صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

البنزرتي يشعل الموقف التونسي ويؤكد أنه الأحق بالتتويج من الإفريقي

28

FBL-TUNISIA-UNREST

أجبرت أزمة النادي البنزرتي الحكومة التونسية على التدخل في شؤون كرة القدم، من أجل احتواء أزمة تفاقمت بشكل سريع على مدار اليومين الماضيين، بعد أن أعلنت إدارة النادي تجميد المشاركات المحلية والدولية.
ويعترض البنزرتي على قرار الاتحاد التونسي لكرة القدم، بمنح بطاقة التأهل إلى مرحلة التتويج لمصلحة النادي الإفريقي بدلا من البنزرتي، رغم أفضلية الأهداف التي يمتلكها الأخير، في ظل غموض النص القانوني وتعدد القراءات الخاصة به.
وأقيم الدوري التونسي بنظام المجموعتين، على أن يتأهل الأول والثاني من كل مجموعة إلى مرحلة التتويج، وفي المجموعة الأولى تعادل الترجي والبنزرتي والإفريقي بعدد النقاط ولكل من الثلاثي 29 نقطة مع أفضلية الأهداف للثاني على الثالث (+13 مقابل +8).
ويمتلك الترجي أفضلية في النتائج المباشرة علاوة على فارق الأهداف، ما يضمن له المركز الأول في المجموعة، أما النتائج المباشرة بين البنزرتي والإفريقي فهي حائرة بين الطرفين (تعادلان سلبيان ذهابا وإيابا)، لذلك رأى أنصار البنزرتي أن تأهل فريقهم بفارق الأهداف كان الأقرب إلى المنطق.
إلا أن الاتحاد المحلي للعبة منح بطاقة التأهل الثانية للإفريقي، ما أثار موجة غضب عارمة بين جماهير البنزرتي التي نزلت إلى الشارع ودخلت في مواجهات مع الشرطة، أدت إلى اعتقال 25 منهم.
وحسب وكالة الأنباء التونسية الرسمية، فإن والي بنزت عبدالرازاق خليفة قال إن رئيس الحكومة علي العريض تدخل بشكل مباشر في الأزمة، مشيرا إلى أن جلسة عمل سيتم عقدها الأربعاء بين وزارة الرياضة واتحاد كرة القدم وممثلين للبنزرتي بحضور العريض، سيعاد خلالها النظر في قرار عدم تأهل البنزرتي.
وأوضحت تقارير صحفية تونسية أن هناك اتجاها داخل الحكومة لتأهيل 3 فرق من كل مجموعة بدلا من فريقين، من أجل احتواء الأزمة.
وألقت الأزمة بظلالها على المستوى القاري، إذ أن إعلان البنزرتي تجميد نشاطاته المحلية والدولية يعني أنه لن يواجه الأهلي المصري في دور الـ 16 من دوري أبطال إفريقيا، في المباراة المقررة الأحد، إلا أن الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (كاف) لم يخطر النادي القاهري رسميا بانسحاب منافسه التونسي.
وسبق مدير الكرة في الأهلي سيد عبدالحفيظ بعثة النادي إلى تونس، لاستيضاح موقف البنزرتي النهائي من خوض المباراة أو عدمه، وجدية قراره في تجميد أنشطته.
ووخاطب الأهلي الاتحاد الإفريقي للاستفسار عن مصير المباراة، وأكد عبدالحفيظ أن الخطاب المرسل إلى الـ”كاف” شمل طلب ضمانات أمنية من الجانب التونسي لبعثة الفريق طوال فترة إقامتهم فى تونس وحتى العودة إلى القاهرة.
وأكد مدرب عام الفريق المصري محمد يوسف في تصريحات للموقع الرسمي للنادي، أن الأهلي “لا يتعامل مع الأمور إلا بالشكل الرسمي”، ومن ثم فإن الفريق “مستمر في التحضير للمباراة بالشكل المعتاد”.
يذكر أن مباريات الدوري التونسي منذ أغسطس الماضي أقيمت بدون جمهور أو بعدد محدود من الجماهير حسب طبيعة المواجهة، بهدف تجنب أعمال العنف خلال هذا الموسم الاستثنائي الذي قسمت فيه الفرق إلى مجموعتين، وهو ما حدث أيضا في الدوري المصري.
قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد