صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

الازدواجية الاخلاقية والفكر الطبقي الذكورى .!؟

173

: راي حر

صلاح الاحمدي

الازدواجية الاخلاقية والفكر الطبقي الذكورى .!؟

لا ينفع ان نقول اننا نريد التقدم ونحن نرث الازدواجية الاخلاقية من الفكر الطبقي الذكورى حيث للنساء اخلاق وللرجال اخلاق للفقراء اخلاق والأغنياء اخلاق
اتحاد النساء قوة سياسية نبحث عنها منذ وقت طويل .
وقوة هذا الاتحاد تنيع من امرين ..لا بديل عنهما الاول هو الوعي النسائي والثاني هو التضامن .
ولذلك الانظمة السياسية الاستبدادية التي هي بالضرورة انظمة ذكورية تترك النساء يتكلمن يتناقشان بتلقين في مؤتمرات او في ندوات لمهاجمة الفكر الذكوري ولا نفعل ضدهن شيئا فهي تدرك انهن لا يشكلن اي خطر طالما انهن متفرقات في جزر منعزلة
فالقوة الحقيقية علي احداث تغير او ثورة تاتي من الوعي مع التضامن الجماعي واذا توفر الوعي مع التضامن .انطلق القمقم المسجون .طويلا ليتكلم ويعبر ويناضل ويغني ويرقص ويموت من اجل حريته المسلوبة .تحت اسماء مثل الدين .الطبيعة صالح الاسرة مصلحة المجتمع العفة الشرف الذكوري أفضلية الرجال الامومة المقدسة .
ان الاخلاق الذكورية تختزل المراة في مجرد جسد وبين ثنايا هذا الجسد يكمن شرف الذكور جميعا .يصبح علي الذكور اذا تم انتهاك هذا الجسد مهمة استعاد الشرف المغتصب من اجل الدفاع عن صفة الذكورة في المجتمع الذكوري تكون المرأة والارض والعرض متردفات
والأخلاق الذكورية تحمل الفتاة او المرأة الأضعف شرف العائلة وشرف الاب وشرف الحلة وشرف القبيلة وشرف الزوج وشرف الوطن بينما يترك شرف الرجال حرا طليقا من اي مسئوليات اخلاقية او اجتماعية .
اذا سألنا المجتمع الذكوري ما هو شرف الرجل يكون الرد ..هو ما يرتبط بسلوك زوجته او امه او اخته .

الكلمات التي ترسخ فكرة المرأة الجسد وليس المرأة الانسان

كلمات تؤكد ان الرجولة هي
الدفاع عن العذرية تاثرا بالمقولة
لا يسلم الشرف الرفيع من الاذي حتي علي جوانبه ا: وهناك كلمات متناقضة مثل لو لو كا جبنا شرف بناتنا نقعد في بيوتنا ونلبس طرح .هي بالفقرة الاولي تدافع عن البنات وفي الفقرة الثانية تصف التخاذل في استرداد الشرف بانه سلوك نسائي نقعد في البيت ونلبس طرح .
نحن نعيش زمن الثورة والثورة هي تغير جذري في الثقافة والقيم والمفاهيم والأفكار قبل ان تكون تغيرأ في القرارات والسياسات
ومن اول الاشيئا التي يجب ان تتغير هي الفكر الذكورى ذلك الدينامو الجبار الذي يحرك كل حياتنا الخاصة والعامة .
لا ينفع ان نقول اننا في ثورة والنساء والرجال ما زالوا اسري المعيار الاخلاقي للفكر الذكورى
لا ينفع ان نقول اننا نهفو الي الرقي ونحن نري ان كلمة الشرف خاصة بالنساء فقط وترتبط فقط بالجسد وان هذا الجسد يحمل شرف الرجل والمجتمع والعائلة
حسب الفكر الطبقي الذكوري تكون المرأة الفقيرة هي اكثر الشرائح المعرضة للضرب والسحل والعنف الجسدي والايذاء المعنوي
لا ينفع ان تكون في ثورة والغالبية يقفون ضد ضرب وتعذيب المرأة السودانية في الشارع بينما لا يحركون ساكنا حين تضرب وتعذب النساء جسديا ومعنويا في البيوت علي ايدي ازوجهن او أبنائهن
المفروض ان هناك مقياسا واحدا للاهانة الجسدية في البيت مثل الشارع علي يد الغريب وتعرية الجسد هي تعرية للعقل وهي تعرية للنفس
من يضرب اي انسان امراة او رجلا في اي مكان وتحت اي ظروف لابد من عقاب رادع حازم فوري
لا ينفع ان نكون في ثورة ونحن متسلقون بالكلبشات الاخلاقية الذكورية التي تحول النساء الي مجرد قطعة من لحم ومن دم

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد