أصل الحكاية
حسن فاروق
أتابع هذه الأيام التحالف المرتقب بين عدد من الفصائل المعارضة للإطاحة بالرئيس (المالعب) الكاردينال، قادتني المتابعة للعودة إلى الأرشيف خاصة وأن الأسماء الساعية للتغيير المطلوب سبق لهم العمل في مجالس الإدارات وفي مناصب رفيعة، وأثناء بحثي توقفت عند ماكتبته قبل 12 سنة تقريبا 2006 وحتى لاننسى يجب إعادة تنشيط الذاكرة لنقف على الطريقة التي كان يدار بها النادي الكبير في ذلك الوقت فقد كتبت وقتها مايلي تحت عنوان (الشكلوتة قبل السفروتة): (عادي جداً ان يختلف صلاح ادريس مع الأمين البرير والأكثر عادية ان تكون المشاكل والخلافات التي يفتعلها رئيس مجلس ادارة النادي في أوقات يحتاج فيها فريق كرة القدم الي هدوء واستقرار اكثر من أي وقت آخر.. وها هو الفريق يغادر الى المغرب وتنتظره مباراة هامة يوم غد امام الرجاء البيضاوي في نصف نهائي دوري أبطال العرب ونحن في حكاية «الشكلوتة قبل السفروتة» مسلسل معاد ومكرر وبايخ وممل والعرض حصرياً علي قناة «سبيس توون» يقدم نموذجا حيا لغياب المؤسسية والتخبط والهرجلة والعشوائية ويفتح أعين وأذهان الأجيال القادمة للكيفية التي تدار بها الأندية الرياضية في الألفية الثالثة.
والحكاية ببساطة يا أحباب : كان ياما كان في الألفية الثالثة رئيس ناد أسمه صلاح ادريس طلب من المدير التنفيذي شاكر علي الطاهر استلام مبلغ مائة مليون جنيه من المدير المالي توفيق… -لاحظوا يا أحباب- ان مجلس الادارة عندو أمين خزينة اسمو الأمين البرير وأمين خزينة في الوقت داك معناها مسؤول عن كل قرش وتعريفة وريال ودينار ودولار وشيك سياحي خاصة بالنادي .. باختصار ما ممكن اي أموال تطلع أو تدخل خزينة النادي الا بمعرفة الأمين.
وممكن واحد يسأل يا أحباب ليه رئيس النادي بيعمل كدا؟.. الاجابة حتلقوها في نهاية المسلسل.. المهم توفيق المدير المالي رفض يعطي شاكر القروش وقال ليهو بصريح العبارة «ما ح اديك ولامليم لو ما جاني مكتوب رسمي من أمين المال البرير»!! -وبيني وبينكم الراجل معاهو حق والمال مسؤولية خاصة اذا كان مالا عاما- المهم الرئيس صلاح ادريس غضب غضب شديد لأنو أمين الخزينة رفض تنفيذ أوامره وطوالي دعا مجلس الأمن لاجتماع طارئ -أقصد مجلس الادارة- لاجتماع طارئ احتجاجاً علي تصرف أمين المال مع مبعوثه شاكر و«الشمطة» حصلت.