صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

الخبير دكتور أحمد خميس يتحدث ل (كورة سودانية ) : المجاملة في اختيار الشخصيات غير المناسبة للاتحادات أضرَ بالرياضة

72

الخبير دكتور أحمد خميس  (2)

 

توقف النشاط أنهى اللاعبين فنياً في كرة السلة  واللجنة الفنية بالأولمبية وُلدت ميتة
 فشل قادة السلة في عودة النشاط وعليهم  الترجل واتاحة الفرصة لاخرين للنهوض بالمنشط  
رفيدة محمد احمد
قال الخبير أحمد خميس مدرب السلة لفريق الجيش ورئيس لجنة التدريب باتحاد الهوكي وعضو اللجنة الفنية بالاتحاد الرياضي للجامعات إن توقف نشاط السلة أثّر على اللاعب فنياً مشيراً إلى أن الانفصال لم يكن الأساس في التراجع.. وكانت الشماعة هي الامكانات وأبان أن قادة اتحاد السلة فشلوا في المعالجة ويجب عليهم أن يترجلوا لاتاحة فرصة لغيرهم من أجل النهوض بالمنشط وأفاد أنه يجب على الاتحادات الولائية والأندية محاسبة الاتحاد مشيراً إلى أن المجاملة في اختيار الأشخاص بالاتحادات الرياضية أضرّ بالرياضة وأكد أن اللجنة الفنية بالأولمبية مُغيّبة في كثير من الأشياء وتساءل أحمد خميس: كيف يحدث التطوير والنشاط متوقف؟
المقارنة معدومة
ذكر الخبير أحمد خميس إنه لا توجد مقارنة بين كرة السلة في الفترة الماضية والسلة حالياً وأضاف: السلة كانت موجودة في الملاعب والمدارس والجامعات في الفترة الماضية وتجد اهتمام كبير من الأندية والادارات بجانب وجود تنافس قوي بين الأندية بما فيها أندية الهلال والمريخ والعمال وأندية الجاليات مشيراً إلى وجود الاهتمام كذلك من الاداريين وعلى سبيل المثال كان الاداري فاروق البلول وعمر عبد الدائم وحسن أبوجبل وعاطف صغيرون وقال إن الأندية في الفترة الماضية كانت تهتم بالناشئين والشباب والرائدات مما أسهم في تطوير النشاط وتحقيق الانجازات بالاضافة إلى وجود المدربين الأجانب واستمر: المدربين كانوا في الفترة الماضية يحضرون للسودان بناءً على البروتكول الموقّع بين الوزارة والدول الأخرى ومن جنسيات مختلفة من مصر وامريكا والصين وكوريا مما ساهم في النهوض بمنشط السلة بالاضافة إلى وجود الحكام الدوليين أمثال عبد الله عباس ومحمد الطيب وبابكر يس وعبد التواب  و غيرهم من الحكام وزاد: حالياً لا يوجد تأهيل للحكام أو للمدربين وحتى ادارات الأندية كانت تهتم بالمدربين والحكام في الفترة السابقة بجانب المنتخب وهذا ما وضحت بصمته في المشاركات الخارجية في السبعينات أما الآن لا يوجد تنافس ومضى: توقف النشاط لفترات طويلة يتسبب في  تراجع مستوى اللاعب وإذا لم يمارس نشاطه بصورة دائمة يتراجع مستواه بالاضافة إلى تنمية المهارة في التصويب وكذلك مشاركته في المنافسات الرسمية تقوّي من مستواه وأشار أحمد خميس إلى أن آخر مشاركة كانت قبل عام فكيف يحدث التطوير واللاعب فقد الهدف الذي من أجله احترف كرة السلة؟

الخبير دكتور أحمد خميس  (1)

شماعة الامكانات
قال أحمد خميس إن غياب المنافسة أثّر على النشاط في السودان وأصبحت السلة متراجعة وحتى إذا كانت هنالك منافسة في الوقت الحالي لا تكون هناك انجازات لضعف (الاسكور)  مشيراً إلى أن المهارات والتجويد أصبحت معدومة في السلة وأضاف: البعض يتحدث عن تأثر النشاط وتراجعه كان بسبب انفصال الجنوب ولكني اعتقد أن الانفصال ليس السبب الأساسي في تراجع المنشط وزاد: اللاعبين الجنوبيين خلقوا تنافس في الأداء وحالياً نشاطهم مستمر بدولة الجنوب مبيناً أن الأندية فقدت عدداً من اللاعبين الجنوبيين مشيراً إلى أن الفريق الأولمبي بأكمله من دولة الجنوب وناديي الهلال والمريخ كانا يضمان عدداً من اللاعبين وكذلك الجيش الذي يلعب به ثلاثة من اللاعبين الجنوبيين واعتقد أن النادي الوحيد الذي لم يتأثر بالانفصال هو نادي كلية امدرمان لأنه قام بعملية احلال وابدال وضم عدداً كبيراً من اللاعبين الجدد بعد أن غادر لاعبيه المميزين من دولة الجنوب وواصل: بقية الأندية تأثرت بالانفصال وهذا خطأ وقعت فيه الأندية لذلك توقف النشاط لفترة وقال أحمد خميس إن الإخوة اتحاد السلة حالياً فشلوا في المعالجة وكانت شماعتهم الامكانات وهذا غير مبرر وإذا كانوا غير قادرين عليهم أن يترجلوا ويسلمّوا زمام الأمر للمسئولين واتاحة الفرصة لغيرهم من أجل احياء النشاط مرة أخرى ورأى أحمد خميس أن التخطيط يعني الأشياء المطلوبة للمنشط والفترة والمكان والكم ومن ثم التطبيق وأشار أحمد إلى أن الاتحاد العام والمحلي يعملان في حدود امكانات بسيطة بدون نشاط فكيف يحدث التطوير اذاً والنهوض بالمنشط بدون تنافس.
محاسبة الاتحاد والأندية
رأى أحمد خميس خبير السلة محاسبة الأندية نفسها و على الاتحاد توجيه الدعوة لعقد جمعية عمومية لمناقشة ذلك لأن الأندية لا تملك الطموح والرغبة في النهوض باللعبة  وأضاف: النشاط في الخروج حدث ولا حرج وفي الولايات تلاشت لعبة السلة في كثير منها ولم يقدم الاتحاد أيّ مساعدات للأندية ويجب على الأندية والولايات محاسبة الاتحاد لأن الكل أصبح يتحسر على منشط السلة بالسودان واستمر: على قادة الاتحاد أن يترجلوا لأن السودان زاخر بالامكانات البشرية والادارية ويجب أن تُتاح الفرصة لوجوه جديدة من أجل المساهمة في عودة النشاط من جديد وأبان أن قادة الاتحاد يجب أن يتفاكروا في هذا الأمر خاصة وأن الاتحاد لديه لجنة استشارية تضم خيرة أبناء السلة ولابدّ من ايجاد الحلول لتطوير النشاط وأشار خميس إلى أنه خارج الاتحاد حالياً ويشرف على تدريب فريق الجيش بالممتاز ولا يعلم عن اختيار المنتخب المشارك خارجياً في الكثير من الفعاليات وقال: كنت موجوداً في اتحاد السلة منذ فترة طويلة ولم يتم تكليفي بأيّ شئ كما لم يتم ترشيحي لكورسات تأهيلية رغم أنني من رشّحت خارج السودان  عندما كنت عضواً بالاتحاد العُماني لكرة السلة في العام 1998 حيث كنت خبيراً فنياً بالاتحاد العماني واضاف: سبق وأن تم اختياري للاشراف على عدد من الكورسات بجانب الترجمة للخبراء الدوليين المشرفين على كورسات التدريب والتحكيم وأفاد أنه لا يوجد خلاف بينه وبين قادة الاتحاد السوداني للسلة لكنه لم يتلقى أيّ دعوة للمشاركة في الكورس الذي نظمه الاتحاد وزاد: كنت مشاركاً في الكورس الدولي الذي أشرف عليه السعودي منصور الأحمري وجاء ذلك بعد أن استفسر عني الخبير بجانب زميلي عارف حسب الرسول الحكم الدولي المعروف.
اللجنة الفنية بالأولمبية ميتة
واصل الخبير أحمد خميس حديثه لصدى المناشط وقال: كنت مقرراً في اللجنة الفنية بالأولمبية في الدورة السابقة وكانت اللجنة مغيّبة تماماً عن المشاركات الخارجية وحتى اللحظة لم يكن هنالك دور للجنة الفنية وأضاف العمل الادارئ شئ واللجنة الفنية شئ آخر قائم بذاته واللجنة مهمتها متابعة أسس وبرامج الاتحادات الرياضية بجانب الإعداد للمشاركات ومعالجة الجوانب الفنية وقال إن الإعداد يجب أن يكون لمدة ثلاثة اشهر على الأقل كما يجب أن يتم تعيين رئيس لكل بعثة خارجية ومرافقتها لمتابعة الجوانب الفنية ولكن هذا لم يحدث على الاطلاق يسيطر الاداريين على البعثات المشاركة ولا تضم البعثات ممثلين من اللجنة الفنية وأبان أحمد خميس أن اللجنة الفنية بالأولمبية ميتة لذلك لن تتقدم الرياضة والمنشط بالسودان وأشار أحمد خميس إلى أنهم ليس لديهم خلاف مع أحد في الجوانب الفنية وتهمهم المصلحة العامة وتطوير منشط السلة في السودان وقال إن هنالك ثلاثة أضلاع مطلوب في الرياضة أبرزها الوزارة الاتحادية والاتحاد الرياضي واللجنة الأولمبية وفي كل اخفاق يتحمل الاتحاد اللوم وقال أحمد خميس إن الكل له دور في الاخفاق والانجازات وأكد أحمد خميس أنه كان يرسل الخطط والبرامج الخاصة بالاتحادات منذ بداية الموسم  مشيراً إلى أنه كان عضواً بلجنة التخطيط والمتابعة وفي حالة عدم تطابق الشروط المطلوبة يتم استبعاد الاتحاد من المشاركة ويرفض اعتماده في المشاركات الخارجية.
المجاملة أضرَت بالرياضة
قال أحمد خميس إن العمل الرياضي يسع الجميع اذا كان الشخص أمين مع نفسه ويعرف قدرات نفسه ومكانته وأضاف: للأسف المجاملة سيطرت على الرياضة وأضرت بها وفي كثير من الأحيان يتم اختيار أشخاص ليس لديهم علاقة بالنشاط الرياضي وزاد: يجب أن تكون هنالك شفافية في الاختيار وطالب خميس بتفعيل اللجان بالأولمبية لأن الأولمبية هي قمة العمل الرياضي بالسودان مع متابعة نشاط الاتحادات من أجل تقدم وتطوير الرياضة بالبلاد وأشار خميس إلى أنه كان رئيساً للجنة التسيير لاتحاد السباحة ورفع الأثقال مشيراً إلى أن النُظم في هذه الاتحادات تحتاج لصياغة وأكد وجود بعض التعديلات ويجب أن تتم الاستفادة منها مستقبلاً واستطرد: أخبرنا قادة السباحة بذلك وكذلك قادة اتحاد الأثقال الجدد مبيناً وجود اشكالية في النظام الأساسي لاتحاد رفع الأثقال منها  مشاركة خمسة من الحكام والمدربين في انتخابات مجلس الادارة ويجب الا يقحموا اللجان الفنية في العمل الا داري وكذلك اللاعبين في الأمور  الادارية لأن هذه أجهزة فنية وتابع: يجب أن يكون الترشيح في الاتحادات الولائية والاندية وليس الأجهزة الفنية  وطالب خميس بالاهتمام بالرياضة بمختلف ضروبها مع متابعة وصياغة بعض المواد القانونية خاصة وأن السودان يضم أكبر حِزب واختتم حديثه مؤكداً بضرورة وجود المتابعة للقانون مع ايجاد المعالجات للنهوض بالنشاط الرياضي بالبلاد.
قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد