* منذ اليوم الأول لذهاب جمال الوالي من رئاسة نادي المريخ، تبدلت أحوال المطبلاتية وتغيرت بشكل كبير وملحوظ، وصار الواحد منهم لا يدري في ماذا يكتب، وماذا يريد من ما يكتب.. ولعل الاحساس بغياب (التيرموميتر) يظل هو السبب المباشر في تلك الحالة الغريبة الجديدة على كل من عرف بتلوين الصفحات وتسييرها باتجاه مصلحته..
* المشكلة الحقيقية تكمن في ان المريخ ظل يتراجع ويتواضع على الصعيدين الافريقي والعربي، ويتجرع الهزيمة تلو الهزيمة، ويخرج من فضيحة ليقع في فضيحة اخرى ولم نسمع في يوم من الايام عن مؤامرة او دسيسة دبرت له من الكاف او الاتحاد العربي، وفي المقابل فان اي فشل محلي نتابع العجب العجاب من السقوط المهني والاخلاقي..!!
* اذا فاز المريخ بأي بطولة محلية فان (تيرمومتر) الهجوم على الاتحاد يتراجع ويقل بنسبة كبيرة وملحوظة، وبالسؤال عن اسباب ذلك وبدون اي عناء في البحث عن الاجابة سنجد ان انشغال المطبلاتية بالنفخ والمتاجرة باسم المريخ يكون السبب الاول والمباشر، اذ لا يستوى عقلاً ان يفرط تجار الكلمة في هكذا فرصة لتحقيق المكاسب المادية..!!
* وبشعار (كان مهدي جيت لينا.. ولو ما مهدي ما علينا) تسير الامور، ولا مانع من اقحام بعض المشاكل الشخصية في العمل العام، فمثلاً اذا كان البروف شداد (حارق ليهو فشفاش زول) فان الرد من ذلك المحروق يمكن ان يكون اتهام البروف بالفساد..!!
* البروف شداد ـ الذي يشهد الجميع على نزاهته ونظافة يده ـ عشنا وتابعنا من تسللوا خلسة الى محيط الكرة، وولجوا دائرة الرياضة في غفلة من الزمان وهم يتهمونه بسرقة دولارات الفيفا والاستحواذ عليها.. ويا لها من معضلة واشكالية يصعب علينا استيعابها وفهمها الاّ من باب المثل القائل (السفيه شتم الباشا) لاننا فعلاً نعيش زمن السفهاء..
* وبعد فترة طويلة من اللف والدوران، والسرحان بالغلابى من عشاق الكرة السودانية، ببث الاكاذيب والمعلومات المغلوطة، ظهر نصر الدين حميدتي في قناة الهلال ليكشف كل التفاصيل المتعلقة بالوهم الذي نشره تجار الكلمة، وهواة بث الاكاذيب بين المتابعين لنتأكد من حقيقة كنا نعلمها تتمثل في عن مرض البعض وحقدهم وصل مرحلة متأخرة..
* ولان الشئ من أصله لا يستغرب فان من لهف (مكرمات شيوخ العرب) يكون من السهل عليه اتهام الشرفاء بالخيانة والطعن في نزاهتهم، وبث الاكاذيب عنهم، طمعاً في تشويه صورتهم ولو بالكذب والاداعاءات التي لا سند منطقي لهاعلى ارض الواقع..!!
* اكد حميدتي تسلمهم لخطاب من الفيفا يوضح ان مبلغ (20) ألف دولار منحت كـ(هبة) لرئيس الاتحاد، وعمم الاتحاد الدولي ذلك المبلغ على كل رؤساء اتحادات القارة بعيداً عن اي تخصيص لأوجه صرف ذلك المبلغ.. (يعني العملية يفترض ان تكون مفهومة)..
* وأكد حميدتي ان مرحلة سياسة (الدسديس والغطغطة) قد ولت لغير رجعة، مشيراً الى ان ابوابهم ستظل مفتوحة امام كل الصحافيين خاصة الذين يبحثون عن اي معلومة سواء كانت مالية او غيرها.. لكننا نهمس هنا في اذن نائب رئيس الاتحاد ونؤكد ان ما قاله لا ولن يفيد مع اصحاب النوايا السيئة والقلوب السوداء والمتأثرين بـ(قفل البلف)..
* ان المتابع للواقع الذي نعيشه منذ سنوات في محيط الكرة السودانية، واعلام الرياضة على وجه الخصوص يجد نفسه مجبوراً على التعجب من تدني مستوى التعامل ووصوله الى اسوأ الدرجات، وتغلغل المحسوبية، واللهث خلف تحقيق المكاسب الخاصة التي لا علاقة لها البتة مع الدور او الواجب الذي يفترض ان تقوم به تلك الاجهزة..!!
* لقد تحولت جل اصدارات الرياضة لساحة قتال، وتوجيه الاتهامات التي تكون بلا شك مسنودة بالحقد والكراهية لناشر او مالك هذه الاصدارة او تلك وبالتالي يتخدها سلاحاً للنيل من اولئك الذين تتقاطع مصالحه معهم لان (قفل البلف بيعمل اكثر من كده)..!!
* اننا وللاسف نعيش في زمان تراجع فيه مستوى الصحافة الرياضية، وتحولت جل الاصدارات الى نشرات انقسمت ما بين المريخ والهلال تطبل وتهلل دون اي وجود لما يسمى بالمهنية التي صارت بريئة من ما يحدث في ساحة الاعلام الذي ملأ الافق بسياساته العرجاء ومساهمته في بث ونشر كل ما له علاقة بالتفرقة والحقد والكراهية.
* تخريمة أولى: توقفت كثيراً امام قرار رئيس الهلال الكاردينال الخاص باعادة هيثم مصطفى الى العمل مجدداً في الجهاز الفني للفريق الاول، ولا ادري لماذا تذكرت الطريقة والاسلوب الذي كان يتعامل بها هيثم قبل شطبه من كشوفات الفريق، وانتقاله الى المريخ.. استعدت الذاكرة وقلت في نفسي ان نجوم الازرق موعودون بالمزيد من الخلافات والتشرزم والانقسامات التي بدون شك ستؤثر على مسيرة الفريق وتجعله منطقة عمليات العنوان الاول فيها تصفية الحسابات واستبعاد كل من لا ينوي تقديم فروض الولاء والطاعة لـ(قارقوش الجديد).. وربنا يستر على الهلال..!!
* تخريمة ثانية: كما توقعت، فقد اكد مشطوب الهلال حسين الجريف تلقيه لعرض من نادي المريخ وذلك للانضمام الى صفوفه في فترة التسجيلات المقبلة.. وهنا لا ادري الى متى سيظل الاحمر هو المكان المحبب لمشاطيب الازرق، ليكون منصة لتصفية حساباتهم القديمة..؟! ألم يكفي ما فعله هيثم مصطفى وعلاء الدين يوسف وبقية الذين تواجدوا في قائمة المشاطيب الطويلة..؟! ثم ألم يكتفي قادة الاحمر بوجود سبعة من مشاطيب الهلال في الكشف الحالي..؟! انه بالجد زمن الهوان والامتهان والاساءة الى الكيان باعتماد المشاطيب، كل المشاطيب، بلا استثناء ليرتدوا الشعار الاحمر.. ولن نمل ترديد (بكرة نقعد جنب الحيطة.. ونسمع الزيطة)..!!
* تخريمة ثالثة: وتاني بنعيد: مرت الايام، كالخيال احلام ولا نزال ننتظر نتيجة شكوى لوزان التي أوهم البعض عشاق الكيان بانها (مربوحة) ولعل ما حدث من فشل متراكم في القضايا التي افتعلها المرضى بالسنوات الماضية سيكون هو السند الاول والاخير للبسطاء لتقبل واقع تبدد الحلم الوهمي.
