صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

اتحاد الكرة ورعاية الممتاز المنسيّة..!!

38

كـــــــرات عكســـــية
محــمد كامــل سعــيد
Mohammed.kamil84@yahoo.com
اتحاد الكرة ورعاية الممتاز المنسيّة..!!

* لا ادري حقيقة ما هي الفلسفة التي تستند عليها لجنة الاستثمار باتحاد كرة القدم السوداني وهي تصر على ممارسة كل هذا الصمت، بل وتتهرب من تناول قضية مهمة وملحة كأنسحاب الشركة الراعية من أكبر بطولة كروية بالبلاد في وقت اقترب فيه الدوري من المنتصف.. فلا اللجنة تحركت، ولا القناة الراعية اعترضت او احتجت..!!
* سمعت قبل اسابيع عديدة تصريح لنصر الدين حميدتي في قناة الهلال اكد من خلاله وجود اكثر من شركة تتسابق لرعاية بطولة الممتاز، لكنهم في الاتحاد ـ والحديث على لسان رئيس لجنة الاستثمار ـ قرروا الاعتماد على عدد محدد من الشركات للرعاية..
* وأضاف حميدتي في تصريحه ـ قبل شهور ـ ان الاتحاد سيوقع بعد ايام التعاقد بصورة رسمية مع الشركة التي كان لها تجارب من قبل برعاية لم تكتمل نتيجة لاسباب، نراها من جانبنا انها، موضوعية للحد البعيد اذ يكفي تراجع نسبة انتشار بث مباريات الدوري الممتاز في ظل تعنت القناة الناقلة للمسابقة حصرياً..
* ومنذ ذلك التصريح لرئيس لجنة الاستثمار باتحاد الكرة السوداني غاب الرجل ولم نسمع له اي حديث او تعليق على ما حدث من اعلان رسمي لانسحاب الشركة الراعية والغائها لفكرة مواصلة المشوار.. لتتجلى الفوضى في اسمى معانيها داخل قضية مهمة..
* غياب الرعاية لأكبر بطولة كروية سودانية حدث العام الماضي، ومرّ مرور الكرام، ولا ادري هل يا ترى ان ما أكده رئيس الاتحاد البروفيسور شداد من قبل عن حقيقة ان اتحاده صار غنياً له علاقة بظهور هذه السبهللية في موضوع الرعاية ام انها صدفة..؟!
* ان فوضى غياب الرعاية لاكبر مسابقة كروية في السودان لا يحدث الاّ عندنا لان مثل هذه البطولات تحظى برعاية خاصة في الدول العربية والافريقية من حولنا، بل وتعود على الاندية والاتحادات وكل الشرائح الصيقة باللعبة بأموال قياسية وخرافية..
* لم نسمع بغياب الشركات الراعية لاكبر البطولات الكروية او اعلان انسحابها قبل انتصاف الموسم، لان الطبيعي ان يقوم اي اتحاد بتوقيع كل العقود المتعلقة بالرعاية والتلفزة وغير ذلك من الخطوات المهمة قبل انطلاقة اي موسم تنافسي بوقت كبير خاصة وان في ذلك العديد من المكاسب التي تصب في صالح كل الجهات ذات الصلة..
* كل الدلائل والمعطيات كانت تؤكد وتشير الى انهيار فكرة رعاية الدوري الممتاز من جانب الشركة الراعية خاصة وان لجنة الاستثمار بالاتحاد تركت العديد من الثغرات في عقدها الذي وقعته مع القناة التى تتولى أمر بث مباريات الدوري الممتاز حصرياً..
* أول تلك التغرات ـ كما علمت ـ تتمثل في ان الاتحاد لم يحدد مع القناة اسم القمر الذي سيتم عبره بث المباريات.. وعليه كان من الطبيعي ان تختار القناة الناقلة اسهل الطرق و(أرخصها) وقامت فوراً بالانتقال الى العرب سات (المجاني) شحيح المشاهدة..
* تلك الثغرة، من وجهة نظري، هي القشة التي قصمت ظهر البعير وفتحت باب الهروب واسعاً امام الشركة الراعية لان بث الدوري في الظلام لا يخدم اي مصلحة بالنسبة لها على الاقل في الناحية الخاصة بمحدودية الانتشار والبث على أضيّق نطاق..
* ثم ان تحديد اتحاد الكرة لطريقة ومكان بث الدوري الممتاز يجب ان يكون من الثوابت ولو من باب الحرص على تسويق بضاعته تلك بالصورة المثالية، وضمان وصولها الى كل المحبين وبأسهل وأسرع الطرق.. او كما يحدث في كل انحاء العالم من حولنا، حيث يصّب السباق على تحقيق الانتشار بين القنوات في مصلحة المنافسة والمشاهد..
* نتمنى ان لا يطول صمت لجنة الاستثمار، وتهربها من حسم هذه القضية الشائكة، وان نسمع قريباً عن تحرك ايجابي يصب في مصلحة اندية الدوري الممتاز ومشاهد كرة القدم السوداني العاشق للساحرة المستديرة (وبطريقة احترافية بمعزل عن المجاملة)..!!
* تخريمة أولى: كما اكدت من قبل، في هذه المساحة، فقد تسبب محسن سيد بتصريحاته الاخيرة ـ التي كان هدفها الاول رسم صورة جيّدة لنفسه ـ في هزيمة مريخ الفاشر بثلاثية نظيفة امام هلال العاصمة أول أمس.. واعتقد انه لم يعي الدرس الاخير الذي مرّ به قبل مباراة فريقه امام مريخ العاصمة والتي انتهت ايضاً بهزيمته.. محسن بالجد يجسّد فهم اللاعب السوداني خاصة وانه قبل بداية كل مشوار افريقي يحدّث القارئ عن نيتهم التربع على عرش افريقيا..!!
* تخريمة ثانية: من المنتظر ان تصل بعثة الهلال اليوم الى تونس تمهيداً للقاء النجم في الجولة الثالثة بمجموعات الابطال.. ولعل ما اثير عن خسارة النجم لمباراتين متتاليتين في الدوري المحلي، وافتقاده لخدمات الثنائي، المدافع بن عزيزة والمهاجم الفنزويلي داروين غونزاليز يجب ان لا يشغل احد من البعثة سواء الجهاز الفني او افراد الفريق.. لا لشئ سوى لان ذلك ربما يتسبب في تشتيت التركيز..!!
* تخريمة ثالثة: وتاني بنعيد: مرت الايام، كالخيال احلام ولا نزال ننتظر نتيجة شكوى لوزان التي أوهم البعض عشاق الكيان بانها (مربوحة) ولعل ما حدث من فشل متراكم في القضايا التي افتعلها المرضى بالسنوات الماضية سيكون هو السند الاول والاخير للبسطاء لتقبل واقع تبدد الحلم الوهمي.

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد