صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

الاموال السياسية القذرة

292

راى حر
صلاح الاحمدى
الاموال السياسية القذرة

فى قاموس الاقتصاد العالمى هناك تعريف محدد للاموال القذرة التى جات الى اصحابها من مصادر محرمة .وربحوها بوسائل غير شريفة .ويعرف كل الناس تقريباان ذلك يشمل ثروات المخدرات والرشاوى والتجارة غير القانونية للسلاح والدعارة وتهريب البشر وتجارة الاطفال واعمال العصابات وغير ذلك لكن المعاير الدولية لم تشمل الارباح التى يحققها البعض بسبب تبنيهم لمواقف سياسية معينة او لقيامهم بادوار مطلوبة ومدفوعة الثمن
التناقض المثير للسخرية هو ان حكومات العالم فى سباق حصارها لعملية غسيل الاموال القذرة التى تتم على مدار الساعة لكى يمحوااصحابها الاصول المشبوهة لتلك الثروات.لم تدرج فىعملية مكافحةالاموال القذرة الهيئات والتبرعات التى يتلقها سراعشرات من يطلق عليهم وصف نشطاء الديمقراطية على اعتبار ان تلك الاموال مقررة قانونيا ومن انيات رسميةلدعم التحرروحقوق الانسان .
هذه الاموال القذرة لا جدال وحتى لو كانت مدرجة فى اوراق دول عبر اجراءات تشريعية محددة .فان طريق تقديمها وانفاقها واختيار من يستفيد منها وقبول اساليبه غير قانونية وطرق توجيه تلك الاموال للقيام بما هو غير قانونى يجعل منها اموال قذرة واجبة المطاردة والحصار
جريمة متكاملة
معنويا تستطيع ان تساوى ما بين تجارة المخدرات وتسويق المؤامرات وما بين الدعارة الجنسية والدعارة السياسية وما بين تهريب البشر وتمرير مخططات الفتن الطائفية والقبول بان يصبح احدهم من ادواتها مقابل اجر ففى النهاية هناك ضحايا من ابناء الانسانية ثم التلاعب بهم والتزييف عليهم وتضليلهم ونخب يتم اختراقها بالفهلوية والمزيفين وفى كل الاحوال هناك تجاوز للقوانيين واجراات سرية مترابحون لا يمكن ان يواجهوا القانون او الراى العام بمصادر ثروتهم التى انتفخت فجاة فى الجيوب وتكشفت عنها الاوداج

الامر الاهم من الناحية المادية انفاق هذه الاموال التى يتم انفاقها على العشرات فى عديد من الدول وساليب المحاسبة عليها
هى فى حد ذاتها جريمة متكاملة
نافذة
الكارثة الكبرى
ان هؤلا لا يمكن ان يوصفو بانهم نشطاء من اجل الحرية بل هم فى الواقع لصوص وافاقون ومن ثم فان حالاتهم تطرح تساؤلات مبدئية قبل مزيد من التفاصيل
1كيف يمكن قبول رسالة الديمقراطية حين تاتى عبر فاسدين يفركون الفواتير ويبالغون فى المصروفات ويزيفون المستندات ويقمون بافعال يخجل من ان يمارسها لص مبتدى
2اذا كانت الجهات الممولة لهؤلا لا تدرى هذا فان تلك مصيبة تعنى انها تتمتع بتمام القفلة وتفرض على من يخدعون بشعاراتها ان لا يثقوا فى رسالتها ما دام استطاعان يخدعهاالاشقياء
بابسط واتفه الحيل
3اما اذا كانت تدرى وتتغافل فان تلك هى المصيبة الاكبر الاتى تعنى ان الدولة المانحة لا تدعم الديمقراطية وانما تدعم الفساد وتسعى الى اختلاق طبقة سياسية تتبعها من اللصوص الذين نعتبرهم الان مناضلين لكنهم فيما بعد وقت قصير لن يستطيعواان يردوا لهم كلمة او ان يقولوا لهم بم فقد اشترت الذمم والضمائر من قبل وهى الشعوب تبيع نفسها لمن حصل على المصروفات السياسية السرية
4لو هذه الاموال نظيفة الهدف
وانسانية الطوبة لماذا لا يتم الكشف العلنى
نافذة اخيرة
لا نريد هنا ان نضرب امثلة معينة او حتى ان نلمح من قريب او بعيد لاسماء محددة فقد بلغ هولا المتمولون مستوى البراعة فى الافك حد تحويل مثل هذا الكلام الى عواملى اضافية لحصد مزيد من الاموال من خلال الادعاء بان ذلك يجسد قدر ما يعانون من الاضطهاد

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد