صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

الثنائي البرازيلي وأبطال 2019

104

خارطة الطريق
ناصر بابكر

* (تسلم الاتحاد السوداني لكرة القدم، ونادي المريخ خطاب تحذيري يطالب بتسوية أوضاع الثنائي البرازيلي والتر وماركوس.
وحسب الخطاب المرسل من الوكيل اللبناني صلاح حداد فإن الأخير طالب بتسوية أوضاع الثنائي البرازيلي، مؤكداً أنه تم التعاقد معهما يونيو الماضي، ووصلت بطاقات الانتقال الخاصة إلى الاتحاد السوداني.
وأوضح الخطاب التفاصيل المالية الخاصة بالصفقة والتي بلغت مقدم عقد “5” آلاف دولار و”2″ ألف دولار راتب لكل لاعب.
وقال الوكيل صلاح حداد في تصريحات خاصة لـ(باج نيوز) إنه أرسل الخطاب إلى ثلاث جهات على رأسها اتحاد الكرة، ونادي المريخ ومسؤول الانتقالات بالسودان مازن أبو سن حسب قوله.
ولفت اللبناني النظر إلى أنه تحدث مع رئيس اتحاد الكرة كمال شداد والذي أوضح له صحة الإجراءات التي تم اتخاذها بشان تعاقد المريخ مع البرازيليين.
وطالب شداد بتسوية أوضاع اللاعبين مع ناديهم الحالي، أو الانتظار لأكتوبر المقبل حتي يتم ضمهم إلى الكشوفات تلقائياً حالماً رغب المريخ في ذلك.
وأضاف الوكيل اللبناني أن المريخ حال رغب في فسخ تعاقده مع اللاعبين البرازيليين، سيطالب الاثنين بـ(29) ألف دولار لأي منهما، بواقع 24 ألف دولار إجمالي المرتبات لمدة عام ومقدم عقد “5” آلاف دولار لم يتم استلامها.
وقطع حداد بانه وحالما رغب المسئولين بالمريخ في استمرارية اللاعبان فان المطلوب هو الايفاء بحقوقهم التي تبلغ “11” الف دولار لكل لاعب، عبارة عن مقدم العقد ومرتبات الثلاثة اشهر الماضية).
* الخبر أعلاه ورد أمس الأول بصحيفة (باج نيوز) الالكترونية مع العلم أنها ليست المرة الأولي التي تتناول فيها الصحف وسيما الالكترونية خبر الثنائي البرازيلي دون أن يصدر أي رد فعل أو تعليق رسمي من مجلس المريخ رغم أهمية الأمر خصوصاً في ظل كم الشكاوي التي عاني وما زال يعاني منها النادي في (الفيفا) والتي لا تحتمل بأي حال من الأحوال دخول أسماء جديدة على الخط .. مع الإشارة لأن إدارة النادي يفترض أن تكون قلبت دفاتر الشكاوي السابقة وتوصلت لحقيقة أن إهمال وتجاهل مطالبات اللاعبين وعدم التعامل معها بجدية في البداية هو الذي يعقد الأمر مستقبلاً ويقود إلى نهايات يتضرر منها المريخ.
* فإدارة المريخ ومنذ اليوم الذي أثير فيه هذا الموضوع بعد فترة وجيزة من نهاية فترة التسجيلات التكميلية يفترض أن تكون قد تحركت للتأكد من حقيقة أن تعاقد النادي مع الثنائي البرازيلي بات رسمياً ومعتمداً بوصول بطاقات النقل الدولية الخاصة باللاعبين للاتحاد السوداني ويترتب عليه التزامات من النادي تجاه والتر وماركوس .. وحال تأكد من تلك الحقيقة فالمفروض والمطلوب التعامل مع المسألة بالجدية والسرعة اللازمة لتحديد شكل المعالجة والتعامل مع الأمر سيما وأن إدارة المريخ أمامها خيارين لا ثالث لهما وكل المطلوب أن تختار الخطوة التي ترغب في القيام بها.
* الخيار الأول هو التواصل مع وكيل اللاعبين للاتفاق معه على إنهاء تعاقد الثنائي بالتراضي والدخول معه في مفاوضات لتخفيض مستحقات اللاعبين مقابل التوقيع على مخالصة خصوصاً وأن النادي لم يستفد فعلياً منهما وإن كان اللاعبين لا يتحملان الخطأ لكن يمكن الوصول لصيغة مرضية لإنهاء العقد تفادياً لتطور الأزمة وتفاقمها بالوصول لمحطة الفيفا والذي لن يكون في مصلحة المريخ بأي حال من الأحوال بل سيلحق ضرراً بليغاً بالنادي.
* أما الخيار الثاني وهو الأفضل والمطلوب من وجهة نظري الشخصية فهو التواصل مع اللاعبين واستخراج تأشيرات دخول لهما وإرسال التذاكر ليحضرا إلى السودان وينتظما في تدريبات الفريق فوراً على أن يتم قيدهما رسمياً في فترة الانتقالات الرئيسية .. وهذا الخيار الأفضل من وجهة نظري لعدة اعتبارات، فمن الناحية الفنية، فإن مشاركة الثنائي مع الفريق ستتيح للطاقم الفني وللجميع الوقوف على قدراتهما ومن ثم تحديد إكمال عملية التعاقد معهما في التسجيلات الشتوية أو إنهاء العقد بالتراضي، ومن ناحية أخري، فالكل يعلم أن المريخ حتى اللحظة على الأقل ممنوع من إبرام تعاقدات جديدة في فترة الانتقالات القادمة بسبب العقوبة الموقعة ضده من الفيفا وبالتالي لن يكون بإمكان النادي ملأ الفراغ الذي تركه الثنائي فوفانا ودونو كوكو إلا بالتعاقد مع لاعبين تم اعتمادهم مسبقاً كلاعبين للمريخ على غرار ما حدث مع الثنائي البرازيلي اللذان يلعب أحدهما كمتوسط دفاع والآخر كصانع العاب، وحتى من ناحية مالية فالأفضل للمريخ حضور الثنائي وانتظامهما مع الفريق لأن الوكيل أشار لأن المبلغ المطلوب لكل لاعب حال أراد المريخ فسخ التعاقد هو(29 ألف دولار) ما يعني أن مجموع ما يطلبه الثنائي (58 ألف دولار) فيما تبلغ مستحقات كل لاعب (11 ألف دولار) حال أراد المريخ استمرارهما والمؤكد أن إدارة المريخ تستطيع إقناع اللاعبين بالقبول بجزء من مستحقاتهم والتنازل عن جزء عند الحضور لمواصلة النشاط تقديراً لأن النادي لم يتمكن من الاستفادة من خدماتهما طوال الأشهر الماضية.. والسبب الأخير وهو مهم للغاية في تقديري فيتعلق بموعد انطلاقة النسخة المقبلة من البطولات الإفريقية في شهر نوفمبر من العام الحالي (بعد شهرين فقط) وبالتالي يبقي من الضروري حضور أي لاعب يرغب المريخ في التعاقد معه مبكراً ليتأقلم مع أجواء السودان وينسجم مع المجموعة ويكتسب الجاهزية لأن التوقف الطويل مضر باللاعب وكما أشرنا المريخ لا يملك حتى اللحظة إمكانية انتداب لاعبين جدد وبالتالي لن يكون هنالك خيار سوي الثنائي البرازيلي.
* مؤسف جداً أن يجد أي مجلس يتولي شئون إدارة النادي يدفع ثمن أخطاء من سبقه، فالتعاقد مع الثنائي البرازيلي دون أن يتم دفع مستحقاتهما ودون إكمال التعاقد خطأ كبير من المجلس المنتخب الذي تعاقد مع سومانا ودونو كوكو دون أن يدفع لأنديتهما ولا للاعبين وفعل نفس الأمر مع الطاقم الفني وهي كلها أخطاء مكلفة تضع عبئاً ثقيلاً على المجلس المسئول الذي يبقي مطالباً بمعالجة الأمور وشخصياً أتمني أن يبادر الوالي وسوداكال في المساهمة مع المجلس في تحمل جزء من تكلفة تلك الملفات وبنود الصرف الباهظة لمساعدة سفينة المريخ على عبور تلك المطبات والوصول لبر الأمان.

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد