجرعة الماء متشابهة في الإنتاج والإخراج والتقديم ولا أريد أن أكرر نلك العبارة التي يتم تداولها عندما تتشابه الأشياء ( أ… تُ… ) وحتي قدور لم يأت بجديد سوى تذكيرنا بمن رحلوا .. أما قنوات الرياضة فسيخ ومسيخ ساكت !!

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد