تنتظر الهلال اليوم مواجهة صعبة أمام زيسكو الزامبي، ويبدو أن طريق الهلال واحد في هذه المباراة هو الخروج بنتيجة إيجابية أقلها التعادل من أجل زيادة حظوظه في خطف إحدى بطاقات التأهل لمرحلة دور الثمانية، في ظل تنافس شرس بين فرق المجموعة الثالثة.
الجديد في الهلال اليوم أنه يخوض المباراة بإطار فني جديد بعد الإطاحة بالزعفوري من منصبه، صعوبة المواجهة تأتي والكوكي وصلاح آدم يقودان المنطقة الفنية للهلال قبل أيام قلائل من مواجهة اليوم المرتقبة، لا نشكك في قدرات الجهاز الفني الجديد خاصة الكوكي الذي تبدو سيرته مع الفرقة الزرقاء طيبة للغاية، إذ وصل الهلال في عهده إلى مرحلة نصف النهائي في العام 2015 وفيها لم يخسر الهلال خارج قواعده أبداً، هذا الأمر أدخل الطمأنينة في نفوس جماهير الهلال.
خروج الهلال بنتيجة إيجابية أمام زيسكو الزامبي أمر جيد للغاية ويدعم كما قلت حظوظ الفريق في التأهل إلى مرحلة دور الثمانية مع كبار القارة الأفريقية شريطة أن يكسب الهلال مباراتيه هنا في المقبرة أمام نكانا وزيسكو وبالتالي سيكون قد وصل للنقطة (9) وحال حصوله على التعادل في اندولا اليوم سيصل إلى النقطة رقم (10) وبالتالي يكون قد حجز مقعداً في دور الثمانية .
دعم ثنائي الجهاز الفني الجديد بقيادة الكوكي وصلاح بات أمراً واجباً لأنهما خيارات مجلس الهلال، يجب أن يكون الهلال هو الهم الأكبر لأي هلالي، رغم أن الخديوي وآلته الإعلامية تدفعان أي هلالي للخروج عن النص، لأن الخديوي ومن لف لفه يعتقدون أن الهلال، هلال الأمة بات ملكاً لهم ولا يجوز أو غير مسموح على الإطلاق أن يتم انتقاد الرئيس، غير مسموح في عرفهم أن نوجه أقلامنا لإصلاح مسيرة الهلال، هؤلاء الجدد على الهلال لا يعرفون عن الهلال شيئاً، كل همهم هو الخديوي وأن انتصر الهلال فالفضل للخديوي، وأن خسر فتلك هي أقلام من ينتقدونه .
هؤلاء هم أفسدوا الهلال، هؤلاء هم من جعلوا الشرفاء يبتعدون عن الهلال، هؤلاء هم من جعلوا للهلال (سيد) بعد أن كان نادياً حق كل هلالي يعشق الشعار، هؤلاء لم يحن دورهم الآن، نحن لهم جاهزون، سنعرِّيهم لأمة الهلال لتعرف أمة الهلال كيف كانوا يصنعون في الهلال.
لم يحن دورهم الآن، وتحديداً اليوم (فالحصة هلال) وبعد أن يغيِّض المولى الانتصار للهلال سنتفرَّغ لهم تماماً وسنخوضها حرباً ضروساً عليهم نكشف كل السوءات التي تمتلئ بها صحائفهم السوداء كسواد وجوههم وقلوبهم .
كما قلت اليوم (حصتنا هلال) ولا شيء غير الهلال، وخيارات السيد الهلال في مباراة اليوم مفتوحة على مصرعيها، فيمكن للهلال أن يكسب، وبالإمكان أن يتعادل، كما يمكن أن يخسر وهذا ما لا نتمناه أبداً، لأن الخسارة لا قدر الله ستزيد الأوضاع سوءاً على سوء والتخبط الذي يعيشه مجلسه .
حصتنا اليوم هلال وبس، وفيه نتمنى أن يكون الإطار الفني الجديد للأزرق قد نجح في تجاوز حالة الإحباط التي اعترت نجوم الفريق جراء الهزائم التي مني بها من خلال الدوري والبطولة الكونفدرالية .
أنا على علم تام بأن الإحباط بلغ مبلغه عند نجوم الهلال، الذين اعترتهم الفرحة بإقالة الزعفوري، هم فرحين لأنهم كانوا على قناعة تامة أن التشكيل الذي يبدأ أي مباراة على مستوى الدوري أو البطولة الأفريقية تأتيه جاهزة عبر الهاتف، وما عليه إلا أن يبصم عليها بالعشرة، لذا أبقوه تلك الفترة الطويلة .
الآن نتمنى أن تكون تلك العادة السيئة قد انتفت بإقالة الزعفوري، وأن تعود للجهاز الفني شخصيته المستقلة، لأنه هو الأدرى بعطاء نجوم الفريق، أما أن سار الجهاز الفني للهلال بذات الطريقة التي كانت ديدناً للزعفوري فما على الهلال إلا السلام .!
أخيراً أخيراً..!
كما قلت الكوكي له طريقته التي يعرفها معظم نجوم الهلال 4/4/2 هي الطريقة التي يعتمد عليها الزعفوري، تلك الطريقة من شأنها أن تؤمِّن الخط الخلفي للفرقة الزرقاء، والخط الخلفي للهلال هو أضعف الحلقات في الفرقة الزرقاء، علمنا أن الكوكي سيعيد بويا لمركزه السابق في الطرف الأيسر مع إشراك فارس في خط الوسط من الجهة اليسرى، مع الإبقاء على الشغيل كمحور لعب مع أبوعاقلة وديارا، وربما قام بتحويل الأخير لمنطقة قلب الدفاع مع إشراك شيبوب في الوسط المتقدم، كلها خيارات للكوكي وبالتالي فإن الاطمئنان قد بلغ مداه عند جماهير الهلال العظيمة التي تنتظر مباراة اليوم بفارغ الصبر لترى بعينيها هلالها الجديد بإطاره الفني الجديد، وهل الكوكي نسخة مكررة من الزعفوري أم أنه له شخصيته؟ وأن كان يملك الأخير فأبشركم بأنه لن يستمر طويلاً .
أخيراً جداً ..!
كل الأمنيات للفرقة الزرقاء بالنصر المؤزر، وبعدها تعالوا نفتح كل الملفات، ملفات تطهير الهلال من الدنس والرجز .
