الإستقرار !!
وهج الحروف
ياسر عائس
لخص الحادبون من جمهور الهلال ازمة النادي في عدم الاستقرار ، وحملوا الادارة وزر الأزمات التي مر بها الفريق هذا الموسم.
اعتبروا الازمة ادارية صِرفة لان القرارات المتعلقة بالشق الفني على المستويين اللاعبين والمدربين تتخذها الادارة فتخلق حالة من الفراغ والاضطراب يقود لتذبذب المستوى وتواضع النتائج.
المشكلة ليست في كل اللاعبين ، وهذا لا يعني ان كل الطاقم الموجود جيد ، فبعض اللاعبين لا يشبهون الهلال وقد ارتدوا شعاره وانضموا لكشوفاته عن طريق الخطأ او بسبب بحث الادارة عن الصفقات الرخيصة.
ترك الكاردينال العقرب والغربال والصاوي والتش واحمد ادم وتيري وطفق يبحث عن هارونا وسيرجيو وفرط في المواهب المحلية.
وزاد الطين بلة بالتخلص من مكسيم وشيبولا حتى بتنا نبكي عليهما بعد ان ذرفنا الدمع منهما.
كلما زادت سنوات المجلس ، يفترض ان يكتسب المزيد من الخبرات ، لكنه يزداد سوءاً في ملف التسجيلات.
مرت سبع فترات تقريبا للانتقالات والتسجيلات منذ انتخاب الكاردينال قبل اربع سنوات.
خلاصة كل هذه الفترات لا تشبه الهلال و لا تأريخه ، وفشل في انتزاع اي لاعب محلي من المريخ بل تسبب في احراج شعب الهلال.
إنتقل تيري وداؤود للمريخ ، والنادي وقتها في صراع ونزاع بين الشرعية والتسيير.
حسم ود الشيخ ولجنته الأمر مع الخرطوم الوطني ولم يستطع التوقيع على عقد التسجيلات لان شداد رفض.
مريخ بلا مجلس نجح في تسجيل افضل لاعبين بالساحة ، فيما اتجه الكاردينال لهارونا وسيرجيو فلم يكملا شهرا ونصف الشهر.
أضاع ثنائي الخرطوم الوطني لحساب الاجنبي ففشل قاربا وسيرجيو ، وظفر المريخ ونال الافضل.
تبقى عامان تقريبا على نهاية ولاية الكاردينال الثانية وهو ما يتطلب تغيير النهج الحالي في ملف الكرة .
التغني بالجوهرة وكتابة الاشعار وترديها بقناة الهلال لا تصنع فريقا ينافس على مستوى الابطال ، ولا يحصد القابا بالكونفدرالية.
يجب ان يركز الكاردينال جهوده على الفريق وايلاء الامر لأهل الشأن والإستماع للنصح وتوفير المال.
من دون صفقات كبيرة ولاعبين مميزين لا يستطيع الهلال منافسة الاهلي والترجي والرجاء واندية شمال القارة.
حتى قورماهيا وكمبالا ومازيمبي صنعت فرقا لا يمكن الاستهانة بها.
عرفت القارة السمراء الهلال من خلال الفريق والنتائج والعروض ، وقهر الابطال والفرق الكبيرة.
عرفت افريقيا مقبرة الهلال كونها شهدت دفن احلام الفرق الكبيرة واهالت التراب على طموحات ابطال القارة.
وقتها لم تكن المقبرة بهذا الجمال الآخاذ على مستوى المباني.
لكنها كانت تنضح بالفن والقوة وتفيض باللعب الرجولي والاداء القوي والنتائج الجيدة.
نجحت المجالس التي سبقت الكاردينال في بناء فرق قوية طبقت سمعتها الآفاق ونجحت في التعريف بالسودان من خلال فريق الهلال.
صرع الهلال مازيمبي على ارضه واسكت جماهيره وحكم على مدرجاته بالصمت ، وحوّل هديرها الى وجوم والسبب تلك الارادة والروح.
على الاخ اشرف بذل المال وتخصيص مكون اجنبي كبير لعقد صفقات عالية لتغيير الصورة الكالحة التي ظهر بها الهلال وغسل الخروج الاليم من الكونفدرالية.
لأول مرة في تاريخ الهلال القريب يفشل الفريق في احراز نصر واحد من جملة ست مبارياتها خاضها خلال المجموعة.
نتمنى ان يترك الكاردينال وانصاره المكابرة والعناد ويقبلون على النقد وكلمات النصح بافق مفتوح حتى ينصلح الحال.
مع البرير !!
كان الاسد نائما في عرينه مسالما لا يزأر ولا يقطع الطريق.
تسبب الاعلام الخاطئ في بلوغ البرير في مكمنه فحرضه على الظهور واجبره على التفكير في دخول حلبة الصراع.
البرير يملك خبرات كبيرة وثرة وقادر على قلب الطاولة والقصاص للهلال ولنفسه.
الحوار الخطأ في التوقيت الخطأ تسبب في تحريك النفوس الصابرة.
من حق البرير الظهور على الساحة الاعلامية وتكوين جبهة عريضة لإنقاذ الهلال من خلال اعادة تيار المستقبل الذي خاض الانتخابات من قبل وظفر بها.
ابو القدح بيعرف محل يعض رفيقو والبرير خبير انتخابات وقادر على رد الصاع صاعين.
البرير لا يستخدم وسائل غير شرعية وغير شريفة في الادارة او المعارضة.
إتخاذ المعارضة وسيلة للتعبير ظاهرة حضارية تشبه هلال الديمقراطية
المعارضة مطلوبة وضرورية ومهمة حتى يلتفت المجلس لنفسه ويجوّد عمله ويغطي الثقوب الموجودة .
الهلال ساحة رحبة وفضاء واسع وماعون عريض قادر على استيعاب التيارات والافكار المختلفة .
وطالما ان كل التنظيمات التزمت ادب الخلاف وادبيات المعارضة واخلاق الفرسان فمرحبا بكل المسميات و الافراد .
دخول البرير على الخط وفي هذا التوقيت من شأنه ان يلهب المشاعر ويدفع بالجالسين على الرصيف للانخراط في منظومة العمل الجماعي لاعادة انعاش عمومية الهلال واداء دورها الرقابي تجاه المجلس.
