صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

الحساب ولد..!!

40

زفة الوان

يس علي يس

* جميل ان يرتفع الحس الوطني لدى الناس فيتجهوا بتفكيرهم الى المنتخب الوطني، ويتفاعلوا مع القرارات الثورية التي اجتمع لها عصبة الأباطرة ليخرجوا بلائحة الويل والثبور للاعبين والتلويح والتهديد لهم بالعقاب والحرمان ولسان حال الجمهور ينادي بأن ” ايوة.. اديلو” ، وكأننا نشاهد مصارعة حرة الكاسب فيها من يجندل الآخر بالقاضية الفنية، قرأنا القوانين واللوائح الجديدة للمنتخب فلم نجد الا ” عقاب” ولم نجد فيها اي تحفيز او وعد أخضر، فهي لائحة للواجبات فقط لا تشمل أي حق للاعب على المنتخب، وكأن الوطن هذا ” حق اللاعبين براهم” وهم وحدهم المجبرون على أداء ضريبته بالمجان ” غصباً عن عينهم” وتلك قسمة ضيزى..!!
* الذين كتبوا هذه اللوائح لم يروا في صرامة الفيفا الا الزام اللاعب بأولوية المنتخب باللعب، ولم يروا اللائحة المالية وحق العلاج اذا ما أصيب اللاعب بشعار المنتخب، ولم يروا تجارب الدول حولنا مع المنتخبات، واحجام لاعبين محترفين كبار لإحدى الدول الافريقية الكبيرة كروياً عن أداء إحدى مباريات منتخبهم لعدم الايفاء بالمستحقات، ولم يجرؤ اتحادهم ولا الدولة على معاقبتهم، لأن التقصير من جانب الدولة كان حاضراً، ولم تحرك الفيفا ساكناً حينذاك، لأن الفيفا لا تدعم المقصرين وتقف الى جانب الحقوق دائماً..!!
* كنا نشاهد معسكرات المنتخب البائسة في الأكاديمية، في غياب أبسط مقومات الراحة، ليس هذا في عهد اتحاد معتصم وحده، بل حتى في عهد شداد الاول، وكان اللاعبون يستمرون على مضض، كي لا يتم العقاب التعسفي ويقصيهم من وظيفتهم و” أكل عيشهم”، ولو نطق اللاعبون بما عانوه لوجدنا لهم العذر الف مرة..!!
* نحن لسنا مع الفوضى؛ ولكننا ضد هضم الحقوق؛ كل من يتقلد منصباً في هذا البلد؛ ويعمل للوطن لا يعمل لوجه الله، بل ينال راتباً وحافزا وعلاوات وأبهة دون ان يقال انه ” ما وطني”، لأن الأفواه التي تنتظره، والعيون التي تعانق الكتب، والأمراض العابرة والمستقرة، لن تقبل مؤسساتها ” شوال من تراب الوطن” ثمنا لخدماتها، ولن تكون زجاجة من ماء نيل الوطن كافية لتسد جوع الصغار هنا وهناك..!!
* لاعبو الكرة ليسو مشردين؛ فهم لهم أهلهم وذويهم وأسرهم الكبيرة والصغيرة، وبالتالي احتياجات حياتية مهمة لا سبيل لهم الى توفيرها الا هذه الاقدام التي تلعب كرة القدم، لذلك فإن تعطيلها بالمجاملات باسم الوطن يعد ظلماً واجحافاً كبيراً في حقهم وفي حق أسرهم، وقد حرم الله الظلم على نفسه فكيف نظلمهم باسم الوطن..؟؟
* اذا أراد الاتحاد لاعبين ” ملح” وبلا مقابل فليفتح الباب للمتطوعين، يأتون بكامل الرضا ويلعبون على الوجبات والسفر مع المنتخب، ليكونوا واعين ومتفهمين بأن ” ما عندنا ليكم اللضى” ولينظروا عساها تنجح وتفكيرهم الوطني عند اللزوم..!!
* قبل ان نطالب اللاعبين بالتضحية من أجل المنتخب عليهم ان ” يورونا زول شغال بلاش في البلد دي”، وحينها سنحاسب اللاعبين..!!
* في كل موسم تسجيلات يبرز اسم القائد الملهم هيثم مصطفى للعودة الى صفوف الهلال وختام مشواره بالشعار الازرق بعد ان تفرقت به سبل الغضبة الكبرى كل مفرق، وكالعادة ينقسم الناس بين مؤيد للعودة ومعارض لها، حتى تهتكت مقاعد الانتظار وداب حبل صبر الترقب، دون جديد يذكر او خطوة جادة تعكس جدية الادارة في انزال الرغبة الى ارض الواقع..!!
* نادينا بسيدا ودافعنا عنه حين انفض الناس من حوله وانتاشته سهام الذين كانوا ينتظرون ترجله من على فرس النجومية، ولكن لأن هيثم استثناء فقد ظل نجما حتى وهو يقبع في داره متحديا كل قوانين وفيزياء الكرة..!!
* يبفى سيدا هو الرقم الاصعب في تاريخ قيادة الهلال والمنتخب الوطني، ساحرا في التمريرات، عنوانا للانضباط، قدوة في الجدية، شيال التقيلة حين تنوء كتوف الناس بها، لذلك فإن اسطورته جاءت من كل تلك المواقف الرائعة..!!
* لم نغن سيدا عبطاً، ولكن واقعاً عشناه وحرمت منه الاجيال الحديثة بفعل فاعل..!!
* ويبقى الشعار الأبلغ دائماً ” هيثم تاريخ.. انتو شنو؟”..!!
* حار التعازي لأستاذ الاجيال العم حسين كباشي بالغالية الصدى في وفاة شقيقته التي حدثت أمس بتوتي، اللهم اغفر لها وارحمها واعفو عنها، إنا لله وإنا اليه راجعون..!!
* أقم صلاتك تستقم حياتك..!!
* صل قبل ان يصلى عليك..!!
* ولا شيء سوى اللون الأزرق..!!

 

 

 

 

حمل تطبيق كورة سودانية لتصفح أسرع وأسهل

 لزوارنا من السودان متجر موبايل1

http://www.1mobile.com/net.koorasudan.app-2451076.html

3,699 حملو التطبيق

لزوارنا من جميع انحاء العالم من متجر قوقل

https://play.google.com/store/apps/details?id=net.koorasudan.app

13230 حملو التطبيق

على متجر   mobogenie

 http://www.mobogenie.com/download-net.koorasudan.app-3573651.html

5000+ حملوا التطبيق

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد