صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

احترس أمامك منعطف

63

أضرب وأهرب

عبد المنعم شجرابي

× على امتداد الشارع الرئيسي في السوق الكبير بالمدينة الكبيرة رفع اصحاب المتاجر لافتاتهم فكانت كلها “ملوكية”.. ملك الطعمية.. ملك الفول.. ملك البرتقال.. ملك المنقة.. ملك الجوافة.. اضافة لملك اللحمة.. وملك السجك وملك الفراخ.. ملك الريحة.. ملك الهندمة.. ملك الكمبيوتر.. ملك الموبايل.. ملك الصيانة.. ملك الدهب.. ملك البقالات.. ملك التمور.. ملك المكتبات.. ملك الحلاقة.. وهكذا الى أن جاء الى السوق “الملوكي” هذا صاحب محل جديد لم يتعب كثيراً في تسمية محله.. وسريعاً رفع لافتة مسمياً محله “ملك الملوك”.. وباختصار فملك الملوك اللحظة هو أنا العائد من الامارات سعيداً والمتأخر في الكتابة لكي أكون “وش الملاح” وببساطة شديدة فما كتبه أي من الزملاء “ملك” رياضي بالصحف الرياضية او ملك سياسي بالصحف السياسية.. أو ملك اجتماعي بالصحافة الاجتماعية.. قلمي لقبه هنا “ملك الملوك” فكل الجميل الذي كتب عن “قمة الامارات” وعن الهلال الاجمل “هو حقي” “بالملك الحر” وكل المرثيات والبكائيات المريخية سببها أنا بدفع اصحابها الى الحزن النبيل “بوضع اليد”.. عموماً في “الحتة دي” أنا ملك الملوك مثنى وثلاث ورباع واعذروني ان حضرت متأخراً فملك الملوك لا غرابة أن يأتي متأخرا..!
× عدت فرحاً سعيداً كما اسلفت كواحد من ملايين هلال الملايين الفرحون “بجندلة” فريقهم لنده خارجياً للمرة الثانية.. في مشهد تتويجي حدث عن نفسه قائلاً “وحدث الاعراب عن روعة المشهد” على ذات الموسيقى التي غناها بها الفنان الراحل سيد خليفة ولأن “الحلو ما يكملش” كما يقول اخوتنا المصريون.. فالسيد رئيس الهلال فاجأ اهله “وقوماً آخرين” باعفاء المدرب لاميني الذي قال عنه يوماً انه الافضل على كل المدربين الذين تم ترشيحهم ووصفه بالخبير وجدد ثقته فيه في اكثر من مناسبة.. وشخصياً لن اتوقف عند اعلان لاميني “استقالته” لكنني اقف عند “اقالته” لاقول السبب معدوم تماماً في تلك الاقالة.. واطفال رياض الاطفال الاكثر فيهم غباء لا يمكن اقناعه بالمبررات التي صيغت والفريق خارجاً بالفوز ببطولتين داخلية وخارجية.. الاولى كانت ابعد من “نظر زرقاء اليمامة”.. والثانية تكفيها انها نقلت بأربعين كاميرا تلفزيونية وعلى شاشة 17 قناة فضائية وجلس لها اكثر من 250 مليون مشاهد واحدثت فرحة في قواعد الهلال.. لا تتشترى بكنوز الأرض.. ليأتي قرار الاقالة الغريب المدهش واظنه سيكسر الى حد كبير حظ الهلال الذي ظل طوال تاريخه يلعب “بقنطار الشطارة” ويحرمه “درهم الحظ” من تحقيق حلمه ومبتغاه..!
× نعم تغيير المدربين ليس جديداً على السيد اشرف فالعدد الذي اقاله منهم قد يفوق عدد “كسكتاته” ولا اقول “بدله” لكنه هذه المرة جاء “صدمة” في عهد “الصدمة” وربما كان “اشعار اضافة” للسنغالي وبالتالي “اشعار خصم” على الكاردينال نفسه.. الذي احسبه اللحظة محتاج اكثر من أي وقت سابق “للمستشار” الذي “يشار” مع حوجة اكثر “لفرامل” قوية أو بحد ادنى “فرامل اليد” جيدة الصلاحية..!
× الخلاصة غيِر الكاردينال واستبدل في المدربين وظل الهلال وما برح في الصدارة على النطاق الوطني.. لكنه ليس كذلك في التنافس الافريقي حلم الاهلة وامنيتهم “فالحكاية دي” يا كاردينال محتاجة “لدركسون” اداري “هايدروليك” ودريكسونك ليس كذلك.. “دريكسونك معسم”..!
احترس امامك منعطف.. احذر الطريق تحت التصليح..!

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد