* نفذ عدد من محبي الهلال اعتصاماً بالنادي اعتراضاً واحتجاجاً على سياسة الرئيس الحالي اشرف الكاردينال والتي كان خروج الفريق الافريقي امام الاهلي المصري قبل ايام احد ابرز معطياتها، او كما أكد اصحاب الاعتصام ومن يساندهم سواء من الاداريين او من المحبين العاديين..
* الهلال لم يودع بطولة افريقيا للمرة الأولى هذا العام، كما انها ليست المرة الأولى التي يخسر فيها نقاطاً في ملعبه ووسط جماهيره.. وحتى اذا اتفقنا على ان الخروج الاخير قد حدث بفعل سياسة الرئيس الحالي فان المنطق يشير الى ان التغيير لا ولن حدث بتلك الطريقة البعيدة كل البعد عن الواقع المعاش..
* يمكن للرئيس ان يستقيل استجابة لطلب الجماهير.. وهذه هي الحالة الوحيدة التي سيتحقق عبرها المراد او المطلب الذي جاهر به كل من يتواجد في مكان الاعتصام.. لكن ما اعلنه الكاردينال كان منافياً ومعارضاً لما سردناه او طرحناه في السطور اعلاه حيث جاهر الرجل برغبته الاستمرار في الرئاسة ولفترة تصل لـ(25) سنة قادمة..!!
* اذن، فالمطلب او لنقل الفرصة الوحيدة المتاحة لازاحة الرئيس الحالي تلاشت تماماً وبالتالي صار الاحتكام للجمعية العمومية هو الخيار الأبرز والأوحد خاصة وان المجلس الحالي وصل الى القيادة عبر جمعية عمومية وليس بواسطة تعيين حكومي او تكليف..
* وعليه فان المنطق يفرض على المجموعة المحتجة والمعترضة على استمرار الرئيس الحالي ان تقتنع اولاً بحقيقة ان عملية التغيير لا ولن تتم عبر الاعتصام، والمطلوب في الوقت الحالي الشروع في اعادة ترتيب الصفوف واقناع المحبيين باكتساب العضوية املاً في احداث النقلة المرجوة واختيار البديل عبر الجمعية العمومية المقبلة..
* ولعل توصيل ذلك الفهم البسيط للجموع المحتشدة في نادي الهلال تقع مسئوليته على عاتق قادة التنظيمات الذين يساندون فكرة ابعاد الرئيس الحالي بدلاً من حالة عدم الاتزان التي يتعاملون بها والتي لا تخرج من دائرة استغلال هذا التجمع الكبير لتلميع انفسهم..!!
* الهتافات والتصريحات العنترية والبحث عن الاضواء والسعي للاستفادة من تلك الجموع لأجل خدمة اغراض شخصية لا ولن يصب في مصلحة النادي الذي اعتقد انه يحتاج للتعامل بعقلانية في مثل هذه الظروف قبل اي وقت مضى ولو من باب تنظيم وتوحيد المجموعة الحالية التي خرجت غصباً عنها بعد ما ضاقت من ما يجري..!!
* المشهد الهلالي الحالي لا ينبئ بأي جديد خاصة وان من يرفضون الرئيس الموجود انما هم يفتحون الباب لرئيس آخر بنفس المواصفات.. فقط الشئ الذي سيتغير سيكون في اسم الشخصية لكن سيظل اسلوب الدعم واحد بعيداً عن المنطق والعقل..!!
* سيأتي التنظيم المعارض الحالي بنفس تفاصيل مجموعة الكاردينال حيث سيتولى عدد من مساندي الرئيس الجديد مقاليد الامور في كل شئ في الادارة والاعلام وغيره ويشرع الجميع في تصفية كل من يخالفونهم ونتابع سيناريو معاد لما يحدث هذه الايام..
* ان الاشكالية سادتي ليست في اخطاء الكاردينال او البشريات التي سيأتي بها الرئيس الجديد وانما في العقلية التي يتعامل بها قادة التنظيمات وعدد مقدر من الجماهير والفهم الخاطئ للكيفية التي يجب ان تدار بها الاندية خاصة الجماهيرية كالمريخ والهلال..
* المنطق يؤكد ان انديتنا لا ولن تخرج من دائرة الفشل ما لم يتم تغيير المفاهيم البالية الحالية والشروع في تفعيل الاستمثار بكل الاتجاهات والاستفادة من المقدرات والامكانيات الجماهيرية الخرافية كما يحدث في كل بلدان العالم من حولنا..
* التغيير واذا ما تخطى تلك الثواتب المعمول بها في الاندية الكبيرة لا ولن يحقق اي نتائج ايجابية ملموسة، وسنتابع من يطبّل للقادم الجديد بذات الطريقة التي تحدث للرئيس الحالي، وسيتحول كل من يساند الرئيس الحالي الى معارض ومعارض اليوم سيتحول الى مساند.. وهكذا ندور مع الجميع في حلقة مفرغة.
* تخريمة أولى: بصرف النظر عن ما اذا كنت (مع) رئيس لجنة المنتخبات الوطنية الحالي حسن برقو او (ضده) لا يمكنني قبول الاستهتار بالمنصب ومن يشغله ومن اي شخص مهما كان اللهم الاّ اذا كنت مريضاُ كبعض (الفراجة) الذين أدمنوا الفشل وتفرغوا للتعامل مع الاحداث عن طريق (المخرفين).. نقول ذلك ولا احد ينكر السلبيات والفشل الخرافي الذي كان يحاصر اتحاد الكرة السابق وذلك بسبب الشلليات وسياسة صاحبي وصاحبك (ولنا عودة لهذه القصة باذن الله)..!!
* تخريمة ثانية: اتصالات عديدة تلقيتها في الايام الماضية من محبي كرة القدم السودانية من داخل وخارج البلاد دارت كلها في تراجع مستوى نقل مباريات الدوري الممتاز لكرة القدم والاهمال وحالة اللامبالاة التي تتعامل بها قناة (المتاعب) مع المشاهد السوداني وقيمة المنافسة.. وتعجب كل من اتصل من الصمت الذي يتعامل به اتحاد الكرة مع هذا الموضوع المهم والحيوي والمرتبط بأكبر بطولة كروية في بلادنا.. وبدرونا نحول القصة مرة اخرى الى لجنة الاستثمار باتحاد الكرة..!!
* تخريمة ثالثة: وتاني بنعيد: مرت الايام، كالخيال احلام ولا نزال ننتظر نتيجة شكوى لوزان التي أوهم البعض عشاق الكيان بانها (مربوحة) ولعل ما حدث من فشل متراكم في القضايا التي افتعلها المرضى بالسنوات الماضية سيكون هو السند الاول والاخير للبسطاء لتقبل واقع تبدد الحلم الوهمي.
* حاجة أخيرة: (خسارة عادية.. سيستغلها المطبلاتية)..!!
