صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

البوشي تعيد الهيبة للجنة الطوارئ

957
توقيع رياضي
معاوية الجاك
البوشي تعيد الهيبة للجنة الطوارئ
* الخطوة التي أقدمت عليها الأستاذة ولاء البوشي وزيرة الشباب والرياضة بمخاطبة اللجنة العليا للطوارىء ومطالبتها بتعليق النشاط الرياضي إلى حين التأكد من تنفيذ بروتوكول الصادر من الإتحاد الدولي لكرة القدم في ظل وجود جائحة كورونا تعتبر خطوة صحيحة بل وممتازة جداً وهي من صميم عملها تجاه الرياضة بوصفها الوظيفي
* اللجنة العليا للطوارىء برئاسة البروفيسور صديق تاور كانت قد إتخذت خطوة في قمة الغرابة حينما منحت الإتحاد العام لكرة القدم الضوء الأخضر لبداية النشاط رغم عدم إنحسار المرض بل كانت الجائحة في قمة إنتشارها وحتى الشارع الرياضي وغير الرياضي إستنكر خطوة البروفيسور تاور وإعتبرها تشكل الخطر الداهم والدائم لصحة المجتمع لما يشكله النشاط الرياضي من كثافة وتجمعات بشرية رغم الحديث عن قيام المباريات بدون جمهور
* الكل يعلم أن الإتحاد الدولي لكرة القدم وضع إشتراطات محددة لإستمرار النشاط من بينها الفحص الدوري كل ثلاثة أيام على اللاعبين والأجهزة الإدارية والفنية وتعقيم الغرف داخل الإستادات والممرات وغيرها من الإشتراطات وأصغر متابع للحركة الرياضي يعلم يقيناً أن الإتحاد السوداني لكرة القدم لا يملك القدرة على تنفيذ ولو ربع مما طالبت به الفيفا وكنا نتوقع عدم إقدام صديق تاور على تلك الخطوة الغريبة التي خصمت كثيراً من رصيده وصورته بغير العارف لما هو مطلوب منه رغم درجنه العلمية العالية وخبراته السياسية الكبيرة وجلوسه على رئاسة أهم وأخطر لجنة منوط به حماية المواطن من جائحة خطيرة ولكنه وبدلاً من القيام بما هو مطلوب منه فاجأنا بقرار شكل قمة الخطورة على المجتمع السوداني وما كنا نتوقع تلك الخطوة الغريبة والمشوهة والقبيحة من تاور ولكنه الحمد لله صحح الخطأ الفادح والشنيع الذي إرتكبه ونقول له أن تأتي متأخر خيرٌ من ألا تأتي
* ما كنا نتوقع تلك الخطوة الغريبة والمشوهة والقبيحة من تاور ولكنه الحمد لله صحح الخطأ الفادح والشنيع الذي إرتكبه
* البعض يتحدث عن قرار الوزيرة ولاء بطريقة ولا تقربوا الصلاة فتجنبوا الغوص بعيداً للحديث عن مآلات خطورة عودة النشاط الرياضي في ظل ضعف إمكانات الإتحاد ونجد هؤلاء يقفزون مباشرةً للحديث عن إستهداف الوزيرة لرئيس الإتحاد وترصده وإستغلالها لموقعها وذهب بعضهم بعيداً وتساءلوا عن عدم منعها إستمرار النشاط بالأحياء
* ولهؤلاء نقول أن قرار الوزيرة من صميم موقعها كوزيرة وما يجري داخل الأحياء على مستوى (الدافوري وتجمعات الشباب في أمكان الشيشة وغيرها من الممارسات) فهذا لا يقع ضمن إختصاصات عمل الوزيرة يل يقع على عاتق الحكومة ككل لأنه من غير المنطقي أن تطارد الوزيرة الشباب وتلاحقهم في الميادين بأحياء ومناطق السودان المختلفة لتمنعهم من أي نشاطٍ يمارسونه
* وحتى تمارين (الدافوري) فهي لا تعتبر نشاطاً منظماً يتبع لجهة إعتبارية تقع مسوؤليتها تحت لواء وزارة الشباب والرياضة بل هو نشاط عشوائي لاتحكمه لوائح ونُظُم
* من ينتقدون الوزيرة ولاء كان الأوجب عليهم توجيه النقد لرئيس الإتحاد الذي تحدث عن الوزيرة بشيءٍ من السخرية وبطريقة مستفزة دون إحترام للمنصب الوزاري والحكومي بغض النظر عن من يجلس عليه
* إحترام المناصب والحديث عنها وعن من يجلس عليها بطريقة مهذبة ومؤدبة يعني إحترام الشخص لنفسه أولاً وللمؤسسة التي ينتمي إليها
* من المسلمات أن الوضع الصحي في السودان ليس على ما يرام فما زال خطر جائحة كورونا مستمراً وماثلاً أمامنا ونحن نتابع وفاة العشرات بهذا الداء اللعين ورغم ذلك يصر رئيس الإتحاد على عودة النشاط الرياضي دون قدرة على القيام بمطلوبات الفيفا
* الغريب والمضحك أن رئيس الإتحاد السوداني لكرة القدم كمال شداد أصر على عودة النشاط بغير الطريقة المتعارف عليها سابقاً حيث طالب بنظام المجموعتين في ظاهرة غريبة في حقيقتها لا تعني عودة النشاط (لإكمال) الموسم السابق بل لبداية موسم جديد ورغم ذلك صمتت الأندية
* إقترح شداد نظام المجموعتين الغريب والمعيب والقبيح والذي شكل ظلماً كبيراً لبعض الفرق حيث أبعد فِرقاً من البقاء بالدرجة الممتازة بتلك الطريقة العجيبة
* رفضت اللجنة المنظمة مقترح شداد وقاومته بقوة حتى تمكنت من إسقاطه وفشل شداد في الإنتصار على لجنة باني وإنحنى للعاصفة القوية وقبِل بمبادرة نائبه الأول سعادة اللواء الدكتور عامر عبد الرحمن بإبعاد نظام المجموعتين وكانت تلك المبادرة قد مثلت طوق النجاة بالنسبة لشداد وأخرجته من الحرج وتقبل الهزيمة المؤلمة في هدوءٍ وصمت.
توقيعات متفرقة
* السؤال الذي يطرح نفسه والذي يجب أن ينتبه له صديق تاور وكل أعضاء اللجنة العليا للطوارىء هو : ما دام قرر الإتحاد العام إكمال الدوري الممتاز بنظام التجميع داخل ولاية الخرطوم ومعروف أن اللجنة العليا للطوارىء إتخذت قراراً من قبل (بإغلاق) العاصمة و(لا داخل لا مارق) فأين المنطق هنا في قيام النشاط داخل أكثر البؤر الموبوءة بجائحة كورونا وهي الخرطوم ؟
* إن كان هناك منطق والأوضاع الصحية أصبحت عادية وطبيعية فلماذا لا ينطلق النشاط الرياضي بذات النهج القديم حيث يلعب كل فريق داخل مدينته وليس حضور كل فرق الممتاز لتلعب داخل الخرطوم الأكثر تأثراً بجائحة كورونا ؟
* مما تقدم تتضح الصورة أن الأوضاع الصحية ليست على ما يرام وهذا يمنح الأخت الوزيرة ولاء الحق في مخاطبة اللجنة العليا للطوارىء بتعليق إنطلاقة النشاط الرياضي إلى حين التأكد التام من تنفيذ إشتراطات الفيفا
* نسأل الإخوة في اللجنة العليا للطوارىء وتحديداً البروفيسور صديق تاور : ألا تستحون من تحركات الوزيرة ولاء البوشي وهي تؤكد حرصها على حماية المجتمع السوداني أكثر منكم كلجنة عليا منوط بها القايم بهذا الدور المهم ؟
* حماية المجتمع من جائحة كورونا ليس من صميم عمل وزيرة الشباب والرياضة بل من صميم عملكم أنتم في اللجنة العليا للطوارىء ولكنكم تتعاملون بطريقة غريبة جلبت عليكم السخرية من الكثيرين
* وليعلم صديق تاور وكل أعضاء الجلنة العليا للطوارىء أن عودة النشاط الرياضي في ظل الأوضاع الصحية حالياً مرفوضة تماماً لأن الإتحاد العام لا يملك القدرة على تنفيذ ما طلبته الفيفا وما يتفوه به بعض منسوبيه بقدرتهم على الإلتزام ما هو إلا حديث للإستهلاك فهم يرغبون في عودة النشاط فقط دون إعتبار لسلامة المجتمع
* وحتى من بين عضوية الإتحاد العام لكرة القدم فهناك من لا يرغب في عودة النشاط الرياضي وهؤلاء يعلمون كثيراً من الحقائق الغائبة عنا وعن اللجنة العليا للطوارىء وما دام البعض من أهل الشأن لا يرغبون فكيف يرغب تاور ؟
* وثمة جزئية مهمة للغاية نلفت لها إنتباه الإخوة في لجنة الطوارىء وهي أنه في ظل جائحة كورونا وتعطُل عجلة الإقتصاد وتفاقم الأوضاع المعيشية بصورة مؤرقة نجد كل أندية الممتاز بما فيها (المريخ والهلال) تعاني أينما معاناة على مستوى الأوضاع المالية وهي تشكو لطوب الأرض ولا تملك المال الذي تُسير به أبسط الإلتزامات دعك من مواجهة كُلفة دوري خاصة وإنها تعتمد في تسيير أنشطتها على جيوب الأفراد وما تردد عن دعم الإتحاد لها فهو مبلغ زهيد ومضحك لا يفي ولو بعضاً بسيطاً جداً من حاجة الأندية
* ولتعلم اللجنة العليا للطوارىء أن إلغاء النشاط الرياضي لا يعتبر جريمة وسابقة في السودان فهناك عدداً من الدول ألغت الموسم الرياضي بسبب جائحة كورونا وإلغاء النشاط لا يعني حرمان السودان من التمثيل الخارجي الموسم المقبل
* شداد الذي فشل في أن يجمع حوله أعضاء مجلس إدارته وفشلت دعوته لهم لإجتماع لأكثر من ثلا مرات من الطبيعي أن يتحدث عن الوزيرة ولاء بتلك الطريقة المستفزة
* ونقول للإخوة في اللجنة العليا للطوارىء أن موقف البوشي يستحق الوقوف والمساندة منكم بل نعتبر أنها أعادت للجنة العليا للطوارىء هيبتها وأعادتها لجادة الطريق بعد القرار الغريب والمعيب بمنحها الضوء الأخضر للإتحاد لعودة النشاط ثانيةً من قبل
* اللجنة العليا للطوارىء أمام أمانة (أخلاقية وإنسانية) كبيرة تجاه المجتمع السوداني حال سمحت بعودة النشاط الرياضي في ظل الظروف الصحية الحالية المعقدة.
* الوزيرة ولاء البوشي ورغم حداثة خبرتها في العمل الوزاري وصِغَر سنها إلا أنها تحدثت بأدب جم عبر شاشة سودانية (24) أمس الأول حول قضيتها مع الإتحاد العام وحتى تصريحاتها السابقة حول ذات القضية لم تخرج عن المألوف فلها التحية
* في المقابل جاءت تصريحات كمال شداد الذي يزحف نحو التسعين من عُمره غريبةً ومشاترةً ومستفزةً ولا تتناسب وسِني عمله الطويلة في الوسط الرياضي والتي وضح إنها عبارة عن تراكم سنوات وليس خبرات وسجلت دفاتر الحضور لشداد مناطحته لعدد من الوزراء من قبل ويبدو أن الرجل إستمرأ هواية مناطحة الوزراء ولكن هذه المرة إصطدم بصخرة ولاء.
قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد