صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

التحكيم و المنشطات

17

نبض الصفوة
امير عوض

أغلب مباريات الدوري الممتاز تُلعب خارج الملعب و تُدار نتائجها في الغرف المغلقة بعيداً عن البذل و العرق داخل الميدان من اللاعبين.
نتائج الممتاز تتحدث عن نفسها بلسانٍ و فصيح و تحكي عن الهلال الذي لم ينهزم لستين مباراة علي التوالي برغم ضعفه البائن و هزاله المنظور للجميع.
و للأسف.. فالمباريات الأفريقية هي من تصفع خد الهلال (المنفوش) و تُظهِر تواضعه و تواضع إمكانيات لاعبيه لدرجة شطب المحترفين كل عام في منتصف الموسم مع أنهم يظهرون محلياً كالأسود الضارية و يتحولون بقدرة قادر في أفريقيا لحملٍ وديع لا يهش و لا ينش.
فرقة كفرقة الزنابيق مستواها الفني أقل بدرجات من أندية كهلال الأبيض و الأهلي شندي أو الخرطوم الوطني.. و مع ذلك يفشل الزنبوق المحلي من التفوق عليها في مبارتين و في نفس الوقت يتمكن من هزيمة هلال الأبيض الأقوي بالثلاثة و الخرطوم الوطني بالأربعة!!
قلناها.. و نكررها.. نتائج المدعوم المحلية نتائج مصنوعة خارجياً و لا علاقة لها بمستواه الفني المتواضع أو مقدار الجهد الذي يبذله أنصاف المواهب الذين يعج بهم كشفه المهترئ.
صمت المريخاب علي ما يجري كل عام في بطولة الممتاز هو ما جعل الشقة تتسع في هذه البطولة المتعفنه لدرجة أن يحوز المدعوم علي كأسها (١٤) مرة مقابل (٦) مرات فقط للمريخ!!
صمت المريخاب علي الظلم و المحاباة هو من صنع نمر الورق المحلي و هو من جعل له أسطورة في الدوري المنحاز.. مع أن الثابت هو تفوق المريخ في كل البطولات الأخري منذ بدايات كرة القدم في السودان.
المدعوم يدمن الرضاعة من ثدي (الدعم المكتبي) من زمن مجدي شمس الدين مروراً بعهد الدلال في فترة باني الحالية لدرجة أن تصل المنافسة أسبوعها التاسع و المدعوم في خفره بالخرطوم يرفض الخروج للولايات بدلال و تمنُع؟!
دعم مكتبي.. و دعم تحكيمي ترعاه صافرات معينة تقف حائلاً ضد هزيمة المدعوم حتي وصل للرقم (٦٠) بدون هزيمة.. مع أن الأرشيف يحكي أن الهلال نال بطولات زائفة في أكثر من موسم و تمكن عبر هذه الصافرات الظالمة من سرقة جُهد الأندية الأخري و صنع أسطورته الكاذبة بالظلم و المحاباة أمام أعين المتابعين في كل العالم.
فحتي متي سنواصل الصمت.. و حتي متي نرسخ لهذه الأسطورة الكاذبة؟
بطولة كأس السودان و التي تعتمد علي لقاءات القمة المباشرة وجهاً لوجه تكشف زيف الهلال و مدي ضعفه و هوانه و كذب أسطورته في الدوري المنحاز.. و أرقام البطولة تحكي تفوقاً واضحاً للمريخ علي نمر الورق بنفس العدد في بطولات المنحاز (١٤) بطولة للمريخ مقابل (٦) فقط لنمر الورق المصنوع بعناية و المنفوخ مكتبياً.
في اللقاءات المباشرة يجندل المريخ خصمه بكل قوة و ينتزع منه البطولات بكل عنوة و إقتدار.. و لكن في الدوري المنحاز يعاني المريخ في الأبيض من سطوة الحكام في الوقت الذي ينال فيه خصمه التساهيل من شتي الأنواع (مكتبية و تحكيمية) فلماذا الصمت علي هذا الظلم؟
لِم لا يطالب المريخ بحكامٍ أجانب؟ و لِم لا تصرُ إدارته علي إبعاد قائمة الظلم من إدارة اللقاء القادم؟
المُطالبة بحكام أجانب طلب شرعي و موضوعي نتيجة لتراكُم الظلم لدرجة أخلت بالبطولة الكبري و صناعة أسطورة زائفة تنهار خارجياً أمام بغاث الطير من الفرق الأفريقية كل عام!
*نبضات متفرقة*
رئيس لجنة الحكام بإتحاد كرة القدم السوداني خير السيد عبد القادر ذكر في معرض رده علي موقع (باج نيوز) حول وجود فساد وسط الحكام بأنه (لا يوجد فساد وسط الحكام و الحكام الذين تم إبعادهم كان بسبب سوء السلوك خارج الملعب و لن نكشف عنهم في الوقت الراهن).
ماذا يعني حديث الرجل عن سوء السلوك خارج الملعب!!
ما دخل لجنة التحكيم بسوء السلوك خارج الملعب ما لم يكن لهذا السلوك علاقة بنتائج المباريات؟
خير السيد تحدث عن العقوبات بقوله (عاقبنا عدد من الحكام و لكن نحن لا نعلن عن العقوبة خوفاً عليهم من التأثر النفسي).
أليس من حق الجمهور معرفة هذه العقوبات و حجمها؟ و ألا يتأثر الجمهور نفسياً بهذا الظلم و سرقة الجُهد عياناً بياناً؟
في كل بطولات العالم يتم الإعلان عن عقوبات الحكام و عن إبعادهم بدون أن نسمع أن الفيفا أو اليوفا أو الكاف قد (خافوا) علي مشاعر و نفسيات هؤلاء الحكام المخطئين!!
علي إدارة المريخ المُطالبة بإخضاع لاعبي المدعوم لكشف المنشطات قبل بداية القمة.
*نبضة أخيرة*
إنتبهوا يا إدارة المريخ لما يُحاك خارج الملعب.

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد