صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

استقالة الصادق مادبو تفقد مجلس المريخ شرعيته

87

تطورت الأوضاع الإدارية لمجلس إدارة نادي المريخ السوداني المنتخب والمعين على نحو خطير في الأيام الأخيرة.

ودار الحديث عن فقدان المجلس المنتخب لشرعيته من عدمها، بسبب الاستقالات الجديدة، الأمر الذي جعل الأنظار تتجه لشخص واحد أصبحت مقاليد الأمور الإدارية في النادي الأحمر بيده هو أمين الصندوق الصادق مادبو.

الشاهد في الوضع الإداري المتأزم بالمريخ مؤخرًا، تلخصه سلسلة الاستقالات المفاجئة، التي بدأتها مجموعة محمد الشيخ مدني ويبلغ عدد أفرادها 12.

واتخذت استقالة مجموعة الشيخ مدني شكلين، الأول أنهم مجلس إدارة معترف به من المفوضية، وفي هذه الحالة فإن مدني رئيسًا للمجلس.

أما الشكل الثاني أنهم أعضاء فقط، بمن فيهم مدني، في مجلس إدارة شرعي ومنتخب يعترف به الاتحاد السوداني، ويقف على رأسه نائب الرئيس محمد جعفر قريش.

ولم يتأثر المجلس المنتخب بفقدان شرعيته لأن المجموعة المستقيلة، في الأساس معينة وغير منتخبة، لكن هناك استقالتين بعد استقالة مجموعة الشيخ مدني، من شأنهما أن تؤثرا على شرعية مجلس المريخ قليلًا.

الاستقالة الأولى تقدم بها نائب رئيس مجلس المريخ، محمد جعفر قريش قبل نحو أسبوعين وأما الاستقالة الثانية فتقدم بها عضو مجلس الإدارة عمر محمد عبد الله نهاية الأسبوع الماضي.

ويتمثل تأثير استقالة قريش في أنها استقالة لضابط جديد في مجلس المريخ، بعد استقالة أول ضابط، وهو الأمين العام طارق المعتصم.

وفي استقالة قريش والمتعصم، جعلت الصادق مادبو الضابط الوحيد الشرعي والمنتخب الموجود بمجلس المريخ، وهو بالتالي أعلى شخصية إدارية بالنادي ويتحمل كل تبعات العمل الإداري بالنادي.

ويمسك مادبو كيان المريخ الآن بأطراف أصابعه، وأصبح المتحكم في شرعيته وتماسكه، أو فقدان الشرعية وتفكيك المجلس، ففي حالة استقالته يفقد مجلس المريخ شرعيته تلقائيا.

لكن مادبو قد لا يستقيل أبدًا، لأنه اليد اليمنى لرئيس النادي المعلقة رئاسته لأسباب قضائية، آدم سوداكال، وهو الممسك بكل أموال سوداكال التي دينها للمريخ، وفي حال استقالته فإن تلك الأموال قد تتوه في أضابير نادي المريخ إلى غير رجعة.

وينص النظام الأساسي لنادي المريخ على فقدان الشرعية باستقالة ضباط النادي مجتمعين، فالذي استقال ضابطان هما نائب الرئيس قريش، والأمين العام طارف المعتصم.

أما الحالة الثانية التي يفقد فيها مجلس المريخ شرعيته، هي استقالة ثلثي الأعضاء، وبلغ عدد الذين استقالوا 4 فقط حتى الآن من أصل 13 عضوًا، والذين استقالوا هم قريش والمعتصم عمر ومحمد عبد الله ومعتصم مالك.

ويبلغ عدد الأعضاء الذين لم يستقيلوا بالمريخ حتى الآن 9، ويمثلون أكثر من الثلثين، بينما بلغت نسبة الذين استقالوا “الرباعي” أكثر من الثلث بقليل.

وعلى الأساس القانوني المذكور أعلاه فإن فقدان المريخ لشرعيته ينتظر استقالة من مادبو كضابط، أو استقالة 5 من أعضاء المجلس الحالي.

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد