صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

الاستاذ فيصل.. (ولحم الضان تأكله الكلاب)..!!

65

كـــــــرات عكســـــية

محــمد كامــل سعــيد

Mohammed.kamil84@yahoo.com

الاستاذ فيصل.. (ولحم الضان تأكله الكلاب)..!!

* أثلج صدري، واصابني خبر اختيار الاستاذ الكبير الزميل والصديق العزيز فيصل محمد صالح وزيراً للاعلام في الحكومة الجديدة الانتقالية التي تم الاعلان عنها الخميس الماضي، بالسعادة الممزوجة بالفخر والاعتزاز خاصة وانه سبق لي مزاملة الوزير بالعمل في صحيفة الخرطوم عندما كانت تصدر في القاهرة خلال فترة التسعينيات..

* عرفت الاستاذ فيصل لفترة طويلة، تبحرت فيها صداقتنا وتعمقت، ووصلت مرحلة التداخل الاسري لدرجة ان قرار اختياره لوزارة الاعلام أسعد كل افراد اسرتي الكبيرة، الوالد والوالدة والاخوات، والصغيرة، بجانب المعارف خاصة وانهم عرفوا الوزير مرات عديدة في مناسبات كثيرة ومختلفة منها ما حدث داخل البلاد وبعضها في مصر.

* ظل الاستاذ فيصل، صديقاً للكل، محبوباً بينهم باسلوبه الراقي، وتعامله المتحضر، المثالي لدرجة ان اي شخص، واذا ما التقاه أول مرة يتعامل معه وكأنه يعرفه منذ عشرات السنين.. وبجانب علاقاته المثالية فانه صحافي بارع ومتمكن وعميق في تحليله وتقديره وتناوله الموضوعي لكل الاحداث سواء سياسية او رياضية او فنية واجتماعية..

* ولانه صاحب قلم مقروء فقد تشرفنا وزميلي الراحل وديع خوجلي بان كنا محور تقرير شامل عن سفرنا الى البرازيل مطلع الالفية الثانية، كتبه في صحيفة الخرطوم عن انتقالنا الى ارض السامبا كـ(محترفين) في مجال الصحافة مشيراً الى اننا قد خرقنا العادة التي عرفها كل العالم بانتقال نجوم الكرة للاحتراف خارج البرازيل لنأتي نحن ونقلب القصة

* ولعل الاثار الخرافية لذلك المقال او التقرير وصلت الى اعلى درجات الصيت عندما وصلنا ورفيقي الراحل وديع الى مطار ريو دي جانيرو، وتم استقبالنا وتحولنا الى مقر صحيفة (الصدى الليبية) وبعد دقائق من وصولنا تفاجأنا بمن يخبرنا بان هنالك شخص سوداني اتصل بالصحيفة وطالب ابلاغه بساعة وصولنا من القاهرة..!!

* كادت وجوهنا ان تتحول الى علامات استفهمام من شدة التعجب والحيرة والاستغراب والاندهاش في آن واحد معاً، وظللنا نتساءل بشدة عن كيف عرف احد ابناء السودان المقيمين في بلاد السامبا خبر وصولنا للعمل كصحافين في صحيفة الصدى الليبية التي كانت تصدر من عاصمة كرة القدم العالمية الساحرة المثيرة “ريو دي جانيرو”..؟!!

* وبعد ما تسلمنا رقم الشخص السوداني الذي زار مقر الصحيفة وسأل عن موعد سفرنا، وطالب بضرورة ابلاغه بوصولنا، وترك رقم هاتفه قبل ن يسافر، قمنا على الفور بالاتصال به، فجاءنا صوت سوداني دنقلاوي سرعان ما اغلق هاتفه وتحرك الى مقر الصحيفة للقاءنا لاول مرة.. وتثاقلت الدقائق لمعرفة ما حدث وما سيحدث..!!

* حضر الاخ عبد الله خليل، الى مقر الصحيفة، وبعد واجبات الاستقبال دلفنا الى طرح السؤال المحيّر الذي اصابنا بالقلق، واستفسرناه عن كيف ومن اين عرف بنيتنا الوصول الى البرازيل للعمل في مجال الصحافة الرياضية وفي صحيفة الصدى تحديداً..؟!!

* الاخ عبد الله، اكد لنا ان له احد الاقرباء، مقيم بالمملكة العربية السعودية، وهو على اتصال دائم معه، وفي مرة من المرات فاجأه قريبه بخبر وصولنا الى ريو دي جانيرو للعمل في صحيفة الصدى، لانه قرأ المقال الذي كتبه الاستاذ فيصل محمد صالح..!!

* ولم ولن ننسى ما قام به الاستاذ فيصل معنا ورفيقي الراحل وديع بخصوص تجديد الجوازات الخاصة بنا والتي كان من الاستحالة بمكان ان يتم تجديدها لانها كانت محظورة عن التجديد في السفارة السودانية بسبب وضعنا في (البلاك ليست) لاننا في قائمة المعارضة لنظام الانقاذ فالراحل وديع اصدر كتاباً بعنوان (الانقاذ.. الاكذوبة والوهم) بينما عملت انا في صحيفة الحزب الاتحادي الديمقراطي..!!

* الاستاذ فيصل، وعبر احد زملائه الذين عمل معهم في صحيفة الصحافة، قبل ان يتم نقله للعمل في سفارة السودان بالقاهرة، وباتصال لم يستغرق سوى ثلاث او اربع دقائق اتفقنا فيه على مقابلة السفارة في اليوم التالي، اعقبها استلامنا للجوازات الجديدة..!

* عقب العودة الى السودان، جميعنا، لم يجد الاستاذ فيصل مكاناً لموهبته في مجال الصحافة الذي كان ولا يزال اثيراً لاذيال الكيزان، وظل يتابع من بعيد، لكنه لم يقف مكتوف الايدى بل قام بافتتاح مركز اعلامي وبطريقة تطابقت مع بيت الشعر الشهير (تموت الأسد في الغابات جوعاً.. ولحم الضان تأكله الكلاب).. الف مبروك يا استاذ الاساتيذ وهنيئاً لنا وللسودان بمقدمك.

* تخريمة أولى: ضحكت وانا اقرأ خبراً مفاده ان قناة (المتاعب) أقصد الملاعب قد فازت او نالت (ما عارف) حق نقل مباريات تصفيات كأس العالم 2022 بقطر حصرياً.. اعدت قراءت الخبر مرات ومرات ولم افهم.. هل يا ترى ان (بي ان سبورت) ودعت هذا السباق..؟! ام ماذا حدث.. وظللت على ذلك الحال حتى جاءت مباراة منتخبنا الاول امام صقور الجديان وتابعتها عبر قناة تشاد، ساعتها وصلت الى قناعة بان هنالك بعض المهاويس لا يملون ممارسة الضحك على افراد الشعب السوداني اعتقاداً منهم ان في مثل تلك الحكايات مخرج او مكياج يجملون به صورتهم الباهتة.. ولا عجب..!!

* تخريمة ثانية: في اليوم التالي مباشرة لقرار اعلان تعيين هيثم مصطفى مساعداً لصلاح محمد آدم مدرب الهلال سمعت ما يفيد بان هيثم قام بالاشراف على تدريب الازرق في حين غاب صلاح دون ذكر اي اسباب.. فسرحت ولم استبعد ان يتكرر نفس الخبر في قادم الايام، مع بعض التعديلات (الخفيفة) بان يكون سبب غياب صلاح من تدريب الهلال هو الاستقالة التي تقدم بها، وان رئيس النادي (طلع) العفاريت الزرق على المدير الفني الحالي، وساعتها سنتابع الانهيار على اصوله.. و(عينك ما تشوف الاّ النور) أبوجا وولاء الدين..!!

* تخريمة ثالثة: وتاني بنعيد: مرت الايام، كالخيال احلام ولا نزال ننتظر نتيجة شكوى لوزان التي أوهم البعض عشاق الكيان بانها (مربوحة) ولعل ما حدث من فشل متراكم في القضايا التي افتعلها المرضى بالسنوات الماضية سيكون هو السند الاول والاخير للبسطاء لتقبل واقع تبدد الحلم الوهمي.

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد