صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

الحركات الكيزانية تملأ الاجواء المريخية..!!

78

كرات عكسية 

محمد كامل سعيد

الحركات الكيزانية تملأ الاجواء المريخية..!!

* ظلت القولات والوشايات هي العنوان الاول والابرز الذي يؤدي الى انهيار اي مؤسسة او هيئة سواء كانت رياضية او فنية او سياسية وغيرها، ولعل الانهيار الذي حدث في كل الوزارات السودانية في عهد الكيزان – الذي استمر لثلاثة عقود – ما هو الا برهان عملي اكد خطر تلك الاساليب القاتلة وتسببها في تلاشي عدد من الكيانات..

* ولعل ما حدث من سلبيات في دوائر الوزارات الحكومية من جانب الكيزان تكرر بكل تفاصيله وحذافيره الظاهرة والخفية داخل نادي المريخ وبالتحديد ايام لجان التسيير التي كان يتم تعيينها بقرارات تصدر من وزراء الشباب والرياضة ايام العهد البائد بموافقة ومباركة اصحاب المصالح والتجار والسماسرة الذين استغلوا الظروف وتسلقوا الى ان وصلوا لارفع الدرجات..!!

* المتابع لتفاصيل ما كان يحدث يتاكد من حقيقة ان كل العمل كان مسنودا بالوشايات والقولات، وفلان سمسر في الصفقة الفلانية وعلان نال كوميشن من تذاكر السفر للمعسكر العلاني ذلك بعدما تم تقسيم الكعكة ووضع الشخص الاكثر ولاء للافراد في المكان الذي يمكنه من كشف ولائه للشخص صاحب السيطرة (الريموت).

* النادي الاحمر كان وللاسف بموافقة قادة لجان التسير تحت سيطرة اشخاص بعينهم يعرفهم الجميع هم الذين يقررون في التسجيل والشطب، واماكن المعسكرات والتجارب الودية، واختيار المدربين والتعاقد معهم، وتحديد سياسة النادي تجاه اتحاد الكرة وبقية الاندية وغير ذلك الكثير المثير من المصائب التي اودت بالفريق وعصفت به.

* فهم جديد وغريب فرض نفسه على الكيان عنوانه الولاء للافراد وبالتالي تراجع الارتباط بالنادي الاحمر، كل ذلك وغيره من التصرفات الدخيلة جعلت الجميع يتعجبون من التحول الموغل في التطرف والتطاول والروح العدوانية وغير ذلك من الاشياء الدخيلة المسنودة بالكراهية وبث التعصب والحقد ولدرجة حولت الكرة الى مصدر للفرقة..

* حتى بعد تحول الاوضاع في السودان بانقشاع غمة الانقاذ وابتعاد المريخ عن دائرة سيطرة الكيزان واستشراقه بعد غيبة لفجر الديمقراطية وظهور اول مجلس شرعي بعد سنوات طويلة من الظلام ذلك التحول لم يؤثر على الواقع البائس الحزين بالنادي الاحمر حيث تواصلت الاساليب الكيزانية واصحاب المصالح الخاصة والسماسرة..

* لم يكن غريبا ان نتابع المؤامرات والتحركات التي كان هدفها الاول والمباشر ضرب الاستقرار، والنيل من قادة المجلس الشرعي المنتخب، سواء بالتحريض العلني والسري للاعبين، او بافتعال الازمات، وبث الوهم والكذب والضلال وانتظار تعثر الفريق للاستفادة منه وتوظيفه في اتجاه كل ما يخدم مصالح اصحاب الغرض والمرض..

* على الرغم من ضعف الحجة والمنطق الذي صاحب تلك الحرب العلنية الا ان هنالك الكثير من عشاق الاحمر مارسوا الاستسلام امام الحملات الجائرة والملفقة والتي يعلم الجميع من يقف ورائها ويقوم بتحريكها ونشرها لاجل اغراض ابسط ما توصف به انها ذاتية دنيئة بعيدة كل البعد عن مصلحة الكيان التي تراجعت للاسف ووصلت الى اخر قائمة الضروريات المطلوبة..

* حملة الكراهية من جانب المطبلاتية والتجار والسماسرة استمرت ووصلت مداها بعد صمود مجلس الشرعية امام العواصف الوهمية في الشهور الاولى لعمله لكن الحرب اخذت جوانب اخرى وتحولت لاختراق المجلس عبر نفس الطريقة الكيزانية المرتبطة بالقوالات والاستعانة بعدد من الغواصات ولا مانع من استخدام اي وسيلة..

* ولانهم خبراء في صناعة الازمات فقد اجتهدوا الى ان وجدوا من يتوافق معهم في المنطق الغريب والدخيل على كرة القدم عامة ونادي المريخ على وجه الخصوص واستعانوا باحد الغواصات لينقللهم ما يدور داخل اروقة المجلس الشرعي وبالتالي يسهل لهم مهمتهم الخاصة  بهدم الكيان وفركشة المجموعة الانتحارية التي تولت المسئولية..

* الوشايات والقوالات، وحركات الكيزان التي تمت، عبر الغواصة اياه، الذي تم زرعه داخل مجلس الادارة الشرعي سارت كما يشتهي السماسرة والتجار الذين وصلوا الى الرئيس، وحققوا مبتغاهم وهدفهم المتمثل في ضرب الاستقرار، واحداث الشقاق الذي ظهر باستقالة عدد من الاعضاء غصبا عنهم بعد ما صدر اليهم الرئيس المكلف احساسا باقتراب عودة مجلس الرجل الواحد للواجهة فانسحبوا..

* المريخ وكما ظللنا نؤكد مرارا وتكرارا وقع في فخ عميق لا ولن يتمكن من الخروج منه ما لم يتفق اصحاب الوجعة بحجم الماساة والشروع في الخروج منها بجماعية.

* تخريمة اولى: حقق الزمالك امس الفوز بكاس السوبر المصري بعد تغلبه على الاهلي في الامارات بركلات الترجيح من علامة الجزاء بعد التعادل السلبي وحقيقة فقد سعدت جدا ولو من باب ان ذلك الفوز سيعيد الكفة الى دائرة التوازن الذي غاب خلال السنوات الاخيرة ولدرجة تسببت في تصدير احساس ثقة خرافية للاهلي والاهلاوية..!!

* تخريمة ثانية: يا خوفي من ما سيحدث في الايام القليلة المقبلة لفريق المريخ في الدوري وكل ما اتمناه ان لا تصدق توقعاتي ويفقد الاحمر فرصة الظهور في دوري الابطال في الموسم المقبل.. وربنا يستر ويجيب العواقب سليمة..!!

* تخريمة ثالثة: تاتي بنكرر وبنعيد.. مرت الايام.. كالخيال احلام.. ولازلنا في انتظار نتيجة شكوى المريخ التي تقدم بها للوزان واوهم عبرها بعض السماسرة عشاق الكيان واكدوا لهم انها (مربوحة) بل واقنعوهم بان السراب الموجود في الافق البعيد بانه ماء وماء حقيقي..!!

* حاجة اخيرة: تابعنا التغطية الاحترافية للقاء السوبر المصري والتي انستنا بلا شك خرمجة المتاعب!!

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد