صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

ابو شنب يجامل المريخ..!!

35

كـــــــرات عكســـــية
محــمد كامــل سعــيد
Mohammed.kamil84@yahoo.com

* واصل المريخ نزيف النقاط واكتفى بنقطة وحيدة في مباراته بدوري النخبة أول أمس امام ضيفه هلال التبلدي، وذلك بعد ما واصل الفريق الاحمر الاداء المتراجع في ظل توهان جماعي لافراده وظهور واضح للاداء الفردي الذي طغى على اللعب الجماعي..
* ارضية الملعب ظهرت كعادتها باهتة وسيئة يكسوها التراب والحفر وبطريقة تسببت في اهدار الكثير من الفرص السهلة.. وهنا فان تمسك لجنة التسيير التي عينها الوزير اداء اللقاء بالقلعة الحمراء كان خاطئاً ولدرجة تفرض على ود الشيخ الاعتزار للجماهير.
* لقاء أول أمس اكد ما ذهبنا اليه في هذه المساحة قبل اسابيع حول المستوى المتواضع للتونسي الزولفاني الذي وصفه البعض بالاسطورة التدريبية التي حولت كل عيوب اللاعب السوداني الى ايجابيات وجعلته ما بين ليلة وضحاها ملتزم تكتيكياً.. تصوروا..؟!
* وهنا فان الاصرار على اداء لقاء هلال التبلدي بالملعب الذي صارت ملامحه أشبه بالحواشات ربما يرجع الى ما تردد عبر الاعلام السالب الذي اراد اشعال معركة في غير معترك بالاشارة الى ان لجنة البرمجة جاملت الهلال باداء اكثر من لقاء في ملعبه..
* وعلى الفور استلم الكورال القصة (وهاك يا لت وعجب) وسرحان وتصعيد لدخان العصبية، وتصوير ان اداء الهلال لاكثر من لقاء على ملعبه سيحرم المريخ من استرداد اللقب وبالتالي لابد للاحمر من اداء اي جولة بملعبه حتى لو كان بتلك الصورة البائسة..
* طبعاً لجنة التسيير، التي عينها الوزير، لا دخل لها في هذه الاشكالية (من وجهة نظر المطبلاتية) ولعل انهيار وضعية الملعب ولو انه حدثت ايام المجلس الشرعي لسمعنا (دق الطار) على اصوله والتبشيع بقادة الادارة وتحمليهم مسئولية ضياع لقب الممتاز..
* المؤسف ان المطبلاتية شكروا الزولفاني بالامس ثم عادوا وهاجموه اليوم ووصفوا قامته بالاقل من اسم المريخ.. ولم لا وهم على ثقة من واقع الذاكرة السمكية التي تحاصر معظم العشاق وعليه فهم لا ولن يخجلوا في تبديل ارائهم بذات طريقة تبديلهم لملابسهم..
* نعود الى احداث القاء والذي شهد مجاملة خرافية للمريخ من جانب حكم الوسط الفاضل ابو شنب في الكثير من الحالات ابرزها واهمها ضربة الجزاء التي احتسبت للاحمر في آخر دقيقة للوقت المحتسب بدلاً من الضائع لانها في الاصل ليست مخالفة..
* اي نعم، لقد اعاد مدافع التبلدي الكرة براسه الى الحارس الذي حولها في آخر لحظة الى ضربة ركنية.. وبينما الكرة في طريقها الى خارج الملعب، وبعيدة كل البعد عن لاعب المريخ، الذي حاول الاستفادة من الخطأ، تفاجأنا بارتمائه بعد الاحتكاك بالحارس.
* كان بامكان ميدو ان يسجل ضربة الجزاء الظالمة هدفاً، ويفوز المريخ بالنقاط، ونتابع الصحف، المسماة مجازاً حمراء، وهي تمضي في سكة التطبيل الاجوف، وتشيد بجكسا وزملائه، وتتغزل في عقلية اسطورة تونس زلفاني مع الابتعاد تماماً عن كل شئ سلبي..
* اهدر ميدو الضربة، واضاع على ابو شنب فرصة ذهبية كان بالامكان ان ينال شيئاً من اشادة الكورال، وهنا فان حقيقة مساهمة لجنة التسيير التي عينها الوزير بنسبة كبيرة في اهدار نقاط لقاء التبلدي صار واقعاً، ومن بعدهم يأتي دور الجهاز الفني والمطبلاتية.
* تعثر المريخ بالتعادل، واكتفى بنقطة من أصل ست نقاط هي مجموع مباراتيه امام هلال التبلدي بشيكان وام درمان، ليبتعد بنسبة كبيرة من منافسه الهلال والذي سيستفيد بدون شك من مثل هذه الهفوات ونزيف النقاط الذي صار من الاشياء الاعتيادية..!!
* للمرة الثانية، على التوالي، يظهر المريخ بصورة باهتة وبعيدة كل البعد عن تلك التي اعتدنا عليها الى جانب ان التراجع الجماعي للروح القتالية صار من الثوابت في الاداء والاستهتار والاستسلام فرض نفسه على معظم اللاعبين في مقدمتهم محمد عبد الرحمن.
* تخريمة أولى: اثناء محاولات المريخ للوصول الى مرمى النجم احمد عبد العظيم قاد سي شيخ هجمة مرتدة اجبرت صلاح نمر التدخل بتهور دون اعتبار لخطورة المكان وهنا نشير الى ان ذلك ولو حدث في لقاء دولي لاحتسب الحكم ضربة جزاء ضد المريخ
* تخريمة ثانية: كالعادة فشل المعلقون على المباراة بالمحطات الاذاعية في وصف ما حدث في ضربة الجزاء التي احتسبها الفاضل ابو شنب، واكتفي كل واحد منهم بالصراخ “ضربة جزااء للمريخ في الدقيقة الاخيرة للوقت بدل الضائع”.. (والله نحنا في ازمة)..!!
* تخريمة ثالثة: قرار رئيس الجمهورية المتعلق بايقاف تجنيس الاجانب، وعلى الرغم من انه تأخر كثيراً الاّ انه سيضع حداً نهائياً للفوضى التي عاشها المريخ والهلال ومن خلفهم السماسرة وهواة الصيد في المياه العكرة.. ولنا عودة باذن الله لهذا الموضوع..!!

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد