صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

الاختلاف الرياضى

185

راى حر

صلاح الاحمدى

الاختلاف الرياضى

ونحن نتحرك فى الحياة الرياضية لابد ان نحتك ببعضنا .. وحتما سنختلف
الخلاف لا مفر منه فهو قانون من قوانين الحياة خاصة الرياضية لان الرياضة منافسة لذلك يكون الاختلاف امر طبيعى … سنختلف لاننا بشر ويستحيل الغاء الاختلاف فى الحياة الرياضية .. لذلك علينا الا نكون خياليين ونظن ان الاختلاف يمكن ان ينتهى لكن هل يمكن الا يؤذى بعضنا بعضا عندما نختلف وان نحافظ على الود بيننا ؟
الاختلاف والتنوع فى المجال الرياضى بكل مجالاتها الادارية والاعلامية سنة مفروضة وقانون من قوانين الحياة التنافسية .
التنافس يجعل اهل الرياضة دائما مختلفين دون غيرهم ولا يوجد اثنان متفقان تماما .. يجب ان نختلف فى الرياضة ولكن المشكلة اننا عندما نختلف لا نعرف كيف نحافظ على الود بيننا فمستحيل ان نختلف من دون ان يسئ بعضنا الى بعض ويؤذى بعضنا بعضا
ممكن نختلف ولكن عندنا مشكلة كبيرة فقد ظلت الرياضة بصفة خاصة لا تعترف بثقافة الاختلاف مشكلتنا فى الوسط الرياضى لا نعرف كيف نتفاهم لو اختلفنا فى راى .. هل يمكن ان نختلف ونظل سعداء؟
نافذة
وعندما يكون الاختلاف لمصلحة شخصية او اثبات الذات الرياضى فى اى المجالات تجد الانغلاق وضيق الافق وضعف الشخصية والكراهية والضيق النفسى والغل والحسد يعنى التعاسة تعيش صراعا مع كل من تختلف معه وحتى داخل مؤسستك الرياضية ستجد انك مضطر الى ان تتعامل مع عدد كبير من الرياضيين حولك مختلفين عندئذ قد تحدث عدم الرغبة فى التعامل مع المختلفين او خوف من التعامل معهم او انعزال حتى لا تحتك بالمختلفين هناك البعض يقف بينهم وبينك ويكون سلبيا فى الادارة الرياضية بالتالى لا تقدم المطلوب منك وتصبح عالة على الاخرين العاملين فى المجال الرياضى
خمسة قواعد يجب ان يتحلى بها من يعمل فى المجال الرياضى اداريا او حكما او لاعبا او مدربا او اداريا او اعلاميا
القاعدة الاولى .. ان تنظر الى التنوع والاختلاف على انه مزيه تزيد الحياة الرياضية جمالا وليس عيبا يعنى اولا غير نظرتك للاختلاف .. لا تلغ الاخر.. لا تحطم الاخر.. هناك اشخاص فى الحياة الرياضية يعيشون بفكرة من ليس معى فهو ضدى مع انه ليس من الضرورى ان تطفئ نور الاخرين لتجعل نؤرك يضئ مهما عظمت شخصيتك الرياضية او حتى منصبك الادارى
ماذا عليك لو نجحت وجعلت الاخرين ينجحون ؟ نفسية سليمة هادئة اما الخيار الاخر نفسية تدميرية ..اذا لم تجد من تدمره تدمر نفسها والنار تاكل نفسها ان لم تجد ما تاكله .. درب نفسك فى الحياة الرياضية بنجاح الاخرين ولا تتمنى زواله
نافذة اخيرة
اذا كان لابد ان نختلف فاياك ان تشتم او تجرح.. اختلف بادب ولا تهين الاخر ولا تحول الخلاف الى مسالة شخصية لا يمكن حلها
لنبداء بالاعتراف ان موهبة الابداع والمراوغة والفذة الاصيلة عند الكاتب الصحفى الرياضى والتى تمر الان بمحنة البحث عن شكل ولغة وبينة اتصال وتجسيد وحوار مع الاخرين (القارئ) تضع الناقد امام مسئولية مرهقة محيرة من التعبير والتلمس لتقصى وفهم جوهر ازمتها .
ازمة ابداعية متفردة مع الموضوع مع مادة العمل الصحفى والذى هو فى النهاية تقطير واعادة خلق وتجاوز للواقع الرياضى الاعلامى الذى يعيشه الكاتب لاثبات نفسه اولا واخيرا فى تنافس محموم جعلته الادارات الرياضية مساحة يتنافس فيها الكل بضعفها وهوانها .
خاتمة
اذن فلا شك ان للاعلام الرياضى عندنا اشكالية ذات وجوه متعددة ابرزها الاختلاف بمعطيات تكاد لفرط الوضوح ان تكون البديهيات نراها تنقلب بالاعلام ضدنا بدل ان تكون معنا بحيث يصبح حقنا باطلا وباطل عدونا حقا وكله اذا اختلفنا كأندية او مؤسسات رياضية واصبح الاختلاف يقلل من واجب مجلس او جماعة تدير عمل رياضى
انا اركز على الاعلام الرياضى ليس فى صورته الداخلية التى لايبدو لاحد انها موفقة بل في صورته الخارجية التى تخاطب العقل الرياضى صاحب الشان الاول وهو الجمهور فى تعقيد مشكلته دون التبسيط فيها ليحل الخلاف بين الكتاب الرياضيين ويصبح ذو ابعاد شخصية يتضرر منها الكيان
او المؤسسة نختلف ولكن بواقعية تعود بنا الى حل كل المعضلات التى تواجه الحياة الرياضية لان الاختلاف فى الرياضة ليس ذا طابع اخر كما فى السياسة لذلك يجب ان نختلف بادب الرياضة وسماحة معشرها وان نغمد سيوفنا عند الخلاف .. وأن لا يغتال احدنا الاخر ويذهب بعيدا عن المجال الرياضى

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد