صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

“الخبراء الاستراتيجون المريخاب”..!!

648

كرات عكسية

محمد كامل سعيد

“الخبراء الاستراتيجون المريخاب”..!!

* من أقوال “المعلم حنفي”، عبد الفتاح القصري، في فيلم (بن حميدو)، عندما شرع في تعريف خطيب ابنته الصغرى، توفيق الدقن، لاسماعيل ياسين واحمد رمزي قال: “اي نعم هو ساقط توجيهية.. بس انسان كويس وبيستوعب الاشياء”..!
* و”استيعاب الاشياء”، الذي يقصده المعلم حنفي، “اللي كلمته ما بتنزلش الارض ابدا”، يعني في ذلك الزمان ان صاحب اللقب لابد له من معرفة القراءة والكتابة.. وفي نفس الوقت لا مانع ان يكون “مستوعب الاشياء” بيتاجر في المخدرات، او حرامي والعياذ بالله..!!
* لنترك تلك القصة ونتحول الى “الترزقية المطبلاتية الحمر”، الذين اتتشروا في الفترة الاخيرة، وصارت اراؤهم شبيهة بما ينطق به “الخبراء الاستراتيجيون”، الذين تمددوا عقب انقلاب 25 اكتوبر، وملأوا القنوات الفضائية ضجيجا، وساهموا – بطريقة غير مباشرة – في تعقيد الاوضاع السياسية بالبلاد..!
* واذا كان “الخبير الاستراتيجي” في السياسة يدافع عن العسكر.. على اعتبار انه جزء اصيل منهم.. فان اي “خبير مريخي” يستميت في الدفاع عن ما يسمي بمجلس “حديقة الموردة”، لانه ببساطة لا يعرف ابجديات اهلية وديمقراطية الحركة الرياضية..!
* وهنا، فان جهل “الخبراء الاستراتيجيون المريخاب” بضرورة واهمية الديمقراطية، نابع من انهم نشأوا وترعرعوا في “عهد الشمولية”، التي فرضت نفسها على كيان المريخ، ايام حكم “الرئيس الطوالي”، الذي لم يعرف غير الفوز “بالزكاوة”.. قصدي التزكية..!!
* ووصلت الفوضى الى اعلى المعدلات، عندما تدخل اولئك الخبراء في النظام الاساسي لنادي المريخ، وحرصوا على وضع بند لا يلزم رئيس النادي التواجد داخل السودان.. كل ذلك لفتح الباب واسعا امام عودة الوالي صاحب الجيب الكبير..!!
* وعلى طريقة “حظ العمايا”، لم يقتنع “الرئيس الطوالي” بالعودة، رغم الاجتهادات والتحركات الخرافية الاي قام بها الارزقية.. ليظهر شخص آخر، اتخذه الخبراء سندا وعضدا، وبنوا علبه امالا كبيرة في احداث القفز المنتظرة بالكيان، وصولا الى افاق ارحب.. ********************** “الخبراء الاستراتيجيون” لا يعرفون غير التطبيل للعسكر.. او صاحب اي جيب كبير.. وهم في ذلك لا يهتمون الا بمصالحهم الخاصة وبس.. بدليل ان المريخ غادر سكة البطولات الخارجية، والكاسات المحمولة جوا، منذ عشرات السنين، في اشارة عملية واضحة اكدت تحول الاشياء وتبدلها الى الضد تماما..!
* “الخبراء الاستراتيجيون”، وبمثل ما يمارسون الخداع مع العسكر، نجد “خبراء المريخ الاستراتيجيون” يفعلون ذات الشئ، خاصة في عمليات السمسرة، سواء في اللاعبين الوطنيين، او المحترفين الاجانب.. وذات الشئ يحدث في ملف التدريب..!
* واذا كان خبراء السياسة يهاجمون الثوار، ويتهمونهم بالتخريب، والسعي للفتنة، ولا يتوقفون من ادعاء ان هنالك طرفا ثالثا يقتل الشباب.. فان “خبراء المريخ” لا يعترفون ايضا بأي حقيقة، او واقع، مهما كانت معطياته باينة، وتفتصيله ظاهرة كالشمس..!
* يخفق المريخ في احراز لقب الدوري الممتاز لمرات ومرات، وصلت الى رقم قياسي، صب في اتجاه الهلال، ولا يمل اولئك “الخبراء” من تحميل اتحاد الكرة، ولجنة الحكام، مسئولية الاخفاق المحلي المتواصل المستمر..!
* الارقام تؤكد ان الهلال هو صاحب الرقم القياسي في كل شئ يتعلق بالمنافسة المحلية.. وخبراء السجم لا هم لهم غير اجترار الذكريات، والعيش على لقب “حامل الكاسات الجوية”، الذي صار اليوم بعيد جدا جدا عن الالقاب المحلية، بل وزبون دائم للسقوط من المراحل التمهيدية قاريا..!
* اللهث خلف “مشاطيب الهلال”، صار هو الفعل الابرز والاكثر شيوعا – (اعوذ بالله.. في زول جلب سيرة الحزب الشيوعي الصيني هسة) – بدليل ان المريخ تعاقد مؤخرا مع بشة ومحمد موسى الضي، ليجلس الاول على الكنبة، ويتم شطب الثاني بعد ايام من التعاقد معه..!
* “الخبير الاستراتيجي المريخي” يا سادة، ممكن عادي جدا يقول ليك الاحمر هو الاكثر فوزا بلقب الدوري الممتاز.. ولما تسألوا كيف.؟؟! يجيب ليك احصائيات من زمن دوري العاصمة، ويقول ليك “نحنا الفزنا بالدوري بدون هزيمة.. وبتعادل واحد.. ونحنا ونحنا الشرف الباذخ”..!! ********************** اي “طبال او خبير استراتيجي مريخي”، لا يتعدى فهمه للرباضة عموما وكرة القدم على وجه الخصوص، دائرة المشجع المتعصب، الذي لا يعترف بان الروح الرياضية هي العنوان الاول للمنافسات الكروية.. وهي نشاط اجتناعب لا يعرف الحقد، ولا علاقة له بالكراهية ولا التعصب..!
* من الغباء سادتي، ان نطلق على صاحب كل عمود او زاوية، لقب انه انسان “بيستوعب الاشياء”، او كما قال “المعلم حنفي” في فيلم “ابن حميدو”.. لان “مستوعب الاشياء” هذا، قد يكون سببا في تحويل مساحات التنافس الكروي الرحبة، الى ميادين للقتال، والكراهية بفعل التعصب والعياذ بالله.
* لا تزال قصة (سيدنا يوسف) تحاصر عقلي وبالتحديد مشهد الكهنة الذين يعرف كل واحد منهم درجة الوهم التي يتعامل بها (كبيرهم اليخماو)، رغم ذلك يصرون على التسبيح بحمده ليل نهار، رغم علمهم بانه موهوم.. وهم يفعلون ذلك من باب الحرص على مصالحهم الخاصة وما اكثر مثل تلك النوعية في زماننا الحالي.
*تخريمة اولى:* بمثل ما يؤجج “الخبراء الاستراتيجون” رغبة الثوار في الانتصار على العسكر، نجد ان “خبراء المريخ الاستراتيجيون”، يمنحون نجوم الهلال رغبة اكبر في حسم لقب الممتاز سنويا..!
*تخريمة ثانية:* فاز المريخ على التبلدي برباعية عصرا.. وجلس على الصدارة لفترة لم تتجاوز النصف ساعة.. ليعود الهلال ويسترد مكانته في زمن قياسي.. “فرحة مؤقتة يعني”..!
*تخريمة ثالثة:* المرحلة الجاية ستكون هي مرحلة “الخبراء الاستراتيجيون” حيث ينتظر ان نتابع هجوما ضاريا على الحكام والاتحاد.. “شدوا حليكم يا جماعة التدمير”..!
*حاجة اخيرة:* “يا صاحب الجيب الكبير، انا احوالي صعبة، وجريدتي ما بتبيع، ومطلوب ملايين، وناس الورق عايزين يسجنوني، عايز لي مليار” فيأتي الرد مليار تحل ليك مشاكلك.. هاك انصرف خلاص..!
*همسة:* نكرر تاني وتالت وعاشر: “يعلم الله اني ما نسيتك، ولا ح اقدر انساك، يا مدمن الانبطاح في شركة الاحمر”..!

قد يعجبك أيضا
2 تعليقات
  1. Ala يقول

    ههه كما قال حنفي :- انك بقيت تقلد الصخفي محمد عبدالماجد والطيور على اشكالها تقع ..اسع الجاب سيرة الحزب الشيوعي الصيني شنو؟

  2. الكيزان يصرخون يقول

    * يخفق المريخ في احراز لقب الدوري الممتاز لمرات ومرات، وصلت الى رقم قياسي، صب في اتجاه الهلال، ولا يمل اولئك “الخبراء” من تحميل اتحاد الكرة، ولجنة الحكام، مسئولية الاخفاق المحلي المتواصل المستمر..!

    دليل على انك لسا بتزاكر فى مقالات معلمك وسيدك والى طردط وخلاك من يوم داك تواصل الهجوم عليه عامل ليك ضغط دكتور مزمل
    فى دولارات ولا مافى تانى فى واى فاى ولا مافى

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد