الإستعداد لإكمال الصعود
قلم رياضي
معتز الفاضل
الإستعداد لإكمال الصعود
لابدّ من نسيان نتيجة الفوز على واري وولفز فور وصول النجوم إلى أرض الوطن وعليهم بالانخراط في التدريبات حيث لم يتأهل الفريق بعد وتبقت خطوة أخيرة لتأكيد الصعود وعدم النوم على وسادة هذا الإنتصار لأن الفريق النيجيري لم يفقد الأمل بعد وما زالت حظوظه موجودة في الظفر ببطاقة الصعود للدور القادم من دوري أبطال أفريقيا ومثلما فاز المريخ بمعقل الذئاب النيجيرية يمكن أن تقلب الطاولة وتفوز الذئاب بأم درمان أذا لم تستعد الفرقة الحمراء الإستعداد اللازم ،وهذا يعني أن تتوقف فرحة اللاعبين والجماهير ومجلس الإدارة وأن يتم رفع الجميع لشعار الإستعداد لمباراة الإياب وتأكيد الإنتصار الأول .
يجب أن يتوقف الإحتفال حتى لايصيب لاعبينا الغرور والإستهتار والإستخفاف بالخصم ، مع العلم بأن مباريات الذهاب والإياب تلعب من شوطين ، نعم حققنا الإنتصار في الشوط الأول وتبقى تأكيده في الشوط الثاني بالقلعة الحمراء .
مثلما يستعد الجهاز الفني واللاعبين للمباراة يجب أن يكون إستعداد الصفوة أكبر وذلك لأن مباراة الإياب تعتبر موقعة الشفوت فقد أدى لاعبي الفريق مهمتهم بنجاح في مباراة الذهاب وعادوا بالإنتصار من معقل الذئاب بنيجيريا.
الفريق النيجيري ليس لديه شي يخسره سوف يأتي للخرطوم بشعار الفوز فقط وسيرمي بكل أسلحته ..
نامل من الصحفيين ولاعبي الزعيم والجماهير عدم تهويل وتكبير الإنتصار المستحق للزعيم والتركيز في ما هو قادم.
لايكتمل أي عمل أو ينجح الا بإكتمال أضلاعه ومقوماته ، وكرة القدم تعتمد على (الإدارة واللاعبين والمدربين والجماهير ) .
الجماهير هي أحد عناصر النجاح وأهمها وحضورها يمثل دافع للإدارة للتجويد وسند للاعبين للإجادة والبذل والعطاء وتأكيد بأن الجميع يسيرون في نفس القارب للصول الى الهدف المنشود .
مناشدة الصفوة بالتواجد بالقلعة الحمراء ليست بسبب التقصير وإنما للتذكير لأنهم لم ولن يقصروا في حق معشوقهم في يوم من الأيام وكانوا المحفز الأول لأي نجاح وإنما لإيصال السعاده والفرح للاعبين في أرض الملعب .
في هذه النسخة يتضاعف دور الصفوة وعملها من واقع أنها بجانب التشجيع والمساندة يحتم عليها الوضع المادي الصعب الذي يمر به النادي المساهمة ” المادية ” للجنة التسيير والوقوف معها في خندق وأحد ونتمنى من كل قروبات الكيان الأحمر أن تزيد من همتها فالمرحلة القادمة أصعب والكيان يحتاج لكل أبنائه.
لجنة التسيير المريخية عليها التحرك في كل الإتجاهات من أجل توفير مرتبات اللاعبين وكذلك لابدّ من سداد مستحقاتهم بأسرع فرصة فاللاعبون لم يقصروا والمستحقات حقوق كفلتها لهم العقود.
تألق بخيت خميس وقدم مستوى ممتاز أستحق منّا كل الإشادة والتقدير ويجب على كل الصفوة أن تشد من أزره وتدعمه وتسانده .
طالعت عدداً من مواقع التواصل الإجتماعي وأكثر ما لفت انتباهي هو ربط تألق بخيت خميس بمشكلة مصعب عمر وأفتى البعض بإتخاذ أقصى العقوبة على مصعب ، أولاً تألق بخيت أدخل فينا الطمأنينة ولكن هذه أول تجربة أفريقية لبخيت ولايمكن الحكم على لاعب من خلال تجربة واحدة فقد ” أجاد حاج موت ” في عدد من المباريات ( الترجي & سطيف & الإتحاد) ، فحتى ولو سلمنا جدلاً بأن بخيت سيواصل بنفس المستوى ويتالق في كل مناسبة فلا غنى عن مصعب بإعتباره البديل الأول الذي سيحل محله وفي عرف الكرة كل شيء جائز الحدوث وكذلك مصعب يمكن الإستفادة منه في وسط الملعب وفي الرواق الأيسر خاصة في الجانب الهجومي ، ووجود مصعب وبخيت يخلق بينهما المنافسة مما يعود بالفائدة على الفريق.
جرة قلم أخيرا :_
على لجنة التسيير أن تحكم صوت العقل وتبتعد عن التعامل بالعواطف وتعقد جلسة سريعة ” تضم بجانب أعضاء اللجنة عدداً من أعضاء مجلس الشورى ” مع نجم الفريق مصعب عمر ونتمنى أن لا يكون تألق بخيت خميس سبباً في إتخاذها لقرار يفقد الفريق من مجهودات أحد لاعبيه ، فالمشوار طويل والمنافسة على البطولات تحتاج نفس أطول وكشف مكتمل ، نكرر ونعيد حتى لا نقع في خطأ يصعب علاجه.
“العقاب بإيقاف اللاعب هو عقاب للمريخ وليس للاعب” .
على لجنة التسيير أن تلجأ للعقوبات المالية بالخصم من المرتبات فهي أكثر إيلاماً للاعب والأجدى في حفظ الإنضباط .
