صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

الأرضة جربت الحجر..

301

وكفى

اسماعيل حسن
الأرضة جربت الحجر..

 

 

 

 

 

* بدون اي مقدمات…. اسمحوا لي إخوتي الصفوة، أن أقدم لكم، ولنفسي، هذه المناشدة… آملا أن تجد الإهتمام والتجاوب منكم ومني..
* وهي أن نجرب فضيلة الصبر..
* أعلم علم اليقين أنها مناشدة قاسية عليكم وعليّ… وأعلم أن (الشعب السوداني) عموماُ، وفضيلة الصبر؛ كالحراز والمطر، لا يجتمعان..
* ولكن طالما أن الأرضة جربت الحجر، فما المانع ان نجرب الصبر….
* أحسن مننا بي شنو هي؟؟!!
* عمرنا كلو، عايشين على الاستعجال… فما الذي جنيناه غير الاخفاقات تلو الاخفاقات.. والفشل تلو الفشل.. وشطب اللاعبين.. وإقالة المدربين.. والحرب على المجالس..
* الأسبوع الماضي قدم المريخ أمام حي العرب في ملعب بورتسودان، واحداً من أجمل عروضه، وكسب النتيجة، وعاد بالنقاط الثلاث..
* وأمس الأول خسر نقطتين بالتعادل مع أهلي مروي هنا في الخرطوم، رغم أن العرض الذي قدّمه لم يختلف عن عرضه أمام حي العرب..
* وقبل هاتين المباراتين كان قد فاز على هلال الفاشر في الفاشر، وخسر أمام أهلي عطبرة في عطبرة..
* وهكذا كرة القدم.. من الصعب أن تفوز في كل المباريات، ولا تخسر أو تتعادل..
* المرة الوحيدة التي فعل فيها المريخ ذلك، وفاز ببطولة الدوري بدون أن يخسر، أو يتعادل؛ كانت موسم ٧١/٧٢ ، وسُميت معجزة، ودُوّنت في سجلات الفيفا لأنها حالة نادرة وشاذة..
* إذاً الثابت والطبيعي في كرة القدم، أن تفوز مرات، وتخسر مرات، وتتعادل مرات.. فلماذا إذاً نثور، ونُرغي ونُزبد، عندما نتعثر؟؟!!
* لو أن التعثر بالهزيمة أو التعادل يحدث أكثر من الفوز، تكون الثورة على المدرب واللاعبين مبررة، ولكن الشاهد أن انتصارات المريخ في الدوري أكثر بكثير من هزائمه وتعادلاته..
* خسر من جملة ال (21) مباراة التي لعبها حتى الآن؛ (4) مباريات.. وتعادل في (3) مباريات.. وكسب (14) مباراة.. رغم أنه ضم في هذا الموسم عدداً من النجوم الجدد، وتعاقب عليه أكثر من ثلاثة مدربين، آخرهم التونسي السليمي..
* خلاصة القول.. إذا أراد المريخاب فريقاً يهز الأرض تحت أقدام الخصوم كما كان في السابق، ويحقق الانتصارات القوية المصحوبة بالعروض الجيدة، فلابد أن يصبروا على المدرب واللاعبين موسما كاملاً على الأقل.. ويقتنعوا بأن الاخفاقات في بعض المباريات هي التي تصنع الفرق القوية، لا الانتصارات المتوالية..
* ختاماً… نعود إلى ما بدأنا به، ونجدد المناشدة للصفوة، بأن يحاولوا مجرد محاولة، تجريب الصبر في هذا الموسم، بقناعة تامة بأنه نتائجه مهما كانت؛ ستكون أفضل من الاستعجال..
* (تلتين سنة)، عايشين على الاستعجال……. ماذا جنينا غير الهم والفشل؟؟
* وكفى.

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد