* (بشرت) لجنة التسجيلات جماهير المريخ بوصول متوسط ميدان النيجري عبدالمجيد سومانا للخرطوم يوم الثلاثاء القادم لمواصلة نشاطه مع الفريق بعد حل مشكلته مع الفريق النيجري والتي حرمته المشاركة مع الفريق في المباريات السابقة.
* الخبر أعلاه كان واحداً من قرارات لجنة تسجيلات المريخ عقب اجتماعها الأخير مساء أمس الأول .. وعندما تطالع خبراً يتحدث عن (بشري) يزفها المجلس أو لجنة تسجيلاته التي يقودها الرئيس يخيل لك أن المجلس حقق انجازاً عظيماً وأن سومانا لاعب جديد سيكسب الفريق توقيعه في فترة الانتقالات الحالية وليس لاعب الفريق الغائب منذ ثلاثة اشهر كاملة غاب خلالها عن عدد كبير من المباريات وطيلة تلك الفترة المجلس عاجز عن معالجة مشكلته بل ومنذ تسجيله عاجز عن الإيفاء بالإتفاق المبرم مع نادي الجيش النيجري رغم ملاحقة الأخير للمريخ لأشهر طويلة قبل سفر سومانا ومن ثم عدم عودته وهي قمة درجات الفشل الإداري والعجز وقلة الحيلة وفوق ذلك التعامل بلا مبالاة وعدم اهتمام وقصر نظر يستوجب تقديم المجلس لاعتذار شديد للجماهير قبل إعلان عودة اللاعب لاستئناف مشواره من جديد.
* فجل أعضاء المجلس إن لم يكن كلهم كانو يعلمون منذ اليوم الأول لتسجيل اللاعب أن سوداكال لم يسلم نادي الجيش المبلغ الذي تم الاتفاق عليه مقابل منح لاعبه للمريخ، وعلى الرغم من أن النادي النيجري انتظر ايفاء المريخ بمنحهم حقوقهم طويلاً إلا أن مجلس قريش ومن بعده ود الشيخ لم يحرك ساكنا طيلة تلك الفترة حتى بعد أن خاطبهم نادي الجيش أكثر من مرة بصورة ودية وبعد أن طاردهم بواسطة الوكيل قبل أن يشكو المريخ للفيفا ويبدأ خطوات لاستعادة اللاعب .. وفي كل تلك الفترة كان المجلس يتعامل بسلبية لا مثيل لها وبلا مبالاة هي ديدنه في إدارة كل الملفات وسلحفائية هي سمته الأبرز منذ اليوم الأول لميلاده، وظل يكتفي بقطع الوعود لرئيس نادي الجيش دون التزام أو إيفاء بتنفيذها حتى صار رئيس النادي النيجري لا يثق فيهم وفي وعودهم.
* ولعمري أنها مرحلة مؤسفة للحد البعيد ودرجة متأخرة من الفشل والعجز أن يتعامل المجلس نفسه مع عودة سومانا المنتظرة باعتبارها نجاح وهو لاعب الفريق الذي فقده لثلاثة أشهر كاملة مع الإشارة لأنه لا أحد يثق في وعد المجلس بعودته يوم بعد غد الثلاثاء ولا أحد يستبعد مطالعة خبر خلال اليوم أو غدا من شاكلة مشاكل الحجز تؤخر عودة سومانا أو أن مجيد يطلب إذنا لتجديد جوازه أو غيرها من الحجج الواهية التي يضحك بها أفشل الإداريين على الجماهير ويعملون على خداعهم بها للتغطية على فشلهم.
* المريخ واجه النجم الساحلي قبل اسبوعين ويومها فقد خدمات ثنائي الارتكاز ضياء ومحمد الرشيد ولو كان المجلس يتمتع بالحد الأدني من المسئولية ويقدر قيمة وأهمية الوقت وأهمية مباراة الإياب أمام الفريق التونسي لتحرك لمعالجة مشكلة سومانا منذ لحظة اطلاق صافرة نهاية مباراة سوسة ولأعادة له للخرطوم خلال 48 ساعة على أقصي تقدير لأنه أبتعد فترة طويلة عن الملاعب والمؤكد سيكون بحاجة لوقت ليس بالقصير ليستعيد جاهزيته.
* شخصياً سئمت من أستخدام عبارة (أن تأتي متأخراً خير من أن لا تأتي أبداً) وأعتقد أن العبارة نفسها ملت من كثرة استخدامها وترديدها في فترة المجلس الحالي الذي إما أتي متأخراً وإما لم يأتي من الإساس في كل الملفات .. لذا، وحال لم يصل اللاعب بالثلاثاء كما أعلن المجلس الذي لا يثق أحد في ما يعلنه فإن على المجلس حزم حقائب رحيله فوراً وعدم انتظار مباراة النجم الساحلي أو إتخاذها ذريعة للاستمرار لفترة أطول لأن ترك إدارة النادي للقروبات ولروابط المريخ بالخارج لإدارته سيكون أفضل وأجدي وأفيد ألف مرة للمريخ من استمرارهم.
