صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

الجوي كان قال بسوي بسوي

20

نبض الصفوة

امير عوض

الجوي كان قال بسوي بسوي

بحمدالله و توفيقه تمكن المريخ من العبور للدور ربع النهائي لبطولة كأس زايد للأندية الأبطال برغم الخسارة بهدفين نظيفين بعد الفوز الكبير الذي أحرزه الفريق في القلعة الحمراء.

مباراة قوية.. و ملحمة بطولية تألق فيها لاعبي المريخ في ملعب محتشد بالجمهور و الهدير و الضغط التحكيمي و الظروف الإدارية المعروفة.

لاعبوا المريخ كانوا في الموعد و قاتلوا علي حظوظهم في الترقي و الحفاظ علي موسمهم الدولي بشراسة أمام خصم يفوقهم في الإعداد و الإستقرار الإداري.

شوط أول جيد.. تميز فيه المريخ بالضغط العالي و سرعة إفتكاك الكرة من بين أقدام الخصوم مع تنظيم دفاعي عالي شارك فيه الفريق ككتلة واحدة.

في هذا الشوط أنجز المريخ الأهم و ذلك بالمحافظة علي الشباك الحمراء نظيفة للنصف ساعة الأولي قبل أن يذبح الحكم الأماراتي الصمود الأحمر بإحتسابه لهدف من تسلل واضح لمهاجمي السوسطارة مع تدخُل غير قانوني علي الحارس منجد النيل في الدقيقة (٣٩) من عمر المباراة.

الزولفاني بدأ الشوط الثاني بنفس تشكيلة الشوط الأول بمنجد في حراسة المرمي و الجس و أمير في قلب الدفاع مع وجود حقار و التاج ابراهيم علي الأطراف و في الوسط ضياء الدين و محمد الرشيد و التكت و عجب و في الهجوم ميدو و النعسان.

الهدف الجزائري الأول جعل المريخ ينكمش في منطقته في بدايات الشوط الثاني الأمر الذي وضع الفريق تحت الضغط المتواصل ليتمكن وليد عرجي من إضافة الهدف الثاني في الدقيقة (٥٩).

هدف الإتحاد الثاني مع أنه أتي مبكراً إلا أن لاعبوا المريخ أصروا علي مواصلة القتال وسط تسرُع و شفقة مهاجمي الإتحاد الذين تطايرت الهجمات من تحت أقدامهم مع زيادة في الضغط التحكيمي علي المريخ الذي تعرض لظلم عجيب من الحكم الأماراتي.

مع مرور الزمن بدأ لاعبوا الإتحاد في فقدان التركيز و كاد تيري و التش أن يقتلوا المباراة بعد تمريرتين سحريتين من ميدو ضاعتا برعونة غريبة من التش و تيري.

حكم المباراة مدّ في الزمن حتي ظننا أن لا نهاية لها قبل أن يطلق صافرته وسط تألق كبير من منجد النيل الذي زاد عن مرماه بقوة في الخواتيم.

نبارك التأهل لجماهير المريخ الصابرة و للاعبي الفريق الذين زادوا عن حظوظهم و إستحقوا الترقي للدور القادم مع الأمنيات بالمزيد من التقدم بإذن الله.

*نبضات متفرقة*

بذكريات ملاحم مانديلا كانت مباراة الأمس.. و روح المريخ الجسورة كانت حاضرة بقوة بداخل الملعب الأولمبي الذي إرتوي عشبه بالعرق الأحمر المعطاء.

نجاح المريخ في إقصاء بطل الجزائر و أحد مرشحي الفوز بالبطولة يزيد من الحسرة لمغادرة هذا الفريق من تمهيدي الأبطال علي يدّ فريق مغمور.

لاعبوا المريخ أدوا المباراة بقوة و شراسة من واقع أنها فرصتهم الأخيرة في التنافس الدولي.

بالأمس كتبنا عن ضرورة القتال و أثقلنا النقد لهذا الجيل من اللاعبين لأننا نرجوا منهم الأفضل لثقتنا الكاملة في النجاعة الفنية و المهارات الفردية التي يملكونها و التي لا تليق بمستوي النتائج التي يحرزها الفريق في البطولات المختلفة.

المريخ بادل الإتحاد في الهجمات و لم يتهيب لاعبوه الضغط الجماهيري الهائل الذي مارسه جمهور المضيف.

برغم الغيابات المؤثرة في كل الخطوط فالأحمر بمن حضر في عشب ملعب ٥ يوليو الأولمبي بالعاصمة الجزائر.

منجد النيل كان بطلاً و أكثر اللاعبين ثباتاً في اللحظات الحاسمة و ساهم بتصدياته في هذا التأهل الرائع.

ميدو واصل رحلة التألق العربي كهداف لهذه البطولة و كمرشح أبرز لنيل جائزة أفضل لاعب فيها.

في الدفاع أجاد امير و حقار و تميز ضياء الدين كالعادة في الوسط الدفاعي.

نتمني أن تستفيد الإدارة من أجواء الترقي العربي بالعمل علي المغادرة بهدؤ و سلالة بدون تفجير للأوضاع الحمراء.

أعلنوا موعد جمعية النظام الأساسي سريعاً و بعدها حددوا موعد الإنتخابات و أدونا عرض أكتافكم.

*نبضة أخيرة*

البطل يسقط و لا يموت.

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد