صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

اسمعوا واعوا إخوة أمير

18

وكفى

اسماعيل حسن

* منذ أن نشأ المريخ في أواخر عشرينيات القرن الماضي، وهو يعتمد على القوة والشراسة والجدية التامة في الأداء اعتمادا كاملاً لا نقصان فيه..
* وبها نجح في الإنفراد بالمعجزات والانجازات وكؤوس المناسبات التاريخية والرؤساء..
* وحقق الكثير من البطولات المحلية والخارجية..
* وعن طريقها أحرز العديد من الكؤوس الجوية..
* كأس سيكافا ون عام ٨٦م.. وكأس دبي الذهبي عام ٨٧م.. وكأس الكؤوس الإفريقية عام ٨٩م.. وكأس سيكافا تو عام ٩٤م .. وكأس الشارقة عام ٩٩م .. وكأس سيكافا ثري عام ٢٠١٤م..
* المهارات والمواهب كانت على قفا من يشيل في تشكيلاته على مر العصور والحقب… ولكنه لم يكن يعتمد عليها وحدها بقدر ما كان يعتمد على الجدية والروح القتالية..
* وكما هو معلوم.. فإن تشكيلة المريخ الحالية تتوافر على عدد كبير من النجوم الموهوبين المهرة.. ولكنها للأسف الشديد لا تلتزم بالجدية في جميع المباريات!!!!
* لذا لا تستقر عروضها ونتائجها على حال.. ولا تكسب الرهان في جميع المباريات..
* ولعلنا نذكر مباراة الذهاب الإفريقية أمام كمبالا في أرضه قبل عدة أعوام…
* نجحنا في الخروج منها بالتعادل الإيجابي ١/١… وظننا أن مهمتنا في مباراة الرد ستكون سهلة.. ولعبناها بأطراف اصابعنا.. وكان من الطبيعي أن نفشل في إحراز أي هدف طوال التسعين دقيقة.. لتنتهي بالتعادل السلبي. ونصعد باعتبار أن الهدف في أرض الخصم بهدفين..
* ونفس الحال في مباراتنا العربية أمام تفرغ زينة الموريتاني إذا لم تخنّ الذاكرة…
* وكذلك المباراة الأفريقية أمام كمبالا سيتي نفسه قبل سنوات قليلة.. والتي خضناها بعد معسكر ناجح في الدوحة.. ومباريات ودية قوية أمام بايرن ميونيخ وزينت الروسي قدمنا فيها أجمل العروض.. وأقوى المستويات.
* دخلنا هذه المباراة هنا في أرضنا ونحن في قمة الغرور والنشوة بعروضنا العالمية في الدوحة، لنخسر ٢/١، قبل أن تتجدد الخسارة في كمبالا.. ونغادر البطولة الأفريقية على يدي فريق أقل منا في كل شيء..
* ورغم هذه التجارب والدروس القاسية.. لم نتعظ!!!!
* فها هم نجوم المريخ يدخلون مباراة الإياب العربية أمام الجيش السوري أمس الأول في أرضهم، مغرورين، مستهترين، منتشين بعرضهم الراقي، وفوزهم الكبير ١/٣ عليه في مباراة الذهاب .. ويلعبون بأطراف أصابعهم.. ليخطف الجيش هدف السبق في منتصف الشوط الثاني.. ويعبس له الحظ بعده بدقائق في رأسية قوية، كادت تسكن مرماهم..
* ولو سكنت، لربما تمكن الجيش من إضافة الهدف الثالث أيضاً.. وعصف بهم إلى خارج البطولة..
* خلاصة القول إخوة أمير الحسن.. نحن في المريخ – كما قلنا سلفاً – تعودنا على الجدية والروح القتالية…
* عمرنا لم نستخف بفريق.. أو نُفرّق بين مباراة ومباراة..
* اي مباراة كانت في عرفنا صعبة، حتى وإن كانت ودية، أو أداء واجب في بطولة رسمية..
* وبالتالي…..كل ما نرجوه منكم من اليوم ورايح… هو أن تسمعوا وتعوا أن الالتزام بالجدية والروح القتالية هما إرثنا وثقافتنا..
* إذا التزمتم بهما لن نحزن حتى إذا خسرتم…
* وإذا لم تلتزموا بهما، فلن نفرح حتى إذا انتصرتم..
* ولعلكم لاحظتم كيف أن جماهيركم الوفية المخلصة، خرجت حزينة بعد مباراة أمس الأول ، رغم أن التعادل الذي انتهت عليه كان كافياً لصعودكم إلى دور ال١٦…
* ختاماً….
* ورغم كل شيء..
* شكراً لكم…
* شكراً على الدقائق الأخيرة التي اديتموها بجدية تامة وتوجتموها بهدف التعادل..
* بس رجاء فلتكن هذه آخر مرة تتخلون فيها عن الانضباط الفني والجدية..
* نحن ما صدقنا أن فريقنا عاد في عهدكم إلى سابق قوته وشراسته ومتعته وجماله… فما بالكم تريدون أن تزرعوا في نفوسنا الاحباط من جديد بهذا اللين والاستهتار والاستخفاف؟؟!!!!!!!
—————-
آخر السطور
—————-
* محمد عبد الرحمن يحتاج إلى جلسة يبحث فيها مع نفسه الأسباب التي تراجعت بمستواه في الآونة الأخيرة، ودفعت الزلفاني إلى استبداله في الثلاث مباريات الأخيرة..
* شخصياً أعتقد أن أنانيته هي السبب الأول..
* كذلك التش يحتاج إلى وقفة يدرس فيها كيفية توظيف مهاراته العالية، في خدمة الفريق..
* محمد داؤود أكد في الدقائق القليلة التي شارك فيها أمام أهلي مروي الاسبوع الماضي، والجيش السوري أمس، أنه مشروع مهاجم مهول يعرف الطريق إلى الشباك جيداً..
* جمال سالم نال بطاقة صفراء مجانية يستحق عليها (عقوبة مالية) من مجلس الإدارة..
* بمثل ما أنه لا يجاملنا في حقوقه، علينا ألا نجامله في حقوقنا..
* أما البطاقة التي نالها سومانا فهي مبررة.. خاصة وأن اللاعب السوري الذي تخطاه قرب منطقة دفاعنا، كان يبني في هجمة خطيرة للفريق السوري..
* وكفى.

 

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد