صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

الاتحادان السابق والجديد يتشاركان في تدمير المنتخب

183

قلم في الساحة
مأمون أبوشيبة

الاتحادان السابق والجديد يتشاركان في تدمير المنتخب

* تخبط اداري وتوهان وجدل جماهيري بيزنطي وصل أقصى مداه عقب نتائج منتخبنا الوطني الكارثية في قطر واحتلالنا المؤخرة كأسوأ وأضعف منتخب.
* الكل يحاول ايجاد تفسير لانهيار منتخبنا في قطر وأين تكمن العلة وما هو السبيل لانقاذ منتخبنا قبل المشاركة في نهائيات الكان بالكاميرون بعد ثلاثة أسابيع..
* لم يسلم أي طرف من الاتهامات.. الجهاز الفني.. واللاعبون.. وسياسات الاتحاد السابق وحتى الاتحاد الجديد!!
* أنصار كل من الاتحادين المتصارعين يوجه اللوم إلى الطرف الآخر.. بدلاً عن تناسي الأحقاد بين الطرفين وتقديم المصلحة الوطنية بدعوة الخبراء والمختصين لوضع خارطة طريق سريعة للمنتخب قبل نهائيات الكان.. لكن جاء الاتحاد الجديد ليزيد الطين بلة بقرارات ارتجالية غير مدروسة..
* الاتحاد السابق الذي يحاول عبر أقلام الارتزاق تحميل الوزر للاتحاد الجديد في اطار الصراع القميء، يتحمل نسبة 99% من الانهيار الذي حدث لمنتخب البلاد..
* الاتحاد السابق أهمل التحليل العلمي لمعرفة السلبيات والنواقص وأوجه القصور التي تعيق مسيرة المنتخب والعمل على علاجها أولاً بأول..
* ويتحمل ذلك رئيس لجنة المنتخبات الذي لا علاقة له بالعلمية والإدارة الرياضية حيث كان يهتم فقط بتلميع اسمه بالمؤتمرات الصحفية والأضواء والبهرجة الشخصية مستخدماً في ذلك مساحيق التجميل الزائفة التي تنتجها له أقلام الأرزقية والمصلحجية..
* أذكر إن رئيس لجنة المنتخبات تحدث في مناسبة للرياضيين بالإمارات ليتفاخر بإحدى انتصارات المنتخب فقال نحن بنحقق الانتصارات لأننا (بندفع) للاعبين.. وقال: عندنا مثل في البلد بيقول (البقر كان ما علفوه ما بجيب اللبن)..!!
* هكذا قالها بكل بساطة ليطعن في وطنية اللاعبين.. بمعنى إنهم مرتزقة يلعبون من أجل المال وليس الوطن!! وهو حديث يفتقر للدبلوماسية وحنكة الكلام؛ وكان يكفي لطرده من إدارة المنتخب.
* المنتخب كان يعاني من تخلف التدريب.. وقد سبق أن أشرنا لذلك وضربنا مثلاً بالأخطاء الدفاعية الساذجة عندما يتوغل جناح الخصم من الجانب داخل منطقة الجزاء فيتجه إليه أربعة أو خمسة من لاعبينا تاركين خلفهم عدة لاعبين من الخصم متمركزين داخل منطقة جزائنا مرتاحين تماماً فتأتي لأحدهم تمريرة من الجناح المتوغل ليسددها بكل ارتياح في مرمانا..
* راجعوا لقطات الأهداف التي استقبلها مرمى السودان في مجموعة تصفيات كأس العالم ثم أهداف قطر لتقفوا على ضحالة التدريب وكيف يتكرر ذلك الخطأ الساذج بكل بلاهة وتبلد دون أن يجد علاجاً من الجهاز الفني!
* الجهاز الفني بجانب تواضعه أيضاً كان يفتقر للإعداد البدني العلمي مما أدى لتفشي ظاهرة إصابات لاعبي المنتخب وعلى رأسها إصابات الرباط الصليبي..
* فشل التدريب بدأ يظهر جلياً بالهزيمة الرباعية أمام غينيا بيساو بأمدرمان وفشل المنتخب في تحقيق أي فوز في مجموعته في تصفيات كأس العالم ثم في فيفا عرب خلال 9 مباريات استقبلت فيها شباكنا 22 هدفاً بالتمام والكمال!
* الاتحاد السابق لم يكن يهتم بالملاعب والبنيات الأساسية إطلاقاً رغم ملايين الدولارات التي كان يتلقاها من الفيفا.. فالاتحاد كان كل همه استقطاب الاتحادات والأندية تمهيداً للانتخابات.. هذا بجانب انشغال رئيس الاتحاد تماماً بعملية تدمير نادي المريخ وبنياته الأساسية وفريق الكرة عبر آلة الدمار سوداكال حتى أصبح السودان بلا ملاعب اليوم لاستقبال مباريات المنتخبات والأندية.. والكل يتحسر على تحويل مفخرة المريخ إلى خرابات ينعق فيها البوم عبر ثنائي الدمار..
* الاتحاد السابق أضعف مستويات اللاعبين السودانيين بعد أن اتجه لاقامة منافسة ناعمة للدوري تلعب كلها بالعاصمة وبشكل موجه لصالح نادي الهلال وحده الذي يؤدي الدوري كله على ملعبه مع مجاملات مبالغ فيها للأزرق سواء من جانب التحكيم او لجان المنافسة ويكفي التلاعب الذي حدث باختراع شكوى من العدم حتى يتم تحويل نقاط مباراة توتي للهلال!
* بعد فيفا عرب جاء الاتحاد الجديد منفعلاً بإقال الجهاز الفني وتسريح كلية المنتخب وإعادة الاختيار وتعيين جهاز فني محلي تقليدي وكلها قرارات غير مدروسة عدا إقالة الجهاز الفني..
* المنتخب مواجه بنهائيات الأمم الأفريقية بعد ثلاثة أسابيع فقط مما كان يتطلب وضع خطة استثنائية مؤقتة للمشاركة بسبب ضيق الزمن..
* إقالة الجهاز الفني الفاشل بقيادة فيلود قرار مقبول فهذا المدرب لم ولن يقدم شيئاً مقنعاً ويكفي تكرر أخطاء التمركز الدفاعي الساذجة من دون علاج..
* كان الأسلم الاستعانة بجهاز فني عقلاني يتمتع بالخبرة ليبدأ بإعداد نفسي للاعبين العائدين من قطر.. ثم الاستعانة بمعد بدني صاحب تأهيل عالي..
* وكان ينبغي الإبقاء على جميع اللاعبين الذين خاضوا تصفيات كاس العالم ومونديال قطر حتى لا يتفاقم الأثر النفسي ولانهم الأكثر جاهزية بدنية مع دعمهم بعناصر جديدة شابة تتميز بالمجهود العالي..
* الاختيار الجديد للمنتخب ضم لاعبين بعيدين عن التنافس لأكثر من ثلاثة شهور وبعضهم لم يلمس الكرة لقرابة العام بينما المنتخب سيخوض منافسة دولية بعد ثلاثة أسابيع فقط.. فكيف يفوت هذا على برهان ومحسن؟!
* اختيارات برهان ومحسن الجديدة كان يمكن أن تأتي بهدف بناء منتخب جديد وعلى مدى زمني طويل..
* أزاء التخبط الذي يحدث نسأل الله أن يتم تأجيل أو إلغاء نهائيات الكان بالكاميرون.

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد