صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

اعجاز النقطة..!!

20

كـــــــرات عكســـــية

محــمد كامــل سعــيد

Mohammed.kamil84@yahoo.com

اعجاز النقطة..!!

* تعادل الهلال امام مضيفه زيسكو بهدف لكل في الجولة الثالثة بمجموعات بطولة كأس الاتحاد الافريقي (الكونفدرالية) ورفع رصيده الى اربع نقاط، وبالنظر الى الظروف التي صاحبت اللقاء سنجد ان التعادل جاء بطعم الخسارة للزامبي والفرح للسوداني.. ولكن..

* ما تابعناه اعتباراً من أول أمس الاحد وحتى الان يصوّر لنا وكأن الهلال هذا قد حقق انجازاً خرافياً اشبه بالمعجزة او العمل الخارق الذي يستعصي على كل الفرق الوصول لمداره.. مع الاشارة هنا الى ان زيسكو كان قريباً من الفوز لو لا سوء الحظ والتهديف..

* نقول ذلك وتعجز كلماتنا عن وصف احتفال الكاردينال مع اللاعبين في الملعب عقب النتيجة (التي هي في الاصل تعادل) وليست فوزاً قاد الفريق للتربع على عرش القارة السمراء.. انها نقطة يا سادة بالامكان ان يتمكن زيسكو من اقتناصها في اللقاء القادم..

* ترك الجميع السلبيات التي ظهرت في اللقاء وتفرغوا لمدح الكوكي الذي كان منطقياً في تعليقه على نتيجة اللقاء عندما اكد ان هنالك مباراة اخرى في ام درمان امام زيسكو يحتاج فيها الهلال للفوز حتى يتمكن من القول او التأكيد على ايجابية نتيجة لقاء الاحد..!

* ولعل ما نعرفه عن اللاعب السوداني، لخصه لنا الكوكي في عبارة واحدة حينما ربط ضرورة الانتصار في الجولة الرابعة على زيسكو بالذات مع لقاء الاحد خاصة وان حصول الهلال على نقاط ام درمان الثلاث يعني ابعاد احد المتسابقين عن صراع العبور

* ما حدث من (خلعة هلالية) بالنقطة التعادلية التي جناها الفريق أول أمس امام زيسكو بزامبيا حمل معها الكثير المثير من التأكيدات الدالة على ان فرقنا لا تزال تركض في دائرة بعيدة كل البعد عن تلك التي يتحرك ابطال القارة السمراء في محيطها..!!

* المنطق يفرض على جميع الاهلة ـ خاصة الاعلام ـ الشروع في تبديل نغمة الفرح الخرافي الحالية، وتحويل كل الجهود في اتجاه الصعوبة والاهمية التي تنتظر اللاعبين في الجولة الرابعة ولو من باب الاستفادة من الدرس الذي حدث للفريق قبل شهور قليلة..

* ان من ابرز سمات الفريق البطل، الابتعاد عن الانبهار بالنتائج سواء التعادل او الفوز خارج الديار او كما يحدث للاهلي مصر، والترجي التونسي، ومازيمبي الكنغو، والوداد المغربي والذين صار أمر فوزهم خارج ملاعبهم بكل المراحل من البديهيات العادية..

* بخلاف ذلك فان على كل الشرائح المحيطة باللاعب السوداني ضرورة مراعاة الحالة الغريبة التي يتفرد بها (نجمنا) عن سواه في كل الدول العربية والافريقية حولنا والمتمثلة في سرعة تأثره سلباً بعبارات الاشادة الموغلة في التعصب والبعيدة نهائياً عن المنطق..!

* لنترك ما ظل يحدث في السنوات الاخيرة على مدار العقود الثلاثة الماضية ولنتناول ما حدث للهلال بالتحديد في مجموعات كأس الاتحاد الافريقي العام الماضي ولنراجع كيف تمسك الاعلام بـ(الامل على المنافسة) حتى تبخر وتسبب في تذيّله لكل المجموعات

* الاصرار على السير في نفس الاتجاه السابق وما تابعناه من كرنفالات واحتفالات بـ(اعجاز النقطة) بالامكان ان يفتح باب السقوط مجدداً امام الهلال في الجولة الرابعة التي لا تفصلنا عنها سوى ايام معدودة لنعود بعدها الى العزف على وتر الندم والاسف..

* زيسكو لا يزال داخل المنافسة، وبنفس الدرجة التي اسعد بها رفاق الشغيل جماهيرهم بنتيجة التعادل أول أمس فان الرغبة بالمقابل ستكون حاضرة في نفوس نجوم بطل زامبيا للتعويض والعودة مرة اخرى للمنافسة عبر جولة ام درمان بعد ايام معدودة..!!

* سيداتي، آنساتي، سادتي.. لنترك (فقه اعجاز النقطة) ونتحول بالسرعة المطلوبة الى المهمة الصعبة والشاقة والمعقدة المنتظرة في الجولة الرابعة ولو من باب ان المشوار لا يزال من منتصفه وامام الفرق الاربعة ثلاث مباريات قادرة عبرها على العودة..!

* تخريمة أولى: يحاول تجار الكلمة بيع الوهم للمتابعين الغلابى خاصة عندما نتابع انتشار خرافي للاخبار على شاكلة (الزلفاني يرصد النجم الساحلي في الكونفدرالية) وهنا نشير الى الفوارق ما بين اندية شمال القارة وما يحدث من فوضى للاعب السوداني الذي يقاتلون له من أجل التأجيل قبل عشرة ايام (عشان هو في مهمة وطنية)..!!

* تخريمة ثانية: سألني العديد من القراء عن الاسباب التي منعتني من التعليق على عودة محمد الشيخ مدني الى العمل في مجلس التعيين، فاكتفيت بالاشارة الى ان استقالة الرجل لم تترك فراغاً ولم يشعر بها اي شخص، وبالتالي فان عودته من عدمها لا ولن تستحق اي تعليق او تعقيب.. وبس..!!

* تخريمة ثالثة: وتاني بنعيد: مرت الايام، كالخيال احلام ولا نزال ننتظر نتيجة شكوى لوزان التي أوهم البعض عشاق الكيان بانها (مربوحة) ولعل ما حدث من فشل متراكم في القضايا التي افتعلها المرضى بالسنوات الماضية سيكون هو السند الاول والاخير للبسطاء لتقبل واقع تبدد الحلم الوهمي.

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد