صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

البحث عن اسم للهزيمة

28

مقهى الحكاوي

عمرابي محمد عبد الماجد

*الخوف وسوء الأداء الجماعى وترك المساحات الواسعة للاعبي المريخ وراء خسارة الهلال لديربي النخبة ج… هذه هي الحقيقة من منظور فني بحت •• البحث عن اسم لعثرة الهلال التي كانت متوقعة في ديربي النخبة كان ولا يزال هو الشغل الشاغل لمجلس كردنة (ان كان هناك مجلس حقيقي)…..اسم يرتدى الثوب وتعلق له المشنقة، ويحاسب وحده، باعتباره المتهم الوحيد ..هكذا ظل كردنه وفريق عمله الفاشل يفكر …اقترحو اسم المعارضة كشماعة للهزيمة…… حدث هذا قبل مباراة الديربي نفسها حينما ادعو بلا خجل ان المعارضة وصلت للفريق واخترقته فعلا وانها تواصلت مع اللاعبين وعندما قوبل المقترح بالسخرية والامتعاص من قبل القاعدة الهلالية فكرو في اسم اخر (صلاح ادريس …البرير …الخندقاوي …ترتان استاد الخرطوم …التحكيم) ….المهم كان عندهم ان يجدوا أي اسم ليعلق عليه كردنة( الفاشل) فشله وقد كان حيث وجدو في حكم القضارف الشاب ضالتهم المنشودة
*صحيح ان الحكم وقع في عدة اخطاء وتساهل مع( قلة ادب) ونرفزة لاعبو المريخ وتطاولهم عليه الا انه لم يكن السبب المباشر في هزيمة الهلال
*هزيمة الهلال بدات عقب مباراة نهضة بركان عندما خاطبهم كردنة قائلا لهم بان المهم عنده هو ان يهزموا له المريخ فوضعهم بلك تحت ضغوطات نفسية هائلة * اشكالية الهلال امام المريخ في ديربي النخبة لم تكن لان لاعبا حل مكان لاعب اخر وليس لان التشكيل غلط … المشكلة لم تكن في أسماء لعبت وأسماء لم تلعب
*الاشكالية في دفن الرؤس تحت الرمال …المشكلة في (دسدسة) الاخطاء
*الاشكالية في اعتقادي هي دوران تسجيلات الهلال طوال السنوات الماضية فى فلك البراءة والسذاجة، هو التعبير المؤدب جدا لكلمة الفشل
*فمعظم التسجيلات التي تمت خلال فترة عمل مجلس كردنة لم تراعي الاحتياجات الفنية الحقيقة للفريق وركز علي الشو الاعلامي والانتصارات الادارية الفطيرة
*هذا الدوران العجيب يذكرني بمقولة صاحب نظرية النسبية ألبرت أينشتاين الذي قال « الغباء هو فعل نفس الأشياء مرة ومرات وتكرار ذلك مع توقع نتائج مختلفة فى كل مرة..فمجلس كردنة وغرف تسجيلاته المختلفة ظلت تقع في ذات الاخطاء المتكررةوتدورفي نفس النمط الاعلامي العبيط والمحصلة النهائية نقص واضح في صفوف الفريق بل وتباين اوضح في مستويات اللاعبين ولااعتقد بان السادة القراء في حاجة بعد هذه المقولة لمعرفة اسباب الفشل الهلالي
*كذلك لابد ان نعترف بتفوق مدرب المريخ تكتيكيا وذلك بالمبادرة وانتزعها من السنغالي نداي (والدليل علي ذلك خسارتنا للمباراة من الشوط الاول )والمبادرة التي اعني ليست في التسجيل فقط بل في تسيد المباراة وفرض اسلوب اللعب وبالتالي التحكم في الريتم صعودا وهبوطا
* مجلس كردنه او فريق عمله الفاشل للاسف الشديد لايعرف كيف يتعامل مع الاخفاقات والهزائم بشكل عام لذلك تتكرر عندنا كثيرا بدلا من ان يقف ويحلل كل اخفاق بصورة علمية يمارس العويل والنحيب ويوزع الاتهامات علي اليمين وعلي اليسار ويعود في المرة القادمة يمني النفس ايضا بالبطولات وعندما يحدث الاخفاق يعود لنفس الاسطوانة .
* خسارة الهلال امام المريخ في ديربي النخبة عن اندلاع مزيج من السخرية والنقد والغضب
*شخصيا اعتقد تحميل حكم القضارف لوزرها فيه تغبيش للحقيقة
* اذن ما هو اسم الهزيمة؟ ،
*هو الكاردينال باسلوبه وطريقته فى التعامل مع مباريات الديربي و كأنها حروب بل في تعامله مع كل القضايا والأزمات في الهلال وعليه أن يتعلم من درس هزيمة الديربي هذه شيئا… ففى كل العثرات السابقة ينفجر بركان الغضب والسخرية، وتطرح نفس التساؤلات وتوجه الاتهامات وتوضع الآراء والحلول وتحدد المطالب، ولايتحقق أى شىء.. لأن أسوأ إصلاح يكون مدفوعا بكارثة، والأسوأ منه ألا تجد عقلا يمارس هذا الإصلاح *اووووووووف استغفر الله….. نواصل *حكاية اخيرة
علمي عيوني السفر

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد